عرض مشاركة واحدة
  #59 (permalink)  
قديم 04-02-2008, 04:14 PM
الصورة الرمزية الغازي
الغازي الغازي غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
الغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداع

بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يأس مع الحياة
آمين وإياك والمسلمين
وجزاك الله خير في الدنيا وىلآخرة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
ــ: برغم كل الظروف والسنين الطويلة :ــ

برغم كل الظروف و الأحداث التي حدثت في عمري إلا أن ذكراك مازال في قلبي رغم رحيلك الباكر عني إلا أنه مازال حبك يجري في عروقي


عزيزة أنت وغالية على قلبي و حياتي... فأنت أغلى مخلوقة في وجداني وعمري كله إلى الممات


حبك جعلني أذرف الدموع جعلني أبكي أحياناً مثل الأطفال رغم أنني تجاوزت هذه المرحلة من زمن طويل ....... حبك جعلني أحزن لفراقك لأنني افتقدك يا غالية


كلما نظرت إلى الناس ووجدتهم يتحدثون مع من بمثل غلاك


أصابتني الغيرة و الآه والذكرى الجميلة لأحلى أيام العمر فأنت لا تعوضين أبداً وسيكون لقيانا يوم الدين...... فمقدر أن لا أراك رغم أنني قطعة منك بالروح والجسد والدم يا أغلى من الغلى ذاته يا عمري


كم اشتقت إليك يا حبيبتي يا نور عيوني


كم أحبك يا روحي


آه وألف آه حينما يمر العيد وأنت لست معي آه وألف آه عندما أود الحديث مع أحد ولا أجد أحد


آه آآآآآآآآآآآآآه كم أود أن أفرحك بنجاحي في بعض شئوني في حياتي وأن تشاركيني أفراحي في أي فرحة في عمري وكم أود أن أضمك حينما أحزن أو عندما أحس بالوحدة أو حينما اشتاق إليك


يعلم الله كم أود أن أقبل يداك الحنونتين و كم أود أن أسعدك وأفرحك وألبي كل مطالبك وكم .. وكم ... وكم ... وكم ... وكم ....كم اشتقت إلى نظرتك وإلى بسمتك لي عندما كنت صغيراً حينما أعود إلى المنزل وتستقبليني استقبال الأبطال رغم أنني لم أغب سوى بضع ساعات يا غالية على قلبي ..... لو تعلمين ما حدث من بعد غيابك عني لبكيت علي وغضبت من أجلي يا نور عيوني ... شكواي لله الذي خلقني ولم ينساني فأحمده وأشكره على كل حال


لقد غربتني الدنيا... و أتعبتني حتى تعبت ولم أعد أستطيع أن أواصل لقد تعب قلبي الوحيد من بعدك حياتي أصبحت فارغة أسير وحيداً في دروبها الكثيرة التي لا أعلم ما خلف أبوابها الكثيرة..... كم أنا محتاج لدعواتك الطيبة ولكلماتك الحنونة والمشجعة والتي تطيب بخاطري


من بعدك يا حبي أحس بغربة في هذه الدنيا ووحدة قاتلة رغم الحياة القصيرة التي أمضيناها معاً


أرى الناس يتكلمون ويضحكون ويفرحون ويخرجون كلٌ مع غلاه وحبه الذي بمثل غلاك أتمنى أن أكون أنا أيضاً مثلهم أريد أن أحس بالأمان والسلام في دنياي أريد أن أجرب طعم الحنان الصادق الصافي ...... لكن الحمد لله رب العالمين على كل حال وعلى كل شيء


أكتب هذه الكلمات من أجلك والدموع تكاد أن تذرف والغصة تكاد أن تذبحني ليتك أخذتني أرحلأرحل معك فلقد أصبحت غريباً حتى في نظر أقرب الناس إلي .... فأنت الوحيدة التي تعطيني من حبك وحنانك مثل الموج في البحر الذي لا يتوقف أبداً أنت الوحيدة التي تحسُ بآلامي وحزني وفرحي وسروري من بين الناس وإذا غبت عنك تسألين عن حالي هل أنا بخير هل أنا جائع هل أنا أرتجف من البرد يا من دمي ممزوج بدمك وروحي مشتاقة لك


