في الوقت الذي يفرح فيه المواطنون بأوامر الملك حفظه الله ,وفي الوقت الذي يتباشر فيه جميع الموظفين الحكوميين (وبعض شركات القطاع الخاص) وطلاب الجامعات والطلاب المبتعثين بتحسين معيشتهم , وذلك بصرف راتب شهرين لكل واحد منهم, لايعم الفرح العاطل المسكين مع اخوانه المواطنين , وذلك لأن صرف اعانته ستكون بعد 8 شهور .
الكل فرحان ومبتهج الا العاطل المسكين يزداد أسفه بعدم كونه موظفا من قبل حتى يشمله القرار , هذا من جهة . والجهة الأخرى هي ان اعانته ستكون بعد 8 شهور !
العاطل أحق من جميع الموظفين بالأموال , الموظف له راتب كل شهر والعاطل لا , الموظف الذي راتبه 5 آلاف ستأتيه 10 آلاف , ومن راتبه 10 آ لاف ستأتيه 20 ألف , والعاطل ستأتيه ألفين ريال بعد 8 شهور !
ماذا سيفعل العاطلون في هذه الشهور الثمانية ؟؟ سيأخذ من أهله اعانة أو ( يشحذ) من هذا أو ذاك ويندب حظه وستدور عليه الساعات بلا مصدر للمال !
ربما يقال انه خلال الثمانية شهور سيبحثوا لكم عن عمل ! طيب أين كان دور مكتب العمل ووزارة الخدمة الاجتماعية من قبل ؟! وما هذا البرنامج (جدارة) ؟هل هو لإسكات العاطلين ؟ ألم تكن الوزارة من اهدافها توظيف المتقدمين لها ولهذا انشئت؟ أم الدعوى (زبرقة) أسامي ؟؟
نعم افرح يا موظف ويا طالب جامعة وخلي العاطل ينقهر ويزود غيظه , افرح فأنت يحق لك المال الوفير واخوانك العاطلين لا يحق لهم , خلي العاطل يندب حظه وربما يصاب بحالات نفسية سيئة سواء مزمنة أو مستديمة !
يا اخوان لنتكاتف لتعجيل الاعانة ولنضع حملات لذلك , فخادم الحرمين تهمه هموم المواطنين كافة