كنا نكبر وطموحنا يكبر
ولكن قُلبت الموازين
وأصبحت المعادلة عكسية
انشغلنا بارتفاع سعر اللبن والأرز
مع العلم أنهما سلعتان يسهل أن نستبدلهما بغيرهما
وتركنا خلفنا واقعاً مريراً
فمن منا لم يحلم بأن يمتلك بيتاً ؟
يحمينا من غدر الزمان وويلاته
أصبحنا سلعة رخيصة في أيدي أصحاب العقار
ننادي بالمقاطعه
ولكن هيهات هيهات
فكيف لنا بمقاطعة أصحاب العقار؟
فبطون أصحابها لاتهدأ
أرتفع العقار بنسبة 25% ليقفز ويصل إلى 35%
والمواطن المسكين يُسرق ليل نهار
يعمل ويدفع نصف راتبه إيجاراً
تلاشى الحلم الجميل الذي طالما راود البعض
وأصبح سراباً
أصبح شبحاً مخيفاً
فالنصف الآخر من الراتب بالكاد يكفي للمأكل والمشرب والكهرباء والهاتف
فوداعاً أيها الطموح
فسيتم تقنينك
فلن تتعدى المأكل والمشرب
أخي المواطن لاتحلم فلن يتحقق حلمك
وكلما أمرتك نفسك الأمارة بالطموح
ماعليك إلا أن تردد اللهم أخزيك ياطموح
وسلامتكم