أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة العصبية
الكلام الذي سيأتي الآن مبني على المقدمة السابقة في كثير من الأمور ...ذكرت في الجلسة الصباحية من هذا اليوم المبارك عدة أفكار وقلت لكم : جرّبوا .. جرّبوا .. هل فكر أحدكم أن يجرب بعض هذه الأفكار في الفترة القصيرة الماضية؟؟؟
أجاب أحد الأخوة الحاضرين بأنه حاول استخدام طريقة ( الفيشت) للرسائل السلبية التي واجهها .. علّق عليها الشيخ الفاضل بأنه هو ايضا في طريق رجوعه للبيت جاءته الرسائل السلبية فعمل عليها ( فيشت ) وألغاها .. .. وقال : ما أكثر الرسائل السلبية التي نلاقيها في حياتنا اليومية فإذا فكرنا في هذه الرسسائل كثرا لوجدنا أنها : تحبيط .. تحبيط .. تحبيط .. سبحان الله ، علينا أن نمسحها دائما ونعيش في ايجابية ايمانية كما كان يعيش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كان يعيشها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فقد كانوا يعيشون في ايجابية عجيبة جدا .. الصحابي الجليل الذي دخل على رستم بتلك الإيجابية العظيمة .. عمر بن الخطاب كيف كانت ايجابيته حينما اعترض ابوعبيدة على طريقة وضعه لنعله تحت ابطه والناس تهمهم المظاهر قال له ( أواه يا ابا عبيدة لو كان غيرك قالها ، لأوجعته بالسوط) ... إذاً وضع ( الفيشت) على هذه السلبية .. ايها المؤمن أنت عزيز بهمتك .. عزيز باسلامك .. عزيز بشخصيتك
..
إخواني : هذا الموضوع مهم جدا ولا أبالغ حينما أقول لكم أنني كلما تكلمت به وذكرته لأحد كلما زادت الفوائد عليّ وشعرت أنني المستفيد من هذا الكلام أكثر من السابق ، إذاً علينا أن نرسل رسائل ايجابية دائمية ونلغي الرسائل السلبية من حياتنا .
ومن المعلومات التي يجب ان نذكرها ونبين مدى تأثيرها على أطفالنا أن هناك إحصائية تقول :
أن الطفل يسمع في حياته إلى سن الثامنة عشرة من عمره حوالي" 148.000 " كلمة
) لا ) - رسائل سلبية – ويسمع حوالي " 400-600 " رسالة ايجابية ( نعم ) ... فانتبه؟؟؟!!!
في هذا الوقت المضغوط جدا إخواني سنبدأ الدورة ، كانت خلاصة الدورة السابقة الصباحية أن تبرمج عقلك على حفظ شيء ما ، او على مشروع أو على أي شيء ، ترسل له رسائل لها خمسة مواصفات .. وبعد ذلك عليها أن نكتب أمامنا في غرفتنا ، في مكان عملنا ، في المحفظة ، هذه العبارات :
أنا قادر ... أنا أستطيع ... أنا جدير بذلك
تقول إحدى الأخوات : كنت أكررها دائما وخاصة قبل النوم لدرجة أنني رأيت في المنام أنني أكررها وحتى بعد أن استيقظ وجدتني أكررها لاشعورياً.
نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآنالكريم
إذا عمل الإنسان وبذلالجهد وطبق ما يلزم تطبيقه واتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك اخلاص في عمله أولميكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحينالغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاصالنابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكرقوله تعالى :
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياةالدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسببفقدانهم للإيمان والإخلاص ..
ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمانوالإسلام . فالإسلام الذي ميّزامتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجياتوتكنلوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمللايقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظةوبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص)ثم انطلق إلى القاعدة الثانية .
الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاجإلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي ( وذكر الشيخ قصة النووي والأمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية فيالقراءات السبع .. تفكر في اخلاصه العجيب .. : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بلآلاف المرات ويقول : يارب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتفبهذا بل كتبها في قرطاس ووضعهافى قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا اللهتعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيدالسمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لايعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنهاوحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها وإقرأمافيها .... فبدأ الصياد يقرأ :
بـــدأت باســم الله فــي الــــنظمأولا
تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئــــلا
وثنيت صلى الله ربي علىالرضــــا
محمد المهدي إلى النـــاس مرســلا
وإذا بالصياد يقرأ والإمامالشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآنوفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب الى أندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصةللقاعدة الأولى :
(ماقصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى)
2)الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر
اعترض أحد الحاضرين وقال إن هذه القاعدة سلبية ، فأجابه الشيخ الفاضل قائلاً : ستجد بعد قليل كيف أن الإيجابيات ستضيء من جوانب هذه القاعدة ...
نرجع إلى هذا القول المأثور .. ( الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر والحفظ في الكبر كالكتابة على الماء ) هذه نشأت من أصل قاعدة ربانية موجودة في الكون مسلّمة لاشك فيها ، أن الصغير يحفظ أكثر من الكبير.. القاعدة تكون كما يأتي :
الإنسان عندما يولد يكون الحفظ عنده في القمة ، ولكن فهمه لاشيء ، فالفهم قليل جداً ، والحفظ يرتفع جداً وكلما كبر كلما ارتفع الفهم وقلّ الحفظ وهكذا بمرور السنوات .. سنوات الطفولة والشباب .. حتى يصل إلى سن العشرين إلى الخامسة والعشرين تقريبا .. يتساوى عنده الحفظ والفهم ، ثم يبدأ يقل الحفظ أكثر ويزداد الفهم أكثر .. هل يموت الحفظ أخيرا ؟؟؟؟؟ لا لايموت لأن حجيرات الدماغ الخاصة والمسؤولة عن الحفظ لايمكن أن تموت حتى بعد المائة .. إذاً القانون السائد كلما كبر الإنسان قلّ الحفظ ....ولكن ماذا يخرق هذا القانون ؟؟؟؟ هناك شيء إسمه العامل الخارجي .. اذا وجد فانه يضرب جميع القوانين ، فيصبح الحفظ بعد الأربعين سهلاً جدا جدا وهناك كتاب إسمه ( الفضل المبين على من حفظ القرآن بعد الأربعين) ماهو هذا العامل الخارجي : هذا العامل هو ..
الرغبة .. التصميم .. الإرادة .. العزم .. قوة الهمة .. الهمة العالية .. ، إذا وجدت هذا في نفسك فإنه يشعل العزيمة والقوة لتنفيذ ما يريد ....وهناك عندي أكثر من ثمانين اسماً حفظوا القرآن بعد سن الأربعين والخمسين والسبعين ...؟!!
أمثلة على العامل الخارجي :
إذا وقفت على رجلك ثلاث ساعات مثلا .. تتعب صح ؟ .. طيب اذا وقفت 4 او 5 ساعات .. لاتستطيع صح..؟؟ بس اذا قلت لك ان تقف 8 ساعات .. مستحيل صح ؟؟؟ لكن مالذي يدفع مغنيا أن يقف على خشبة المسرح 14 ساعة متتالية وهو يغني ، وذلك ليدخل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..( عامل خارجي )
مسابقة حصلت حول أكل طبق من الصراصير مقابل اعطاء مال بشرط أن تقرمشه تحت اسنانك !! وتقرطه فلم يقم احد .. إلاّ بعد أن رفعت المكافئة الى مبلغ خيالي أكثر من 500ألف دولارقام رجل .. قال أنا آكله . واعتبر نفسي أنني آكل فستق .. ( عامل خارجي ) !!!!!!
قصة أم طه التي حفظت القرآن تؤكد ذلك ... ( ولكن اذا كانت هناك فرصة آخر المحاضرة أروي لكم القصة)
سأل الشيخ الحضور .. اذا عرضت على أحدكم أن يقف خمس ساعات , وبعدها عرضت عليه أن أعطيه 10آلاف دولار مقابل أن يقف ساعة اضافية .. هل يفعل ..؟ اجاب الحضور بل نقف ساعتين اضافيتين .. فعلق : أرأيتم ..هذا هو العامل الخارجي .. تحدّي ..
