الموضوع: //مسرح صحيفة//!
عرض مشاركة واحدة
  #38 (permalink)  
قديم 19-04-2011, 11:14 PM
مَاجِد مَاجِد غير متصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 18,846
معدل تقييم المستوى: 0
مَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداع

عُدنا

::



إتهم بعض كتّاب قصيدة النثر بتضليل الناس
الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد للوكالة: محمود درويش غادر قصيدة المقاومة ..وأدونيس محبط
الاثنين, 2011.04.18 (GMT+3)



وكالة أنباء الشعر / سورية / زياد ميمان
صوت شعري عذب ..تجلى شعره عبر أجيال الزمن الفلسطيني وجال في فضاء المقاومة والكفاح ..هوشاعر رومانسي بشفافية الرومنسية وفدائي بحماسة المقاومة وصمودها وشهيد ففي قلبه ينبض قلب أبيه الشهيد وفي عروقه تتجذر أرض العودة أرض فلسطين الغالية إنه الشاعر الكبير خالد أبو خالد الذي استضاف الوكالة في مكتب الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بدمشق وكان معه هذا الحوار..
-الشعر الفلسطيني قديم ومتجذر .. برأيك من هم الشعراء الكبار الذين خطوا طريقاً ونسقاً وخارطة لهذا الشعر ؟
الشعر الفلسطيني بدأ رومانسياً ويمكن أن نذكر في هذا السياق شاعرين اثنين وهما مطلق عبد الخالق وكان يكمن أن نسميه علي محمود طه في زمانه الذي توفي باكراً والشاعر أبو سلمى الذي رحل وغبار الطريق على قدميه بمعنى أنه لم يتسول موقعاً ولا جاهاً ولكنه حمل راية الشعر وفي مقال له قال فيه : " موقف الشاعر هو رأسه " ، ولكن هذا الشعر لم يتخلّ عن رومانسيته التي تبقى رافعة وتجعل منه شفافاً ومقبولاً ومستشرقاً في آن معاً وهو يقع بين حالتي الحلم واليقظة لأنه بدون ذلك سوف يتحول إلى نثر عادي ، ثمة شعراء رسموا طريق الشعر دون أن يكون هذا الرسم خارطة بل هو نسق بيننا عليه نحن الشعراء من بعدهم وهم إبراهيم طوقان – أبو سلمى – يوسف الخطيب – عبد الرحيم محمود وشعراء عرب آخرون منهم الجواهري – أحمد شوقي – عمر أبو ريشة – السياب – محمود حسن إسماعيل وهكذا فخارطة الشعر ترسم بأقدار الشعر ولا يُخطَّط لها ولكنها تأتي ناجزة على أيدي الشعراء.

-أنت من الذين غادروا فلسطين وفي قلبك كما كل فلسطيني متعلق بتراب تلك الأرض كيف يجسد لنا خالد أبو خالد حلم العودة ؟
إن حلم العودة ليس حلما بالمعنى الدارج ولأنه قرار في وجدان الشاعر كما هو في وجدان شعبه وأمته وهذا القرار يعبّر عنه بالشعر كما لو كان حلماً وفي الحقيقة هو قرار بالعودة ربطاً مع كل أشكال الكفاح التي يخوضها الشعب الفلسطيني منذ مئة عام وأكثر
وفي هذا السياق فإن القضية الفلسطينية هي محصلة مؤامرة دولية كبرى على الشعب الفلسطيني فلماذا يناضل شعب مئة عام ولا يتحرر وهناك من يطلق طلقتان من بندقية ثم يحصل على الاستقلال فنحن في مواجهتنا الفيتو الأمريكي والعدوان الإسرائيلي المستمر ونحن نناضل والعالم فراغ وهو يتفرج علينا كيف نُذبح وكيف نموت أستثني من ذلك حالات الشعوب لكن الشعوب لا تقرر على المنابر الدولية بل المافيات هي التي تقرر على تلك المنابر كما يزيد الطين بلة الانقسام الفلسطيني من مع المقاومة ومن مع الاحتلال.

