((ياصخيف الذرعان ماني بمرجوج ))
الشاعر المعروف بندر بن سرور العتيبي دارت عليه دواليب الدهر وتقلبت به الأحوال فلجأ إلى بيت الشيخ المعروف تركي بن ربيعان من شيوخ عتيبة الغنيين عن التعريف وأخذ يطرق الباب بقوة وبسرعة فخرجت له احدى بنات الشيخ تركي واهتالت من ارتباكه الشديد وهي لا تعرفه فعادت لأبيها وقالت له بأن هناك شخصا يريدك ويبدو أنه (مرجوج) أي غير طبيعي وقد سمع بندر ما قالت الفتاة فأردف قائلا :
يا صخيّف الذرعان مانيب مرجوج=رجّتني الأيام بغدرٍ وحيله
والله يا لولا اللي على تاسع الفوج=لترك نجد وعزوتي والقبيله
لاشك حاديني على نجد هادوج=مسقي الفيافي لين يدرج مسيله
تركي ليامن الليالي غدت عوج=حمله عتيبة كلها ما تشيله
يرسي كما ترسي البواخر على الموج=ومنين ما صك البحر يرتكيله
مادام تركي حيٍ ما ودي أدوج=وإن غاب غبت من الرجوم الطويله
وهناك رواية أخرى للبيت قبل الأخير حيث يذكر البعض أنه هكذا :
يرسي كما ترسي البواخر على الموج=ومنين ما هب الهوى يرتكيله
وقد قام الشيخ تركي بحل قضية بندر بن سرور وقضاء حاجته التي أتى من أجلها رحم الله الاثنان وجميع أموات المسلمين
وسلامتكم