التربية الخاصة ليست وظيفة نذهب إلى مصر من أجل الحصول على دورة او دبلوم يضمن لنا التوظيف كمعلمي تربية خاصة بل هي رسالة سامية من أجل تقديم خدمات تربوية وتدريبية لفئة من الأطفال واحياناً الشباب الذين حرمهم الله من التمتع بما يتمتع به العاديون كالمنغوليا والتخلف العقلي والتوحد وهذه المهنة تحتاج إلى جانب كبير من الإعداد الجيد ثم إلى الصبر ثم الصبر ثم الصبر فهذه الفئة ( أقصد ذوي الاجتياجات الخاصة ) لهم خصائص وسمات تجعل بعضهم لايدرك من حوله وقد تظهر منهم بعض التصرفات التي تحتاج إلى تعامل خاص مثل :
1 ـ نزع الملابس أمام الناس .
2 ـ التبول أو التبرز في غير الأماكن المخصصة وأحياناً كثيرة في الملابس .
3 ـ كثرة الحركة والصياح والهستيريا بالبكاء أو الضحك .
4 ـ الخروج من الفصل وقلة طاعة الأوامر وقد يغادر إلى الشارع على حين غفلة فيترض للدهس أو الخطف أو التوهان .
5 ـ التعرض للأخطار في المدرسة سواء من خلال العبث بالتوصيلات الكهربائية أو اللعب بآله حادة وما شابهها .
ولكن أخوتي الأفاضل ليعلم أولئك الشباب ( 500 شاب حسب الخبر ) أن اختيار ـ أو بالأصح ـ امتهان العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة رسالة سامية وعمل نبيل لا يقصد به وظيفة او راتب وإنما مرضاة الله والجنة فهذه الفئة يدخلون الجنة بغير حساب بل ويشفعون في عدد ممن قدموا لهم خدمة وأحسنوا معاملتهم في هذه الدنيا الفانية فاحرص أخي أن تكون واحد ممن يدخل الجنان واحرص على احتساب عملك هذا ولا تنظر إليه على أنه تعيين ووظيفة ومرتب وعلاوة ... الخ .
ومن خلال متابعتي للعاملين في هذا المجال أجد ان الأخوة السعوديين يميلون إلى العمل الإداري أو الإشرافي أما العمل المباشر فأفضل من يقوم به أخواننا من الأردن أو من مصر ... الشباب السعوديون ( هداهم الله ) غالبا ما يتقززون من بعض الممارسات التي قد تحث من هذه الفئة والتي أشرت إليها آنفاً بل إن الكثير منهم غالباً ما يطلب تعديل وظيفته إلى إداري والتنازل عن كل الحوافز التي كانت تصرف له
أدعوا الله بالشفاء لكل مبتلى والرزق لكل طالب وظيفة والتوفيق لكل طالب أو عامل من أجل مرضاة الله .
أخوكم د . البهاليل