-ألا يؤثر هذا الانقسام على جذوة الشعر الفلسطيني وإبداع الشعراء وخمود نار شعر المقاومة ؟
الانقسامات وضع طبيعي في تاريخ الشعوب وهي محصلة اختلاف في وجهات النظر وهي محصلة فرز ..فلا للانقسام ونعم للفرز من هو مع قضيته ومن هو ضدها وما هو الحكم في هذا الفرز
فعند النظر إلى الصراع في داخل الساحة الفلسطينية نجد أنه أصبح صراعاً على السلطة وهو ما لم يكن مطلوباً وليس مطلوباً لأنه لا سلطة في حقيقة الأمر بل هو وهم والأهم من ذلك أن يكون الفرز على أساس من يهيئ نفسه لقتال طويل الأمد ومن يهيئ نفسه لعلاقة مع العدو طويلة الأمد فقيل لنا سابقا علينا أن نمرحل نضالنا وهذا يؤثر على الشعر فالشعر الفلسطيني كان في مرحلة ما في القمة وكان يساعده في ذلك ظروف المد الثوري الفلسطيني والمد الثوري العربي وهناك ما أثر على الشعر الفلسطيني وهو الضعف العربي والتخاذل لأننا كفلسطينيين غير منفصلين عن هذه الأمة وأمراضنا هي أمراضها ولكن نحن أشد وطأة خصوصاً إذا ذهب بعضنا إلى الخيانة الوطنية كوننا على كفاح ونضال دائم مع العدو الصهيوني.

-فلماذا غاب شعر المقاومة أو إلى أين وصل ؟
شعر المقاومة ينقسم إلى قسمين قسم يرود ويغني للمقاومة دون أن يكون له موقف نقدي وقسم له موقف نقدي أنا أزعم أنني أنتمي إلى القسم الثاني وهناك قسم محير مرتبك لا يريد أن يقول ويقول وهذا يطلق عيه حمال أوجه وهذا القسم أكثر خطورة لأنه رمادي.

-في أي فترة زمنية انتشر هذا القسم ؟
انتشر في فترة زمنية على اعتبار أنهم غلّبوا فنية الشعر على مضمونه وهنا وجد هذا الارتباك والالتباس على شعراء تلك الفترة وهي الفترة الرمادية أما الشعر الذي له موقف نقدي فكان يقوم على توازن بين الشكل وبين المضمون وهذا التوازن يتحقق بالشعر الذي له موقف نقدي وبدون هذا الموقف لا تستطيع أن تصنع شعراً مواكباً.

-في فترة من الفترات خلال تجاربك الحياتية والأدبية ، هل تبدى لك أن هناك صراعاً بين أجيال متعددة من الشعراء أم أنه تواصل بين الأجيال وأقصد هنا بين جيلين من الشعراء؟
هناك من يؤمن بصراع الأجيال ولا يؤمن بتواصل وتلاقي الأجيال وعلينا أن نخلص من هذه الأمور إلى رحابة أقوى ، بمعنى أن يتم تسليم الأعلام في كل مرحلة لأن هذا مشوار طويل فلا يجوز القول " لا شاعر بعدي" ولا يجوز القول " أنا آخر الشعراء " بل يجب القول إنني حلقة من تاريخ الشعر العربي وبدون ذلك لا يتحقق شيء ونحن نرى هذا بالسياسة فهناك من لا يسلم الأعلام من جيل إلى جيل.
ادونيس
-معنى ذلك أنه لا يمكن للشاعر أن يتقاعد أو يعتزل ودائما لديه ما يحركه ، فما رأيك بما أعلنه أدونيس عن اعتزاله للشعر ؟
الشاعر لا يمكن أن يعتزل الشعر لأن الشعر حاجة وإحساس داخلي ولا يمكن أن نسيطر عليه بقرار وأدونيس دائما يريد أن يكون في الأخبار وهذه صرعة صحفية واعتقد أن أودنيس محبط لأن شعره لم يعد يجد صدى كما كان في الماضي فكان سابقا أكثر قوة وأكثر تأثيراً وخصوصاً قصائده مثل "إلى السيد الجنوب " وكانت قصائد مهمة جداً
فمرة خجلت عنه في أحد المواقف وكنت أقرأ في مجلة فكر وفن الألمانية وفي هذه المجلة عنوان ملف الشعر اللبناني فأدونيس وقع تحت هذا الملف ونحن نعلم أن سورية تضم بلاد الشام كلها وأنا شاعر سوري وهذا يأتي من السريالية ولكن أدونيس حجّم نفسه تحت هذا الملف وكتب فيه نصاً وأنا اعتقد أن هذا النص لا يليق بأدونيس لأن النص غير مفهوم ونثري وعادي ولكن أقول إن أدونيس شاعر مهم.

-ما هو موقف الشاعر خالد أبو خالد من قصيدة النثر التي باتت بين مؤيد ومعارض ؟
أنا مع حرية الكتابة لأننا بدون هذه الحرية لا نستطيع أن نقدم نصوصاً إبداعية متميزة وبالتالي هناك أمران في هذه المسألة : أن النثر غالبا ما يتأثر بالوافد من المترجم فعندما تقرأ نصاً نثريا وتكتب عليه إنه من تأليف فرانسوا أو وليم أو أي اسم غربي فإن القارئ لن يستغرب هذا النص كذلك عندما تضع توقيعاً أجنبياً على قصيدة عمودية عربية متصلة سوف يستغرب القارئ ذلك ويقول إن كاتبه يقرأ ويكتب بالعربية وسيعتبر هذا النص نصاً أصيلاً وأنا قرأت لشاعرة إيرانية كانت في دمشق نصاً عربياً أصيلاً ينتمي إلى شعر التفعيلةالذي يعتبر حلقة في تطور الشعر العربي وهذه الشاعرة تكتب باللغة العربية كما نكتب نحن ولكن بعض كتاب قصيدة النثر وخاصة الكبار منهم في السن يعتبرون أن النثر هو محصلة تطور الشعر العربي وهم يضللون الناس في ذلك والحقيقة أن هناك خلطاً في الأمور
فقصيدة النثر في الشعر العربي هي أقدم من قصيدة التفعيلة فهي تمتد إلى أيام جبران وأحمد حسن الزيات وأمين الريحاني ولكنها لم تستطيع أن تبلور نفسها منذ ذلك التاريخ وأن تصنع لها معايير نقدية قابلة أن تنسحب على كل تجارب قصيدة النثر وهنا الإشكال فهي تحت تأثير المترجم وأنها لن تتطور والإشكال الثالث أننا لا يمكن أن نعتبرها محصلة تطور الشعر العربي الحديث.

-فهل مستقبل الشعر العربي الحديث بخير الآن ؟
إن الشعر العربي الحديث الآن وأعني به التفعيلة يكاد يسقط بنفس السقوط الذي وقت به القصيدة العمودية وأعني بذلك الحرفة والنظم وهي التي أسقطت شعر العمود وأستثني شعراء كبار من ذلك فأصبح هناك حرفة في الكتابة وقافية مبتذلة وأصبح هناك من يصفّ الكلام وقصيدة التفعيلة الآن تكاد تسقط في نفس الإشكال فالشاعر يحترف كتابة القصيدة ولا ينتظر الكتابة أن تأتي إليه وبالتالي ينظم كلامها نظماً وهذا لن يكون شعراً .

-ولكن ماذا عن الحداثة وتأثرنا بحداثة الغرب ؟ وانعكاس ذلك على الشعر العربي ؟
طالما أنّ النوافذ مفتوحة فهناك تأثر ولكنّ هناك فرقاً بين أن تتأثر وتتمثل وبين أن تتأثر وتصبح ملحقاً وأنا اعتقد أننا تأثرنا ولم نصبح ملحقاً فهناك من قال عن قصيدة السياب إنها متأثرة ب تي اس إيليوت وأعتقد أن تأثير تي إس إيليوت ضئيل في هذه القصيدة ومعنى ذلك أن الأخير استخدم الأساطير والرموز والسيّاب فعل ذلك ولكن إذا أخرجنا تلك الأساطير والرموز من قصيدة السياب لا تتأثر هذه القصيدة أبدا وأنا أقول بأن قصيدتنا الحديثة تمثلت بالحداثة ولكنها أبدعت حداثتها وسأجرؤ على القول إن الرمزية في الشعر العربي الحديث هي غيرها في الشعر العالمي
فلدينا جاءت الرمزية لتتجنب الرقابة وأصبحت تكتب تحت أقنعة كي لا يطالها قانون المطبوعات وبالتالي صارت الرمزية لدينا عملاً وتحويله إلى شعرية عالية دون أن نقصد تقليد الرمزية التي جاءت في الشعر الغربي ، فرمزيتنا جاءت لحاجتنا إلى تجاوز الرقابات ومن هنا نحن لم نتأثر برمزية الشعر الغربي وهناك شعراء معاصرون الآن استخدموا الشعر الشعبي واستخدموا الرموز التراثية لتقديم دلالات أخرى غير الدلالات التي تستخدم في تلك القصائد.

-ترجم الكثير من الأدب الفلسطيني وقيل عنه إنه ليس بالمستوى المطلوب ما تعليقك على هذه المقولة ؟
أعتقد أن غياب المؤسسة المعنية بتقديم تجاربنا الإبداعية إلى العالم هو السبب وهناك أمر مهم فالشعر ترجمته ليست سهلة ومن يقول إن له نصوصا مترجمة فإنه مخطئ فأنا قرأت نصوصا لي مترجمة ولم أميزها وأعرف أنها لي أبدا وبالتالي المترجم القادر على الغوص في روح النص ليقدم هذا النص غير موجود لأن هذا المترجم بحاجة إلى مرشد داخل تلك المؤسسة ليرشده إلى النصوص والإبداعات ، لا يوجد وحتى على مستوى الأبحاث المهمة جدا لم تترجم إلى اللغات الأخرى وهي سهلة الترجمة ومع هذا لا نجد لها ترجمة وأنا أقول لأن هناك من دفع مبالغ كبيرة للترجمة وكل شخص عمل بمفرده في غياب المؤسسة المسؤولة عن ذلك.

-الرواية في تجربة خالد أبو خالد الأدبية أين هي ؟
كتبت روايتين وهي كتابات مبكرة فالأولى لا يمكن أن أسميها إلا عدد صفر والرواية الثانية هي مهمة وكتبت قبل رواية غسان كنفاني رجال في الشمس ولكنها تعتبر استكمالاً لرواية رجال في الشمس لأن كنفاني تحدث عنّا عندما وصلنا إلى الكويت وما ذا فعلنا هناك وكيف عشنا وغسان تحدث عن الطريق إلى الكويت وبالمناسبة أنا كنت أحد الشخصيات الواقعية لرواية غسان كنفاني لأنه عندما أراد أن يكتب روايته أجرى بحثاً ميدانياً عنا وعن تجربتنا وكنا مسافرين إلى الكويت بلا جوازات سفر وإمكانيات وغيرها وبالتالي كنت أنا شخصية الولد في فيلم " المخدوعون " عندما صفعني الدليل لأني وقتها قلت للشباب أن ينتبهوا من هذا الدليل الذي مات على يديه الكثيرون
والرواية حلم بالنسبة لي ولكنه حلم يبدو أنه فاتني لأنني انشغلت بقضايا كثيرة والرواية بحاجة إلى جلسة يومية للكتابة ولكن الشعر يختلف فإن كتابته تبدأ في العقل ثم تصب على الورق ولكن روايتي تلك أطلقت عليها اسم " التائهون " وتعاقدت مع دار الطليعة على نشرها وهي جزء من ثلاثية وهي " التيه " و" التمرد " و" الثورة " فكتبت " التيه " ولم أكمل في التمرد والثورة ولم يسفعني الوقت في التكملة إنما أهمية هذا أنه دفعني لكتابة السيرة الذاتية وأفضّل أن أكتب فيها لأنها تقوم على قدر من التجربة المباشرة ويستفيد منها جيل قادم أما الرواية فسيتفيد منها جيل أدبي قادم وهو مشروعي الأدبي اللاحق.

-لنتقل إلى أمر آخر... أنت شاعر فلسطيني فماذا يعني لك المخيم شعرياً وأدبياً وإنسانيا ؟
هو الذي لم أسكنه ولكنه المخيم الذي عشته وأعرفه والفرق بين شاعر وشاعر هي تلك العلاقة العضوية مع المجتمع والمخيم ، وأنا علاقتي مع هذا المخيم عضوية فهناك شعراء عاشوا بالمخيم ليس لهم علاقة بهذا المخيم والمخيم بالنسبة لي حافز مهم والمخيم بالترجمة هو المعسكر وبالتالي أنا أميل إلى تسميته معسكراً وليس مخيماً وبرهن على أنه معسكر وكان له دور في بدايات ثورة 1965 لأنها انطلقت من المخيمات الفلسطينية ومن هنا يصبح المخيم أيقونتنا التي نحتمي بها ونطالب بتحويل هذا المخيم إلى معسكر حتى يعود الأهل إلى الدار كما يقول يوسف الخطيب.

-أنت ابن شهيد عاش في ذاكرتك ، أخبرني عن هذا الشهيد وكيف أثر بتجربتك الشعرية ؟
كان عمري سنة عندما استشهد في معركة دير غساني ، وهذا الرجل أسمع عنه أساطير كثيرة بمعنى أن الناس أسطروه وكان فاعلاً ومتواضعاً وكان مؤثراً وكان قائداً حقيقياً في الميدان وكان اسمه أبو مصطفى الشامي لأنه كان دائم الذهاب إلى الشام لتسليح الثوار فكان يلبس السروال والحزام والمعطف الطويل وسمي في أول أيام الثورة أبو مصطفى الشامي وكتب عنه العدو الصهيوني في كتاب حوالي 700 صفحة عنوانه " الرواية الرسمية الإسرائيلية للثورة الفلسطينية الكبرى " في واحدة من صفحات هذا الكتاب الذي ترجمه أحمد خليفة الباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية يقول الكاتب الصهيوني "اشتهر أبو خالد بعفة يده وإخلاصه للثورة" وهذه الشهادة عندما تأتي من العدو تشكل لك ضميراً آخر ومن هنا يعيش أبي في داخلي كما غيره من الشهداء لكنه الشهيد الذي حفزني لكي ألتحق بالثورة وأكون مقاتلاً بها.

