بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في البداية أعذروني على قسوة كلمتي هذه و أرجوا منكم أن تتقبلوها
إننا في فترة مواجهة بين شعوب و رؤسائهم
أناس ذاقوا المر و الجوع و الظلم و الإضطهاد و الفقر و البطالة في بلادهم ... فانطبق عليهم " كثرة الضغط تولد الإنفجار "
فانفجروا على حكوماتهم و صرخوا و هتفوا بالحرية و العدل و المساواة ... لأن حكامهم استغلوا مناصبهم في جمع خيرات بلادهم لأنفسهم و زوجاتهم و أولادهم و تركوا الشعب جائع فقير الحال معدم ضائع ما بين بطالة و فقر و ظلم و فساد فعاشوا الذلة و القلة !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم برغم توفر الخير من الله تعالى الجواد الكريم أكرم الأكرمين..
فهاهنا نرى مظاهرة و هنا نرى قتل و هنا نرى صرخة و هنا نرى الدماء و هنا نرى جثث شباب في عمر الزهور في ريعان شبابهم ضحوا بأعمارهم من أجل شروق شمس الحرية و العدل و الأمن و الأمان لوطنهم الغالي عليهم ...
فتنة هنا و فتنة هناك و كل هذه الفتن من حولنا ...
فلنتوقف و لنستطرد قليلاً ..
إن أكثر طبقة من الناس التي تؤيد الحكام و التي ترشح الرئيس هم طبقة الفقرا و الطبقة المتوسطة أما الأغنياء فهم من ساعدهم الناس الفقراء و متوسطي الحال فلما جنى هؤلاء التجار الربح المنشود لم يساعدوا وطنهم بشيء ولم يردوا الشكر للمجتمع و للفقراء من مساعدة أو مد يد الخير للمحتاج و للأرامل و المطلقات و العجائز و المحتاجين للدواء و من هم في أمس الحاجة للمعونة بل أسرفوا أموالهم في الخارج في اللهو و المشاريع في تلك البلدان التي هي بلادهم و منشأهم و أصلهم و فصلهم و لم يساعدوا أبناء وطننا الذي ساعدهم ... فتراهم في وقت الحروب و الفتن هم أول الهاربين و أول من يحول حسابه للخارج حتى يكون في أمان ... قمة في الخذلان و الدنائة و الإستغلال و الطمع و الجشع و حب النفس لا يردون الجميل " طبعاً هذ الكلام ليس على كل التجار إلا ما رحم ربي "
لو تأملنا قليلاً في هذه الفتن التي تحدث لعرفنا أن نبينا محمد صلى الله عليه و سلم قد أخبرنا بذلك و حذرنا منها
ولو فكرنا لبرهة لعرفنا أن وطننا محسود و أن من يتربص به كثير .. و الحاقدين عليه كثير
يريدون أن يروا أبناء وطننا مشردين متقاتلين ضد بعضهم البعض يسفكون دماء بعضهم البعض يتمنون زوال ديننا الحنيف القويم الذي يدعوا إلى العدل و السلام و الحق يريدون أن نحكم بالأحكام الوضعية و يريدون أن ننقلب على بعضنا إنهم يريدون أن يزرعوا في قلوبنا الحقد و البغض و الشحناء و يفرقون بين بعضنا البعض حتى نعيش التخبط و الفرقة و نتذابح و كأننا لسنا ببشر مثل باقي البشر .. يضمرون لنا الحقد و الشر و الضغينة كم يفرحوا عندما نكون في سوء حال .. و كم يستغلوا أقل هفوة منا و ينشروها على الإنترنت و التلفاز و الجرائد و الصحف الصفراء يشهون سمعة الدين و يسمعوننا كلمات تدعوا إلى الحماس و الهيجان تثير الفتن تضمر الشر و الكيد و المكر ... و بما أن هذه الفتن حصلت حولنا و بما أننا مستقرين الحال و لله الحمد و الشكر فإن قلوبهم تغلي و أكبادهم كما الجمر و يستنكرون و يقولون لماذا نحن في هدوء و رخاء و سلام فحينما فتحنا بلادهم بـ لا إله إلا الله محمد رسول صلى الله عليه و سلم و حينما طبقنا كتاب الله فينا و فيهم و جعلناه دستوراً للحكم و الفصل و العدل و بهكذا إنتصرنا على الأهواء و المضلات و الفتن و الشيطان منذ فجر الإسلام هاهم أعداء الإسلام من المشرق و المغرب يريدونها فتنة و حرب و دق طبول الحرب في أرضنا الطاهرة و هي الأرض التي أطعمتهم و سقتهم و آوتهم بأمر الله تعالى ثم هاهم اليوم يعضون على اليد التي مدت لهم و أكرمتهم بفضل الله تعالى ... فيتوعدون و يخططون و يستغلون عقول الشباب و الفتيات ...
