اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قناص اسيا
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى والدنا الحنون سيدي: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود يحفظه الله ويرعاهـ
ضاقت بنا السبل بعد ان اصبح الحلم سراب لم يبقى لنا الا انت ياخادم الحرمين الشريفين لنوجه لك ندائنا فاانت والدنا وحبيبنا وولي أمرنا
ومرجع الأمل لقلوبنا بعد الله عز وجل ، فنحن أبنائك وبناتك خريجي وخريجات كليات العلوم الصحية الحكومية والمعاهد الاهلية الصحية
الخاصة تخرجنا من عدة أعوام (1425 ـ 1430 )هـ طرقنا كل السبل لايجاد لقمة العيش بالحصول على وظيفة صحية ببلدنا الحبيب فلم نجد
من وزارة الصحة و وزارة الخدمة المدنية غير الانتظار السنين الطوال والوعود الوهمية ،فنحن يجمعنا حب الوطن وخدمة الدين نريد ان
نرد ولو شيء بسيط لهذا الوطن المعطاء، فقد عانينا وكتبنا شكوانا الى معالي وزير الصحة ولكن بلا جدوى ،الآن وبعد ان طال الإنتظار لم نجد
غير خادم الحرمين الشريفين الاب الحنون لنوجه له خطابنا من القلب الى القلب .
فنرفع شكوانا بعدم قبولنا بالوظائف الصحية من قبل وزارة الصحة و وزارة الخدمة المدنية فنحن أبنائك وبناتك خريجي وخريجات كليات العلوم
الصحية الحكومية والمعاهد الاهلية الصحية الخاصة تخرجنا من عام (1425 ـ 1430 )هـ دفعات تتلوها دفعات من تخصص(الصيدلة)و
(الاشعة) بتقادير مرتفعه وحصلنا على الترخيص المهني من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والحمدلله ولكن اصبح مصيرنا العطاله
الى هذا اليوم ، آملين من الله ثم منكم النظر إلينا بعين العطف والرحمة وإيجاد حل لأزمتنا هذه و التي قاربت اكثر من العامين .فقد تعودنا في
هذه البلاد عبر تاريخها أن نجعل الأفعال تسبق الأقوال ، ولاشك أن استمرار تنميتها ونمو اقتصادها يعتمد أولاً على توفيق الله ثم على شباب
بلادنا الذي نتطلع إلى جهودهم ومشاركتهم في خدمة وطنهم ودينهم ، فحقوقنا بخدمة وطننا وديننا ببلادنا الحبيبة لايجوز تجاهلها أبداً، لا من
الناحية الشرعية، ولا من الناحية الأخلاقية. ولذلك نتطلع أن تكون القاعدة الجديدة في وزارة الصحة ، هي الحقوق أولاً، أي علينا أن نمنح
المواطن حقوقه قبل أن نسأله عن واجباته ، من المؤسف حقاً أن ترى كثرة الوعود الزائفة، ومن المؤسف أن تظن أن هناك أشخاصاً مهتمين
بك، ولكنهم في الحقيقة يعتمدون على أسلوب التعمد في التأخير والمماطلة المستمرة بشكل ملفت ، ولم يراعوا مشاعرك كإنسان، ومن المؤسف
ايضاً أن تعيش آمال الوعود الوهمية ، ومن المؤسف أن يؤخذ منك ما تستحقه ، ويعطى لمن لا يستحق بسبب الواسطة ، وعرف بذلك كبار
الواسطة الذين لم يفرطوا بالفرصة الذهبية التي لاحت لهم في الأفق ، فاأصبح الكبار يقوم بأكل الصغار، وإبعادهم عن الطريق الصحيح ، حتى
يحلو لهم اللعب على المكشوف. ونحن هنا أمام إشكالية ! هل نتجاهل هذه الوعود الزائفة، تلك التي تخفي ورائها أقنعة قطع الارزاق . واكبر
مثال:الاستاذ سعود مبارك الرفيعة قام بااستثناء ابنه : سلطان سعود مبارك الرفيعة ودفعته المكونه من 19 خريج من تخصص الصحة المنزلية
فقد قام بتوظيفة بالمديرة العامة بمنطقة الرياض .فهذا لهو ابسط دليل على التلاعب والفساد الاداري الذي يعم وزارة الصحة ونعاني نحن
الخريجين والخريجات الان منه اشد المعاناة فقد هضم حقنا بالتوظيف ووزيرنا الكريم يضعنا بقائمة انتظار تطول مع السنين ويقوم بالاستقدام كادر
طبي من مختلف البلدان الاسيوية لسد العجز الوظيفي بوزارة الصحة وابناء وبنات الوطن الكفائات السعودية الطبية تحرم من حق خدمة وطنهم
ودينهم ، أننا نمر بحالة من الحزن والقهر، وحالة من اليأس، بسبب ما تركته الوعود الزائفه في أنفسنا من آثار سلبية، ومن حقنا كمواطنين أن
نسأل، ممن يؤمن بأهمية السؤال . فقد عاش بعض خريجي وخريجات الكليات الصحية والمعاهد الاهلية الصحية بضعة سنين ضاعت فيها
حقوقهم، بسبب كثرة الوعود التي تفتقد إلى بريق المصداقية ، بل ضاعت أبسط حقوق المواطنة ، ولا يمكننا أن ننسى معاناتنا كخريجين
وخريجات مع قطار الانتظار بأمل الحصول على وظيفة ، ولكن دون جدوى . فقد تلقينا التعليم والتدريب المكثف في مستشفيات وزارة الصحة ،
يعامل المتدرب فيها في فترة الامتياز معاملة الموظف ، وذلك بالتقيد والالتزام بتعليمات وزارة الصحة، وأوقات الدوام وتوجيهات المسؤولين .
