احمد غلاب (الرياض)دعا عدد من اعضاء مجلس الشورى الجهات المعنية ووزارة التربية والتعليم الى ايقاف ما اسموه “زحف المعلمات السعوديات” للعمل في دول الجوار ووضع الحلول العاجلة لحل هذه الاشكالية قبل تفاقمها. واقترح المتحدثون لـ«عـكاظ» تقليص دوام المعلمات الى نصف يوم لتشمل اخرى في الفترة التالية وانتقد اعضاء المجلس هجرة المعلمات والآثار السالبة لها. وفي المقابل نفت وزارة التربية والتعليم مسؤوليتها في الامر وذكر المتحدث الرسمي باسمها الدكتور عبدالعزيز الجار الله في تصريح لـ”عكـاظ” ان التربية والتعليم لن تتدخل في الامر لان المسألة لا تعنيها بل تعني وزارة الخدمة المدنية في المقام الاول. واكد الدكتور الجار الله ان وزارة التربية لم تشهد اية حالات انسحاب بغرض العمل في دول الجوار مشيراً الى ان اغلب من سافر من الخريجات وليست لديهن وظائف معتمدة في الوزارة.
تقسيم الدوام
عضو مجلس الشورى الدكتور حاتم الشريف عبر عن قلقه لحالات السفر بغرض العمل وطالب الجهات المعنية بالتدخل واضاف ان توفير الوظائف مسؤولية وزارة التربية والتعليم داعياً الى تطبيق مقترح تقسيم الدوام بين المعلمات الذي يحقق الكثير من الفوائد ..
من جهته اكد عضو الشورى الدكتور محمد آل زلفة ان زحف المعلمات للعمل بدول الجوار مؤشر خطير وسيكلف الكثير منها هجرة العوائل واقتران المعلمات بازواج غير سعوديين او ترك المعلمات المتزوجات لاولادهن .. الى جانب آثار ما بعد العودة الى ارض الوطن ويرى الدكتور آل زلفة الحل في توسيع دائرة العمل للمرأة في مختلف المجالات.
ومن جانبه قال عضو المجلس الدكتور عبدالعزيز الحارثي ان عمل المعلمات السعوديات في دول الجوار له فوائد لا سيما وانه لم تعد هناك حاجة الى الاف الخريجات التي تضخها كليات التربية للوزارة والوزارة غير ملزمة بتعيينهن وعلى النقيض من ذلك قال اولياء امور ان كريماتهن مجبرات على الزحف للعمل بالخارج وقال عدد من المواطنين في الخفجي ان ما دفع المعلمات الى ذلك هو قلة الفرص الوظيفية.