إنني أحذر و أنبه أبناء وطني الغالي يا أبناء العروبة و الأصالة و الشيم و القيم يا أبناء الفضيلة و الشرف و الطهر يا أبناء الأحرار يا أبناء جزيرة العرب الطاهرين يا أحفاد الصحابة يا من قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إنما بعثت لأتمم مكارم و في رواية ( صالح ) الأخلاق ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يجب علينا أن لا نسمح لهم بأن يستغلوا عقولنا ولا ننجرف وراء أهوائهم و أفكارهم الشيطانية التي تدعوا إلى الضلال و التفرقة فلسنأل أنفسنا قليلاً :
من هم ؟
و ما أصلهم ؟
و ماهي أصل أفكارهم و من أين منشأها ؟ .
و ماذا يريدون ؟
هل هم على حق ؟
هل هم الفئة الضالة التي أخبرنا عنها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم أم لا ؟
هل رأيتم ما فعلوا بالعـ... ؟
هل نحن مثلهم أم مترفعين عما يفعلوه ؟
هل هم في فساد ؟
هل رأيتم شيوخهم و فضائلهم ؟
قارنوا بين شيوخنا و شيوخهم و ستعرفوا الحقيقة ....
نحن أهل السلام إن شاء الله هل تعرفوا لماذا ؟ لأن ديننا هو الذي صقلنا و غرس فينا أعظم القيم فوفقنا الله ببناء أعظم حضارة على مدى التاريخ ... فماذا عملوا هم ؟ هل لهم أمجاد مثلنا ؟ هل .. هل .. إلخ
سأخبركم ما يحصل في وقت الحروب و الفتن أحبابي في الله يا أبناء وطني الغالي :
* سيحدث القتل في " الأطفال - الشيوخ - النساء - الرجال " تخيل أن تشاهد جثة طفل صغير ملقى في الطريق
* أغتصاب النساء
* تدمير للمتلكات
* زوال الأمن و الأمان حتى أنك لا تستطيع أن تمشي في الشارع
* عدم توفر العلاج و مباني المستشفيات في أسوأ حال إما محروقة أو مهدمة
* جوع
* فقر
* الكل في حالة خوف و فزع
* سرقة
* لا كهرباء ولا ماء و لا طعام
و غيرها من الفظائع و الهول ... فلذلك إن لم يكون هناك نظام و إستقرار و أمن و أمان كما نحن فيه الآن بفضل الله تعالى في عهدنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين فلن نعيش الحرية و لن نحس بطعم الحياة و السعادة... إن أكبر نعمة أنعمنا الله تعالى به هو ذاك الشعور بحد ذاته وهو شعور الأمن فإن زالت مشاعر الأمن من داخل الإنسان فلن يهنأ بعيشه ولن يتقدم و يتطور و يساهم في بناء الوطن و المجتمع ولن يمارس عبادته لله كما أمرنا الله و لن تستقر حياته ... و أكبر دليل لما أقوله إنظروا ما فعلوه في العـ... من قتل و تشريد و دمار فهم يضمرون لنا الحقد من أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و لكننا نقول لهم أخسأكم الله تعالى و الله تعالى سينصرنا عليكم و العزة لله و لرسوله و للمؤمنين
فإن كنتم تريدون زعزة الأمن و الإستقرار فإن الله تعالى قيض لنا حكومة رشيدة قائدها " أبو متعب "
حفظه الله تعالى و أطال الله في عمره
اللهم أدم علينا نعمة الأمن و الأمان و الرخاء و الإستقرار
اللهم صلِّ و سلم و بارك على نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم