هذة اخر مقابلة مع اللواء الحارثي
اللواء الحارثي: نعالج الملاحظات على سجوننا.. وإصلاحيات جديدة في الرياض وجدة والطائف والدمام
وصف مدير عام المديرية العامة للسجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي الانتقادات التي جاءت من حقوق الإنسان وبعض المسؤولين حول سوء أحوال السجناء داخل السجن بأنها ليست انتقادات بقدر ما هي ملاحظات، موضحاً بأن هناك جهودًا تبذل حالياً لمعالجة هذه الملاحظات.
وكشف اللواء الحارثي في تصريح ل(الجزيرة) أن هناك العديد من الإصلاحيات سيتم اعتماد تنفيذها وصولاً لتغطية شاملة لعموم مناطق المملكة.
في ما يالي نص الحوار:
كيف يرد سعادتكم على الانتقادات التي جاءت من حقوق الإنسان وبعض المسؤولين عن سوء أحوال السجناء داخل السجن؟
- لا نستطيع أن نصف ملاحظات لجان حقوق الإنسان على السجون أنها انتقادات بقدر ما هو ملاحظات من جانبهم، والسجون تولي ذلك الكثير من الاهتمام والمتابعة علماً بأن الكثير من هذه الملاحظات يعود إلى اختصاص جهات إدارية أخرى، وحقوق الإنسان تعلم بذلك وهناك تواصل معها لمعالجة الملاحظات التي ترد منهم.
ما هو مصير مشروعات أعلنتم عنها بخصوص انشاء سجون جديدة ؟؟؟
- المشروعات الجديدة التي أعلن عنها والمتضمنة إنشاء عدد من الإصلاحيات ذات مواصفات حديثة في عدد من سجون المناطق وتم بحمد الله تعالى توقيع عقد إنشائها مع إحدى الشركات السعودية من قبل سمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كل من (الرياض، جدة، الطائف، الدمام) ويجري حالياً اعتماد تنفيذ العديد من الإصلاحيات وصولاً لتغطية كافة مناطق المملكة بإذن الله.
الدولة رعاها الله تهتم بالإنسان حتى وهو في قبضة العدالة.. كيف ينظر سمو النائب الثاني وزير الداخلية للاهتمام بالسجين والسجينة من حيث التعليم والوعي والروابط الاجتماعية؟
- لا شك أن الدولة أيدها الله ممثلة في المسؤولين حفظهم الله تبذل كل ما في وسعها للارتقاء بشأن المواطن وتهيئة مقومات الحياة الكريمة ولا شك أن السجون ليست بمنأى عن هذا الاهتمام. نلمس هذا جميعاً في التوجيهات والمتابعة المستمرة من قبل سيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية وسمو المساعد للشؤون الأمنية والذين يؤكدون دائماً على أهمية رعاية السجناء وتهيئة البيئة المناسبة لهم وإصلاح السجين وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال تفعيل البرامج الإصلاحية إيمانا بأهمية هذه الشريحة في النسيج الاجتماعي ودورهم في المشاركة المجتمعية والاستفادة من فترة العقوبة في ترسيخ الكثير من المفاهيم الإيجابية، كما أن السجون في المملكة العربية السعودية رائدة على مستوى تعزيز الثقة الاجتماعية للسجناء وذلك عبر شواهد كثيرة منها أيام الزيارات والسماح للسجناء المعروفين بسلوكهم الحسن للخروج من السجن في المشاركات الاجتماعية المختلفة وبرنامج اليوم العائلي وغيرها من النشاطات الاجتماعية ذات القيمة الاجتماعية العالية. والبرامج التعليمية والتدريبية والتشغيلية وما تحتاجه من تشريعات ونظم ولوائح.
هل نجحتم في تطوير البرامج التأهيلية داخل السجون وهل من عوائق؟
- يعمل القائمون على البرامج الإصلاحية في السجون على صياغة برامج إصلاحية متنوعة بهدف دعم الجوانب السلوكية الإيجابية، وتوجيه السجناء نحو الاستثمار الأمثل لإمكاناتهم لاستغلال فترة العقوبة بما يعود عليهم بالنفع ولكن العائق الذي يمنعنا من أداء هذا الدور كما ينبغي يكمن في تدني ثقافة العمل لدى بعض السجناء مؤسسات المجتمع وبعض الأنظمة كرد الاعتبار للسوابق وكذلك بعض الاكتظاظ في بعض السجون ونعمل جاهدين لمعالجة هذه السلبيات للوصول للغاية من تطبيق البرامج الإصلاحية للسجناء.
هل السجناء نجحوا في الخروج للعمل في بعض المنشآت والعودة إلى سجنهم وهل هناك تقبل لهم؟
- عمل السجناء خارج السجن هو أحد البرامج الاجتماعية الإصلاحية التي نعمل على ترسيخها ونأمل في ذات السياق على تهيئة المجتمع مؤسسات وأفراد على تبنيها لهذه البرامج ودعمها للأثر الإيجابي العظيم المترتب عليها سواء للسجناء أو السجن أو المجتمع والحمد لله أننا نجد أن هناك دعما لهذه التجربة من قبل المؤسسات ولكن الآمال أكبر بأن تكون هناك مشاركة مجتمعية فعالة في هذا الجانب.
هل هناك توجه فعلي لإدارة سجون النساء من قبل نساء في كافة الجوانب؟
- سجون النساء لدينا تدار من قبل نساء مشهود لهم بالكفاءة والإخلاص والقدرة على تبني النهج الإصلاحي الذي تسعى السجون لتحقيقه في نفوس السجينات، حيث يعمل فيها طاقم نسائي متكامل من الأخصائيات الاجتماعيات والمشرفات والسجانات بالإضافة للإشراف عليهم من قبل إدارة نسائية، وبالنسبة لمعاملات السجينات وإنهاء إجراءاتها والتعقيب عليها فهناك موظفون نحرص على حسن اختيارهم لهذا الدور.