عندما دخلت للمعلب شعرت برهبة غريبة وإحساس مثير فأنا سأحضر مباره لم أكن متعوداً عليها بسبب نعومه الأقدام التي ستركل الكره , فأنا معتاد على سيقان من نوعيه مصطفى إدريس وخالد مسعد وابن عزيز , ولست متعوداً على الفتنه وقانا الله من الفتنه , وما أذهلني هو الحماس الزائد في المباره النهائية بين فريقي الجامعة وكليه اليمامة . زحف لملعب الجامعة حشداً كبير من المشجعين والمعجبين ببعض ألاعبات , بعضهم بقصد المتعة بالفن الراقي وبعضهم بقصد الترقيم والأغلبية قصده الوحيد اختلاس النظر.... فعند دخول ألاعبات للمعلب ضننا أن ألاعبات هم من العمالة الافغانيه ولكن بعد أن صدح المعلق الداخلي بأسمائهن تأكدنا إنهن خواتنا وهذا عمل تشكر عليه الجامعة ممثله بمديرها الدكتور عيسى الأنصاري ولكن هذا القرار المفاجئ اثر كثيراً على نفسيات من هم بجانبي من المشجعين الذي ضنوا أنهم سيحضرون مباره نسائيه لباسها الشورت
مثل فريق الجامعه كلٍ من : خيريه مصطفى , عبله مبارك , فوزيه هاني , الزهراء حسين , فاطمه كاظم .. ومثل فريق اليمامة كلٍ من : شيخه مفرج , موضي حنس , العنود طراد , نشميه طاحوس , بشرى فيحان , صيته عويض . وأدار المباره كلٍ من : حكم ساحة دلال أبو الفتوح من جمهوريه مصر وزينه عوض الكريم من السودان وسكينه أبو خسارة من المغرب .
بداية اللقاء .. الكرات الثابتة من فريق الجامعة كانت مصدر قلق لنشميه طاحوس , الجهة اليمنى لفريق اليمامة كانت مصدر قلق للظهير الأيمن فاطمه كاظم , الكرات المرتدة التي تقودها موضي حنس كان من ثمراتها هدف لفريق اليمامة بعد تمريره رائعة من الجناح الأيمن العنود طراد . النرفزه الزائدة من فريق الجامعة كان سبباً في طرد فوزيه هاني من المباره وسبب في حصول الزهراء حسين على الكرت الأصفر . انتهت المباره بفوز فريق اليمامة بهدف وحيد . الصراخ الدائم من سلبيات المباره ولكن المتعه الحقيقيه عندما تقول الاعبه لزميلتها في الفريق الآخر أي أي أي عورتيني أح أح شوي شوي لا ترصعيني . غياب النقل التلفزيوني كان مثار استغراب الجميع عن هذا الحدث العظيم .
انتهت المباره على خير ولكن ماذا حصل بعد ذالك ؟؟؟؟؟
فوبيا التغيير سمه اجتماعيه ثابتة أشار إليها أكثر من باحث ولكن لا تتحرك إلا بقرار قوي من صاحب الشأن الأول , أما المحاباة فأنها لا تجدي نفعاً ولا تأتي بخير على أي بلد يريد أن يخرج من بوتقة معينه كان فيها سنين مغيباً تغييباً تاماً . وأكثر ما يؤسفني هو كذب بعض المسئولين على أنفسهم وقبله علينا نحن . في خبر عن إنشاء دوري نسائي في جامعه محمد بن فهد الاهليه كان هناك استياء من قبل أشخاص يسميهم البعض ( غيورين ) وكانت ردة فعل الأمير محمد بن فهد قويه وهو يوبخ مدير الجامعة الدكتور الأنصاري . يوبخه على ماذا والدوري لهُ مده قائم . يوبخه عندما انتهت المباره النهائية وحصل كل فريق على جوائزه .
الرياضة النسائية ليست محرمه ولم ينزل بها تحريم مطلق وكان الرسول صلاوات الله عليه وسلم يسابق عائشة والسباق نوعاً من أنواع الرياضة ( قالت عائشة .. سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم [أي سمنت] سابقني فسبقني، فقال " هذه بتلك " ) ولكن هي مدعاة للاختلاط والبروز الإعلامي زعموا . ولكن لا هذا ولا ذاك ولكن المسألة ترفيه وتشجيع فيها فوائد نفسيه وبدنيه على الأنثى ولكن من ملاحظتي للمسئولين هداهم الله في جميع قراراتهم أنهم يطبقون المثل القائل ( يغير مع الذيب ويجفل مع الشاه ) يحاولون أرضاء الطرفين ولكن ( بالحيلات ) ومن عاشت بالحيلة مات من الفقر وهذا هم دائماً.....
منقول