[align=justify]
على النقمي - مكة المكرمة
اعتمد رئيس ديوان المظالم الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل نتائج أسماء المرشحين على المرتبة السادسة وعد\دهم ( 289) مرشحا . وأهاب المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي للديوان القاضي الدكتور أحمد بن عبد العزيز الصقيه بجميع لامرشحين مراجعة المحاكم الإدارية يوم السبت المقبل وتعبئة النماذج وإنهاء الكشف الطبي وإحضار صور جميع المؤهلات والدورات للمطابقة وتعبئة إقرار عدم استلام بدل التعين لمن لم يتم تعينه مسبقا .
0
0
0
طبعا هذا ما طالعتنا به صحيفة المدينة . والخبر في مضمونه لا بأس به ‘ يقال عنه أنه خبر صحفي في المحصلة النهائية . إلا ما جاء في اللون الأحمر فهو يحرض القارئ الكريم إما على السخرية ممن اعتمده أم الشفقة على ما تبقى من شيم الرجال !
فهذه الدائرة التي تسمى بديوان المظالم آخر مرجعية في هذا البلد من الممكن أن يجدها من رتجت أمامه كل الأبواب .. نراها تستخدم أسلوب المراوغة والخداع والالتفاف على الأنظمة والقوانين وكأن المتقدمين لوظائفها عالم آخر قادم من دغل أفريقي .
القضية ليست محصورة في راتب إضافي يسمى بدل تعيين . المسألة تأخذ ابعادا أكثر
من ذلك . فلو أن الله هدى ديوان المظالم وتجاوز عن هذه النقطة ولم يعطِ موظفيه الذين لم يعينوا من قبل بدل تعين لما وصل إلى هذه المرحلة من الآخجل !
معنى أن يكون هناك إقرارا من قبل الموظف فهذا لا يعني إلا اعتراف ديوان المظالم بنفسه أن هناك حق قانوني هي كدائرة حكومية ملزمة به إلزاما !
ولكنها تدوس على حقوق الناس - ترصدا وإكراها - مستغلة حاجة الشباب لوظيفة ولو كانت في كوكب آخر لا يتعذر الوصول إليه وبأقل مخصص شهري !!
السؤال الذي يقول : أنا !
ما ضر ديوان المظالم لو كان قد أنصف جميع المتقدمين الذين لم يتم تعينهم مسبقا وأعطاهم ما يستحقونه من حقوق قالتها وبصمت عليها أنظمة الخدمة المدنية ؟!
لا أعتقد - حقيقة - أن ميزانية المملكة العربية السعودية سوف تصاب بشلل رباعي جرّاء هذه القسمة الضيزى لعدد من المستحقين ليسوا إلا بضعة مئات من ضمن ملايين البشر في هذا البلد ؟
لماذا يجد ديوان المظالم نفسه مضطرا لسلب الموظفين هذه الحقوق ؟!
أهذه هي بداية مشرفة ؟
أهذا هو التحفيز الذي من المفترض أن يجده موظف مستجد في دائرة حكومية تنتظر منه الكثير ؟!
هل تتعبكم هذه الأنظمة ... فضلا لا أمرا قوموا بتحديثها وتغيرها وبلورتها !!
الأمر لا يتطلب أكثر من قرار شجاع لتنتهي معها كل هذه المسرحيات الخجولة !
المشكلة أنها جهة حكومية تصطبغ بمرجعية شرعية ودينية ...
المشكلة أننا نرى في هذه الحياة من قد فقد وازعه الديني ولكن لا يزال وازعه وقيَمه الأخلاقية والمهنية سارية المفعول !!
لكن هؤلاء كيف لنا أن نقيّم ... آآآ إلخ !
لست حزين على شيء ولكن على مبادئ ..
لست غاضبا منهم ولكن عليهم !
هؤلاء كيف لنا أن نوفق وندير معهم أعمالا ومهاما ومسئوليات ما دامت البيئة التي يعملون بها غير صحية إطلاقا .. هل هو حكم القوي على الضعيف ؟
هل من أمن العقوبة أساء الأدب .. حتى وإن كان هو أملك الأخير بعد الله ؟!
تفضلوا :
http://www.al-madina.com/node/300889
[/align]