-عملت بالإذاعة الكويتية والسورية أخبرني عن تلك المرحلة ؟
علمتني اللغة والموسيقا وعلمتني أن أتصل بالمستمع دون أن أراه وعلمتني أن أربي أجيالاً من المذيعين بمعنى أني آمنت في تلك المرحلة بتواصل الأجيال ودربت دورتين من المذيعين في الكويت ودورة في سورية فمن دربته أنا قرأ النشرة بعد شهرين ومن دربه غيري قرأ النشرة بعد سنتين وهذا له علاقة بأنك أنت ولدت لكي تشكل رافعة للناس وليس لكي تعيدهم إلى الوراء.

-نصحيتك للشعراء الشباب الجدد ، ماذا تقول لهم ؟
أؤكد لك أنني لا أستطيع أن أقدم نصيحة ، ولكن أقدم لهم مشورة ثمة فرق بين النصيحة والمشورة لأنها مرشحة لاستمرار في التواصل وأقول لهم إن ثمة ركيزتين وبدون هاتين الركيزتين لا يوجد إبداع فعليهم أن يخلصوا لحياتهم وأن يخلصوا لنصهم وهم مطالبون دائماً أن يكون إبداعهم في إطار الموقف النقدي من مسار الحياة وأن ينطلقوا من الحياة ومن المجتمع ومن الناس.

-ماذا تعني لك الأسماء التالية ؟
محمود درويش: شاعر كبير وهو شاعر في لحظة ما فقد بوصلته وغادر قصيدة المقاومة ومات وهو مغادر لهذه القصيدة
نزار قباني: مهم جداً جداً في حالتين فقد جدد في النص الشعري وحول المحكي إلى شعر وهو الكلام السهل الممتنع وجعله قريباً من الناس ولكني أعتقد أنه شاعر سياسي أكثر من كونه شاعر مرأة وهو من أهم الشعراء العرب المعاصرين
السياب: رائد وكبير وأنا واحد من الذين استقبلوه في الكويت عندما جاء للعلاج ووقتها كان ضعيفاً وكنت صغير السن في السادسة والعشرين وأتساءل هل يعقل أن قصيدة المومس العمياء قد خرجت من هذا الشاعر ويبدو أننا في مرحلة من حياتنا نقارن العطاء بالضخامة فمن يبني سد الفرات يجب أن يكون بحجم سد الفرات
عمر أبو ريشة: من شعراء الأمة وهو شاعر كبير
الجواهري: جسرنا إلى المتنبي وهو أحد مفجري اللغة العربية وأحد الذين ينحتون فيها
سليمان العيسى : هو الذي علمنا كيف نرى هذه الأمة

-ما هو أول بيت شعر قلته ؟
آآآآه يا صديقي ، الحقيقة أول بيت قلته هو بيت عتابا
علينا وما علينا وما علينا وتلتين الدول دارت علينا
يا هم الزرع واحنا المنجلينا لنحصدهم على طول المدى

-ما هو أحب بيت شعر إلى قلبك ؟
هو للشاعر عبد الرحيم محمود
سأحمل روح على كتفي وأهوي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا ممات يغيظ العدا

-كلمات توجهها عبر الوكالة ...
أوجهها لهذه الأمة التي تحاول ببسالة أن تستنهض نفسها لكي تحقق ماحلمت به وأعول كثيراً على ما يحدث في مصر رغم المخاطر الكبيرة والوقوف أمام مشروع تجزئة التجزئة وحذرت من هذا المشروع كثيراً منذ الستينات ومقالاتي وما قلته في الإذاعة يشهد على ذالك وتجزئة التجزئة هو المشروع الاستعماري القادم ، علينا أن نقف في مواجهته وربما إذا وقفنا في مواجهة هذا المشروع ننسف مشروع التجزئة الأول وهو سايكس بيكو.
وشكرا لكم على هذا اللقاء

رد مع اقتباس