وقد تخرجنا حتى عام 1430 هـ ونحن ما بين نارين وزارة الخدمة المدنية ، ووزارة الصحة، حتى صدر قرار معالي وزير الصحة
السابق د. حمد المانع وفقه الله الذي يقضي بتعيين خريجي عام 1430 هـ، كآخر دفعة تلتزم وزارة الصحة بتعيينها قبل أنضمامها الى التعليم
العالي 1431 هـ . وتكمن معاناتنا النفسية مع وزارة الصحة ، والوعود الزائفة من مسئوليها ، اللذين لم يلتزمُ بما امر به الوزير السابق ،
والتعمد في استخدام أسلوب التأخير والمماطلة بالتوظيف . نحن لا نريد أن تكون لنا ردة فعل سلبية ، من معاناتنا مع مثل هذه الوعود، ولا نريد
أن نبتعد عن المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة، ولا نريد أن نسلك طريق المذاهب والانحرافات الفكرية والمنهجية الشاذة أو السلوكيات الهابطة، بما
في ذلك من إرهاب أو مخدرات أومجون، ولكننا نريد فقط الوصول إلى محطة الحياة الكريمة. الكل منا قد سمع عن السعودة في بلاد الحرمين،
والكل منا قد سمع وزارة العمل وهي تشجع وتحث أصحاب القطاع الخاص على توظيف السعوديين، وفرضت شروط وعقوبات على من لا
يتعاون مع "السعودة"، وهذا جهد يشكرون عليه، وواجب وطني ، فهل نرى وزارة الخدمة المدنية وظفت بالشكل الكافي وأدت ما عليها تجاه
الشباب والفتيات السعوديين ، هل امتلأت الدوائر الحكومية وخاصة وزارة الصحة بالعدد الكافي من الشباب والفتيات السعوديين لكي نبدأ
بمطالبة القطاع الخاص فنحن نرى العماله تزتنزف اموالنا بالخارج فنحن احق بخدمة وطننا وديننا ، إننا نجد تقصير كبير وملحوظ من جانب
وزارة الخدمة المدنية ، و وزارة الصحة ، ولا نجد أي توظيف أو زيادة لعدد المستشفيات أو المراكز الصحية ، رغم النقد الدائم من المواطنين.
فهاك عدة أسئلة تدور في أنفسنا، لماذا لا يتم توظيف الشاب والفتاة السعودي ، بدل الأجنبي، والمحافظة على رؤوس أموالنا؟ في
وقت وصل فيه ما قام الأجانب الذين يعملون في السعودية بتحويله إلى بلدانهم خلال الأعوام العشرة الماضية إلى حوالي 164.25 مليار دولار،
وفي ظل حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله ،على أن تتمتع المرأة بجميع الحقوق
والواجبات التي ينص عليها النظام، كالحق في العمل والرعاية الصحية والاجتماعية، وحمايتها من الفقر، وحقها في التعليم المجاني بمختلف
مراحله، ولكن للأسف ضاعت فيها حقوق الشباب، حتى أصبح الشباب لا يجد وظيفه تكفيه لقمة العيش هو ومن يحتويهم من اهلة. غياب
التخطيط والتنظيم والتخبط الأعمى ممن يصدر من وزارة الصحة من قرارات، ومن هذه الأخطاء التي ارتكبتها وزارة الصحة، بتأخير التوظيف
و وضع قوائم سنين طوال لاانتظار الوظيفة .والأكثر مرارة من ذلك، أن ترى اهتمام الغرب بالعلم والتعلم، ونحن خريجي وخريجات الكليات
الصحية والمعاهد الاهلية لا نجد أية فرصة من وزارة التعليم العالي، في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإكمال
مرحلة البكالوريوس، عندما قصَّرت جامعاتنا في أداء دورها حيث رفضت، وما زالت ترفض، أعداداً كبيرة ممن يتقدم إليها مما جعل القادرين من
هؤلاء الطلاب يتوجهون خارج بلدهم بحثاً عن كليات يستطيعون من خلالها مواصلة مشوارهم التعليمي. ومن المؤسف والمحزن أيضاً أن نجد
أعداداً من هؤلاء الطلاب، ومن الجنسين، يدرسون في دول يفترض أن بلادنا سبقتها بمراحل في التعليم، كما أنها في الوقت نفسه، تفوقت بمراحل
كثيرة في الإمكانات المادية والبشرية، لكن هؤلاء الطلاب اتجهوا إلى هذه الدول رغماً عنهم عندما وجدوا أن جامعات بلادهم وضعت أمامهم
سدوداً صعب عليهم تجاوزها، فإن ما تعلموه في تلك البلاد، أياً كان سيكون له مردود واضح على بلادنا، سلباً أو إيجاباً .فنحن نطالب بااكمال
تعليمنا الصحي بالجامعات السعودية . فلابد أن يكون لدينا إشراقة تنير عقولنا نقيس بها الأمور لكي يستمر ضياؤها .
إننا نناشد : سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود، بأمر وزيرالصحة د.عبد الله الربيعة، في توظيفنا
واتخاذ الإجراءات المناسبة لتعيينا بأسرع وقت ممكن .
خريجي وخريجات الكليات الصحية الحكومية والمعاهد الاهلية الصحية من (1425 ـ 1430 ) هـ
.........
هذا خطاب رفعوه الشباب لصحيفة الخريجين الالتكرونية قبل 9 شهور..
|
تم ارسال هذا الخطاب الى صحيفة سبق والوئام وعاجل والقصيم نيوز