وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
+** الشامخ +**
جزاك الله خير الجزاء . دمت ودام عطاؤك المميز
:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ"، وَزَادَ هَمَّامٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ".
أخرجه أحمد (2/258 ، رقم 7493) ، والبخارى (5/2354 ، رقم 6047) ، ومسلم (4/2062 ، رقم 2677).
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة ) قََالَ الْبُخَارِيّ وَغَيْره مِنْ الْمُحَقِّقِينَ : مَعْنَاهُ : حَفِظَهَا, وَهَذَا هُوَ الْأَظْهَر ; لِأَنَّهُ جَاءَ مُفَسَّرًا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى ( مَنْ حَفِظَهَا ). قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّه وِتْر يُحِبّ الْوِتْر ) الْوِتْر : الْفَرْد , وَمَعْنَاهُ فِي حَقِّ اللَّه تَعَالَى: الْوَاحِد الَّذِي لَا شَرِيك لَهُ وَلَا نَظِير. وَمَعْنَى ( يُحِبّ الْوِتْر ): تَفْضِيل الْوِتْر فِي الْأَعْمَال, وَكَثِير مِنْ الطَّاعَات, فَجَعَلَ الصَّلَاة خَمْسًا, وَالطَّهَارَة ثَلَاثًا, وَالطَّوَاف سَبْعًا, وَالسَّعْي سَبْعًا, وَرَمْي الْجِمَار سَبْعًا, وَأَيَّام التَّشْرِيق ثَلَاثًا, وَالِاسْتِنْجَاء ثَلَاثًا, وَكَذَا الْأَكْفَان, وَفِي الزَّكَاة خَمْسَة أَوْسُق وَخَمْس أَوَاقٍ مِنْ الْوَرِق, وَنِصَاب الْإِبِل وَغَيْر ذَلِكَ, وَجَعَلَ كَثِيرًا مِنْ عَظِيم مَخْلُوقَاته وِتْرًا مِنْهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْضُونَ وَالْبِحَار وَأَيَّام الْأُسْبُوع وَغَيْر ذَلِكَ, وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ مُنْصَرِف إِلَى صِفَة مَنْ يَعْبُد اللَّه بِالْوَحْدَانِيَّةِ, وَالتَّفَرُّد مُخْلِصًا لَهُ. وَاَللَّه أَعْلَم.
__________________