من المآسى التى عايشها أحد الشباب وقوعه فى شباك المخدرات و ترك أهله و نسيهم و انغمس فى الشهوات حتى وقع فى الزنا و فى مرة دخل بعد أصدقائه لينال نصيبه من صيدهم الرخيص فيرفع وجه الضحية فإذا بها أخته فصرخ فزعاً و قال :
لا
سامحينى يا أختى
خذى قلبى و مزقيه
خذى ما احتوى و احتويه
خذى إن يرضيكِ احتراقى
فلم أملك سواه لتأخذيه
خذينى و اجرحى ما شئتى لكن
لا تجرحى خاطرى لا تجرحيه
و إن شئتى اجرحيه و خضبينى بماء دمى
و إن شئتى اسحقيه
كرهت العيش ما أقساه عيشاً
دهاليز المذلة تحتويه
أيا يا أختاه كيف أتيتِ
هلا غضضت الطرف عن عفن كريه
رأيتك فاقشعر الجلد هولاً
و ثار القلب يصرخ فاسمعيه
طعنت حشا حياءك فاعذرينى
إنه الشيطان يغوى مقتفيه
و هل تطفأ بعذركِ نار قلبى
أبيت أبيت لا لا تعذريه
فصاحت من أساها واعفافى
و واعرضى و شرفى و تيهى
يكاد أخى يكمل هدم طهرى
و يغرس حربة الأرجاس فيه
ألا يا خيبة البصر المغشى
بأحلام تطول بمرتجيه
أتيت أراه هل أمسى طبيباً
فأبصرت الخنى بيدى سفيه
و حملت المواجع مثقلات
لأنات العذاب و ما يليه
و من يرمى الحرام فسوف يرمى
به فى أهله أو فى بنيه
أيا أماه ابنكِ وجه سوء
و لو ابصرتِ لن تعرفيه
و يا أماه ابنكِ صار فرداً
من ساداتِ الهوى لن تدركيه
ألا ليت الممات يباع إنا
إذا بالمال و الدم نشتريه
وهكذا كانت صحبة السوء و عاقبتها
قال الله تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين * يا
عبادى لا خوف عليكم اليوم و لا أنتم تحزنون * "
للامانه منقول