بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يصل بعض الناس إلى مرحلة من التفكيـر قد تجعل تفكيـره يتـحـول إلـى وسـوسـة ،،وتجعل ممن حوله يعتقدون بأنه مجنـون ،،رغـم أنه يمـكن أن يكـون أكثـرهم ذكاءاً ،،كما فعل المفكّـر الفرنسي (( ريـنـيه ديـكـارت )) ،، الذي وصل لمرحلة من التفكّـر جعـلـته أحيـاناً ،، يعتقد أنه ليس له وجود ،، وأحيـاناً أخرى يفكّـر بأنه مجّرد شخـص في حلـم إنسان ما سينتهي وجوده بمجرّد أن يفيـق هذا الشخص من نومه ،، ووسـاوس كـثـيــرة ،، ومضـحكـة ،،لكـن !!
رغـم محاولة من حـوله من أقربائه وأصدقـائه في إقناعـة بوجوده ،، لـم يقتنـع أبداً ،،حتى أني قرأت في ما مضى أن واحـداً من أصـحابـه كان كل ماذكر هذا المفكّر قضيّة وجوده من عدمها ،، صفعه على وجهه ،، فيقول له (( إذا شعرت بالألم فأنت موجود ،، وإذا لـم تقتنع ،،
فـ سأبرحـك ضرباً حتى تقتنع(( ،،ولكـن !!
لـم يجدي ذلك نفعاً،،حتى قال كلمته الشهيـرة : (( أنا أفكـر إذاً أنا موجود))،،واقتنع من بعدها
إذاً ،، كـثـيـرون هم من يكثرون التفكيـرويتفكرون في كل شيء بلا حدود وبلا ضوابط ،، حتى انقلب تفكيـرهم عليـهم ،، ولكن هناك من وجد الحل في النهاية كما حدث مع ديـكارت )
وكثـيـرون أيضاً من لا تقنعهـم البراهين والدلائل ،، حتى يجربها بنفسه ويقع الفأس بالرأس
،،وجاء الإسلام ،، ووضع الضوابط الصحيـحة لكل شيء ،،وكان من بينها التفكّر ،،وضع له
ضوابط وأسس ،،وبيّن أنواع التفكّر ،، فمن التفكّر في مخلوقات اللـه ،، إلى التفكّر في عظمة
اللـه سبحانه ،، إلى التفكـر في الدنيا ،،وغير ذلك من أنواع التفكّر ودرجاته ،،فنعمـة الإسلام
التي أنعم الله بـها علينا ،، جعلت من حيـاتنا جنّة ،، لو إستخدمنها بالشكل المطلوب،،ختاماً
،،هل لو كان ريـنيـه ديـكـارت مفكراً مسلماً (( هل سيضيّع سنين من عمره في معرفة ما إذا كان موجود أو لا ؟) الحمد لله على نعمة الإسلام
خربشات وأفكار راودتني وطرحتها لكـم ،،دمتـم في حفـظ الله ..