أود أن أقول لك اطمئني سوف ألقاك رغم رحيلك المقدر عني


واصبر يا قلبي المشتاق إليها فهي لن تنساني لأني قطعة منها ومن قلبها الحنون الطيب


أحبك يا أمي و جعلك من أهل الفردوس وحشرك مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنت وأبي الغالي الحبيب على قلبي غفر الله لكما وأدخلكما فسيح جناته وجعل قبوركما روضة من رياض الجنة .. اللهم اغفر لي و لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيراً


}وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)****/font> سورة الأحقاف - الآيات: 15 ــ 20


}(7) وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً****/font>سورة العنكبوت - الآيات: 7 ــ 14


}(22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24)****/font> سورة الإسراء - الآيات: 18 ــ 27


قال صلى الله عليه وسلم (( من سره أن يمد له في عمره ويزاد له في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه ))


((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: له النبي صلى الله عليه وسلم : أمك . قال ثم من؟ قال: أمك . قال ثم من؟ قال: أمك . قال ثم من؟ قال أبوك .)) رواه البخاري ومسلم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الوالد أوسط أبواب الجنة , فإن شئت فحافظ على الباب أو ضيع )).


*** إلى كل من توفى والداه يجب عليه أن يتصدق على روحهما والدعاء لهما عمره كله فبرهما حتى بعد مماتهما


وإلى كل من والداه على قيد الحياة يجب عليه أن يقبل رأسيهما و يداهما في كل دخول وخروج من عندهما (على سبيل المثال عند الذهاب إلى المدرسة أو إلى العمل مثلاً) وعدم البخل عليهما بالمال والدعاء والطاعة والتصدق عنهما وهما لا يعلمان


جاوب على هذه الأسئلة في قرارة نفسك

· متى آخر مرة أفرحتهما بخبر أو هدية (سواء ملابس أو عطر......) أو أي شيء هما يحبانه؟
· متى آخر مرة كنت أنت المعطاء كما هم كانوا لك معطاءين؟
· متى أخر مرة دعوت لهما في ظهر الغيب إلى أن بكيت (يعني من أعماق أعماق قلبك) في صلاة الليل دون أن يعلم أحد؟
· متى تأسفت على خطأ وغلط أو موقف صدر منك أغضبهما في الحاضر القريب أو قبل فترة بعيدة بدون سبب أو مصلحة ما؟
· متى آخر مرة دعوتهما على مطعم أو عملت أكلة ما اجتهدت في تحضيرها بنفسك ولوحدك؟
· هل عاملت أمك وأباك وبدون مناسبة وكأنهما ملوك وأمراء وأعطيتهما إحساساً بأنهما فعلاً غاليين عندك تحبهما وتقدرهما هل أوصلت هذه الرسالة التي ترسل عن طريق المشاعر بدون ورقة وقلم ,,,, صدقوني حينما أقول لكم بأنهما سيفرحان وسيزداد حبهما لك أكثر فأكثر وسيكونان السبب في التوفيق والتيسير لك في سائر شئون حياتك (وخاصة لمن يبحث عن وظيفة) بإذنه تعالى
· إن هذه الأفعال البسيطة وغيرها الكثير مما لم أذكره (فأنتم أعرف في كيفية الأسلوب والتعامل مع والديه) لا تكلف شيئاً وليس فيها أي إحراج بل سيكون الضمير مرتاحاً والنفس سعيدة و ستكون الحياة سلسةً وحلوة فرضا الله من رضا الوالدين
· صدقوني إن قلت لكم إنهم لا يردون منكم أي شيء كل ما يريدانه منكم طاعتهما وحبهما وأن تبيضوا وجوههما وأن ترفعوا رأسيهم بين الناس وأن يروكم في أحسن حال وسعادة وخير وسلام وأن تتصلوا عليهما في غيابكم وأن تتواصلوا معهم دائماً وأن لا تقطعوهما في كل المناسبات وحين الحاجة لكم

والله تعالى أعلم


جعلنا الله وإياكم رضيين والدين ... آمين


وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا وقرة أعيينا ومعلمنا المصطفى الحبيب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم


***


الغازي

رد مع اقتباس