السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخذت أدرس في بداية عام ٢٠١٠ م العديد من المشاريع ..... حتى إستقريت على مشروع وواصلت فيه

" عملت دراسات لعدد ٥ مشاريع كان تكلفتها لا تقل عن ٣٠ الف ريال وهذا ما اوقفني ما عدا مشروع واحد كانت تكلفته حوالي ١٥ الف ريال "

بداية الفرج ........مشروعي الآن اذي بدأته في شهر ذي الحجة السابق وحققت فيه نجاحاً .......جعلني التفت إلى ما يتطلبه هذا المشروع من حاجات وأفكار غير إعتيادية ....فبدأت فيه واستفدت من شخص عزيز رحم الله والديه وقف بجانبي بعد أن شرحت له ظروفي ...... وأني اريد أن أفتح مشروع يغنيني الفاقة وسؤال الناس ..........لم ولن أنسى له هذا الجميل أبداً فلقد دربني وعلمني طرق هذا المشروع من الصفر وإلى الآن هو يعلمني بصورة سلسلة ومتتابعة ويصبر علي ............الحمد لله قبل حوالي إسبوعين فرجت ....بقدوم خادم الحرمين الشريفين .........فرجت على يديه .


في بداية عام ٢٠١٠م عادت لي صحتي قليلاً ووقف معي بعض الأشخاص - لن أنسى لهم ذلك - فأخذت أفكر في بعض المشاريع فدرست حوالي ٥ مشاريع كانت تصطدم بالمبلغ المالي للتكلفة أو لوجود منافسين شرسين .

- مشروع خيوط الصوف
- مشروع الثياب الرجالية
- مشروع تسويق الأغراض المنزلية
- مشروع " مصنع مسامير " صغير
- مشروع " الفحم الصناعي "

بعدها توقفت عن دراسات هذه المشاريع عندما ذهبت والعائلة إلى الكورنيش ورئينا " بروشور " فأخذت أتأمله فجائتني فكرة البحث عن مشروع الدعاية والإعلان والطباعة .

في شهر رمضان المبارك أخذت ابحث عن طريق النت عن أجهزة الطباعة وأذهب مرة للدمام والخبر والبحرين وأحياناً أتصل هاتفياً بالإمارات ومن هنا وهناك إلى أن علمني صاحبي طريقة السؤال مباشرة للشركات الأم في أمريكا وايطاليا والصين .........

ومن هذا المنتدى المبارك رأيت إعلاناً وإستفدت منه بشكل لا يتصور
أحب أشكر الآن القائمين على المنتدى لأنهم كانوا باب رزق للكثير من الناس وأنا من ضمنهم فلهم الأجر والثواب والدعاء ..........رحم الله والديكم جميعاً يا إداريي المنتدى وأعضائه وجميع منسوبيه


عرفت صاحب مؤسسة الطباعة الحرارية ، ذهبت اليه وجلست معه وللأمانه فهو رجل بكل ما في الكلمة من معنى .....شرحت له وضعي ......تقبلني بصدر رحب ....علمني في البداية طريقة بدء المشروع ........ثم علمني ولمدة شهر كامل الطرق العلمية للطباعة الحرارية .........

جلست أفكر في كيفية البدء في المشروع فلملمت أطراف المشروع ودراستها وما يحتاجه من البداية وحتى الإنطلاق ......لكن حجر العثرة هو المبلغ المادي .

- المصممة موجودة - المواد موجودة - أنتظر الفرصة فقط .......وجائت الفرصة في مهرجان إجازة عيد الأضحى المبارك ....

قررت البدء بإمكانياتي البسيطة ........فذهبت إلى صاحبي وأعلمته بنيتي بالبدء وبأني سوف أبدأ في العمل على منتجين أو ثلاثة على الأقل .....

أخبرني بأنه سوف يوفر لي ك ما اريده وسوف يكون الدفع بعد المهرجان فرفضت رفضاً قاطعاً لأني لا أحب أن أحمل ديناً على ظهري ......

