عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 30-04-2011, 03:53 AM
القلم الفضي القلم الفضي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 6
معدل تقييم المستوى: 0
القلم الفضي يستحق التميز
Post متى يصبح الفني الاجنبي معلوم؟؟؟

كما أن في مباريات كرة القدم لاعباً مركزياً نطلق عليه لقب الجندي المجهول ,
هنالك جندياً مجهولاً آخر و في عالم حيوي و مهم أكثر ألف مرة من الكرة المستديرة و عالمها .
و لأن هذا الجندي مجهول , و لا يقدم له المجتمع شيئاً من التقدير و الإحترام , ظهرت لنا العديد من المشاكل
اللتي ما كان لها أن تخرج لولا وجود هذا الظلم من المجتمع .
كيف نريد من رجلِ أن يعمل بكل إخلاص و أجتهاد إذا كنا سنشكر غيره في النهايه ؟؟
و متى سيبالي ذلك الموظف الذي يعلم علم اليقين أن هناك من سيتحمل خطأه فيما لو أخطأ ؟؟

قد يجازف رجل الإطفاء بحياته من أجل إنقاذ طفله في مبنى مشتعل يوشك على الأنهيار , و بعد أن يكتب الله للرجل و الطفله

الحياة , يفاجأ هذا الإطفائي برسالة شكر تقدم لرئيسه في العمل و تثني على حرص هذا الرئيس و أهتمامه بسلامة المواطنين !!
و حين يستغل سفير دولة ما ذكاءه و فطنته في تقريب وجهات النظر بين بلدين كادت الحرب أن تنشب بينهما , تقرأ في الصحف
و المجلات الثناء الحار على ( وزير الخارجيه ) العبقري و دورة الهام جداً في هذا التقارب !!
أصبحنا و للأسف لا نكاد نجد منظومة أياً كان دورها إلا وجدنا هذا التجاهل و العزوف ” المقصود ” في أغلب أحيانه .
هذه صورة من صور النفاق المتشعب في بعض المجتمعات اللتي لن تنهض أبداً و هذا الجور يسري في منظماتها الحكوميه و الأهليه .
و العجب كله في ما لو أخطأ هذا الجندي المجهول يوماً , ستجد أن المجهول أصبح معلوم !! و من لا دور له في نظرك سابقاً ,
تجده هو صــــانع القــــــرار و صـــــاحب الرأي و هـــو كـــل شــــــئ .
لم نكن نسمع في السابق عن ( طبيب التخدير ) و دورة الرئيسي في نجاح العمليه من فشلها , حتى خرجت لنا الأخطاء الطبية و اللتي تلقي
باللائمه دوماً نحو هذا الطبيب المسكين ( المجهول سابقاً ) المشهور و المعلوم حالياً !!
أما اليوم فإن أول سؤال يتبادر لذهنك لو قدرت لك عملية جراحيه هو عن طبيب التخدير .. و هل هو خبير في مجاله ؟؟ و منذ متى يعمل !!
إن أشهر طبقات المجهولين في مجتمعنا اليوم هم طبقة المراقبين على كافة أطيافهم , مراقب البلدية و مراقب الصحه , و المراقبين التابعين للشركات الكبرى
مثل أرامكوا , و تحلية المياة , و الكهرباء , هذه الطبقة اللتي عليها من الحمل الشئ الكثير , و اللتي تشكل الوجه الميداني لمنظماتها و المطبقة للتعليمات
الصادره من الوزارات أو من مجالس إدارات الشركات , و هم على كثرتهم لا تكاد بل من المستحيل أن تشاهدهم في خبر أو مقال سواء بالثناء
أو بالعتب و الإنتقاد , و كأن لا وجود لهم من الأصل .
و يا ليت قومي يعلمون , إذ أننا لو أعطينا هؤلاء المراقبين الأوليه دائما في المتابعة و التقصي لأخبارهم و أنشطتهم لوجدت الإختلاف قد عم أرجاء المدينة .
فلا مطعم متسخ , و لا حفرة في وسط الشارع لم تردم بعد , و لا دواء منتهي الصلاحيه على أرفف محلات بيع الدواء , و قل الكثير فلا حرج .
متى ما وجد المجتمع السليم من آفة المجاملات على حساب الأخرين وجد الخير كله , و متى ما علم الموظف أنه سيكافئ لو أحسن
و يعاقب إن أساء , وجدت الموظف المثالي الذي تبحث عنه الشركات بل و تستقدمه من الخارج و كأنه بضاعه نادره .
رد مع اقتباس