مهما كتبنا عن آبائنا فنظل عاجزين عن إيفائهم ولو جزء بسيط مما قدموه لنا
في هذه الدنيا نعيش ظاهرة العقوق والحجود بكل معانيها ومآسيها
ابن يبلغ الخمسين من العمر يدعى لحفل زواج في قرية تبعد عن مدينةه المائة كيلاً
ويعلم أبوه عن هذه المناسبة فيأتي مسرعاً ليذهب مع ابنه الذي لم يخبره أصلاً عن المناسبة
وماذا يفعل هذا الابن عند رؤيته لأبيه لابساً ومتجهزاً للسفر مع ابنه !!
تتوقعون ماردة فعل الابن العاق هداه الله !!
قال لأبيه بكل صلافة وجه ( مالك سعة بالسيارة )
فرجع الأب منكسراً يود أن لو كان بداخل الأرض ولا يقف هذا الموقف ولا أن يسمع هذا الرد من ابنه الكبير
الذي طرد أباه معتقداً أن زوجته وأبناءه سينفعونه مع عقوقه لأبيه !!
صورة أخرى في الجانب المضيء لشاب بلغ شأواً كبيراً في الثراء المالي والأخلاقي
يسكن في مدينة تبعد عن المدينة التي يقطنها والده الطاعن بالسن حوالي الألف كيلاً
ومع هذا يقوم بزيارة أبيه وأمه كل أسبوع ويدخل عليهما السرور بل ويغدق عليهما
من الأموال ما قد يتهمه بعض السطحيين بالجنون والسفه !!
يشتري لوالده أفخم أنواع السيارات ويجلب له سائقاً خاصاً وحين يسأل عن سبب
شراء هذه السيارة الثمينة لوالدك الكهل الذي لا يعلم من أمر الدنيا شيئاً يرد بقوله :
لا أريد أن أركب سيارةً غالية الثمن وأبي يركب أي سيارة !!!
أرأيتم الفرق بين اللوحتين !!!!
لا نيئس الناس فالناس لازال الخير فيها
ونتمنى من أي إنسان رزقه الله بحياة والده أن يبره وأن يكون عوده الذي يستند عليه ،،،،
الموضوع رائع بارك الله في من نقله ،،،،،،