كان عندي حوالي ٥ آلاف ريال .....بدأت بها

- طابعة حرارية - أكواب حرارية - المنيوم حراري - بلايز - آلة الطباعة على الأكواب - آلة الطباعة على القماش ............" الكثير من الأفكار للدعاية والإعلان "

في هذا المهرجان بدأت بداية متعثرة فالمصمم الذي كنت معتمد عليه لم يستطع العمل معي فإستعنت بعد مضي يومات على بداية المهرجان بالمدام فوضعت لها ساتر يفصل بينها وبين الزبائن والموظف موجود في الإستقبال ويمرر الطلبات وتقوم المدام ومعها مساعدتها بالعمل ومن ثم تسليم الطب إلى الزبون

أنا كنت مشاركاً بعمل تراثي في نفس المهرجان وهذا كان خطأ بسيط أقدمت به لكن كان لخدمة المجتمع وهو ما قررت خوض هذه التجربة
فكنا نخرج من الساعة الثالثة عصراًِ ونعود حوالي الواحدة بعد منتصف الليل

لم نسلم حتى في هذا الظرف من حسد البعض - سامحهم اله - وهم يرون أننا نسحب الزبائن منهم .......فلقد حرصت رغم ظروفي على وضع أسعار مناسبة للجميع ترجع لي رأس المال والإيجار على أقل تقدير .........الحمد لله في نهاية المهرجان نفذنا طلبية خاصة بمناسبة حضور شخصية هامة للمهرجان
غطت هذه الطلبية على ايجار المحل .........

مما زاد من حسد البعض وكأننا قد سلبناهم حقوقهم المفترض أن تعطى لهم
في صباح اليوم النهائي لذلك المهرجان حدثت الفاجعة التي أثرت على بشكل كبير .......فلقد توفي أخي في حادث مرور مأساوي ....إنقلب عليه شخص متهور خرج من المسار المخصص له فإنقلبت سيارته وطار حتى وقع على سيارة أخي بصورة مفاجأة لم يستطع فيها أخي رحمه الله التصرف فتلقى السيارة القادمة له في صدره وتوفي مباشرة .........وهذا ما أصابني بإنهيار لمدة ثلاثة أيام

المدام في ذلك اليوم كانت بين نارين ...... أن تأتي لتواسي عائلتي وبين أن تكمل طلبات الزبائن التي تربو على الـ ٢٠٠ طلب متأخر من الليلة السابقة

فقررت أن تنهي الطلبات حتى تتفرغ لتواسي العائلة في مصابها وقد شديت على أياديها لهذا العمل فحقوق الناس لا نستطيع تركها .

بعد انتهاء العزاء في أخي .......... جائتنا طلبية حوالي ١٠٠٠ كوب حراري
فلقد أعجب أحد المهندسين بما قمنا به من عمل وقرر أن يعطي كل من عمل في المهرجان هدية خاصة من عنده شخصياً وقد قمنا بهذا والحمد لله

توالت علينا العروض ففكرنا بالمشروع بصورة جدية وعلى نطاق واسع لكن ما منعنا وأوقفنا هو ......( تكاليف المشروع )

مشروع مثل هذا لا تقل تكاليفه عن ١٠٠ الف ريال للبداية بصورة جدية

توالت الأيام وأنا اعمل في المنزل بصورة متقطعة بين طلب متوسط حتى جاء الفرج عندما قدمت على ( الديوان الملكي ) لطلب اعادة للعمل أو صرف الحقوق من الشركة

فجائني اتصال بوجود مساعدة من " خادم الحرمين الشريفين حفظه الله " توازي ما لي من حقوق لدى الشركة ........والحمد لله رب العالمين

بدأت قبل أيام بالإسراع بعمل الترتيبات المناسبة لفتح المحل وأنتظر فقط