(يا شارب التنباك شاربك لاطال )
هذه القصة اختلف الرواة في اسم صاحبها إلا أن المؤكد أنه من آل هذال من شيوخ عنزة، فمن الرواة من نسبها للشيخ مشعان بن هذال ومنهم من نسبها للشيخ عبدالله بن هذال، وتتلخص في أنه كان يشرب الدخان (التنباك) وكانت زوجته تتضايق من رائحة التبغ وذات مرة وهي جالسة لوحدها عبرت عن رأيها في الدخان بقولها هذا البيت الذي بدأت تترنم به في بيتها وهي لا تدري معتقدةً أن لا أحد يسمعها حيث قالت:
يا شارب التنباك شاربك لا طال=إياك وإيا واحدٍ جاز دونه
مادام به نقصٍ على الحال والمال=أيضا وشرّابه يدمّر سنونه
فوقع هذا البيت على أسماع زوجها وقع الصاعـقة فنهرها والغضب يتّقـد في عينيه بقوله:
ماذا تقولين ؟ أعيدي ما قلتي فعـلمت أنها وقعت في ورطة وخافت سطوته فاستدركت ذلك وأردفت قائلة :
شرّابة التنباك بهم سعة بال=واللي طويلٍ شاربه يقصرونه
يستاهل التنباك مثل ابن هذال=اللي يصرّه في مثاني ردونه
فقال لها ابن هذال: نجـوت والله يـا بنت الحلال
وسلامتكم