نرجع إلى الموضوع السائد أن الإنسان إذا حفظ القرآن وهو صغير فقد إختلط بلحمه ودمه ، كيف ذلك ؟؟
أنا أودع القرآن عند حفظه في حجيرات دماغي ، وعندما أكبر تكبر كذلك حجيرات دماغي ، تكبر وهي حافظة للقرآن، فيبقى .. والسؤال المهم من أي سنّ يجب أن يكون التلقين ... ماذا قلنا قبل الظهر .؟؟؟؟؟؟؟
إذا استطاعت الأم أن تحرص أن تفتح المسجل دائما وجنينها في بطنها في الأشهر الأخيرة فلتفعل وبعد أن يولد الطفل ، دائما أسمعيه القرآن الكريم ، اجعليه يراك تقراين القرآن الكريم ، تذكرين الله تعالى ، ستجدين النتيجة طيبة بإذن الله تعالى ... ولكن .. احذري .. احذري أختي المؤمنة أن تقهريه قهراً ، فكرة الإجبار خاطئة تماماً ..
لنأخذ هذا المثال ... معي قطعة من الحلوى لذيذة جداً جداً , وهي من النوع الفاخر الغالي الثمن .. وجئت من خلف إبني وفاجأته وقلت افتح فمك لأضع الحلوى فيه .. ماذا تتوقعون أن يفعل ؟؟؟ أول حركة يتراجع ويغلق فمه .. لايستقبل ولا بد أن، يعمل حركة معاكسة .. القاعدة هي :
لاتضع قطعة الحلوى مباشرة في فم الطفل
تعني لاتدفع طفلك إلى حب العلم .. الصدق .. الخلق الطيب....لا تأمره بهذا أولا ... حببه إليه .. لاتضعها مباشرة في فمه وإنما أمامه .. شوقه إليها تشويقا .. على مبدأ ( ما بال أقوام )
لقد وقعت انا في هذا الخطأ وكان عندي شريط كاسيت وكنت أرغب من قلبي أن يسمعه إبني عاصم في السيارة ، وفي الطريق إلى المدرسة وفي السيارة ، قلت له : اسمع هذا الشريط يا عاصم . الذي حدث أنه بدأ يقرأ اللوحات على جانبي الطريق .. ويشغل نفسه .. وانا اقول له : عاصم أسمع .. وهو يشغل نفسه ويتعمد ذلك ، وأنا كنت حريصا على أن يسمع الشريط ، وبعد ذلك صرخت وقلت له : يابابا هذا شريط قرآن اسمعه .. ثم التفتت لخطئي ... أنني اريد أن اسمعه الشريط بطريقة خاطئة .. فلم يسمع الشريط .. بعد فترة حملت معي شريط آخر ولم أتكلم فسالنى ماهذا قلت له قرآن يا ابنى وقال : بابا ماهذا الشريط .؟؟ قلت له " بعدين تعرف " .. ركبنا في السيارة قال عاصم : بابا أضع الشريط في المسجل .؟؟ قلت له : لا لا تضعه بعدين تعرف .. أوصلته إلى المدرسة وعنده ملف مفتوح وهو يفكر به .. ، افتحوا ملفات عند ابنائكم واتركوهم يفكرون .. قولوا لهم ماذا فعلت حليمة السعدية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاتكملوا الشرح خلوهم يفكرون ويعيشون في الخيال ، وكذلك في الحلقة القرآنية افتح للطلاب ملفا واتركهم يفكرون فيه .. المهم ما فتحت الشريط .. رجعت اليه بعد الظهر ركب السيارة وكنت قد فتحت الشريط وهو لطفل قارئ اندنوسي وصوته جميل جدا .. يقرأ القرآن وبعده بثوان أغلقت المسجل: بابا ليش أغلقت المسجل خليه .. قلت له طيب بعدين .. انت كيف حالك اليوم بالمدرسة .. وبدأت اشغله ..وهو يجيب بسرعة ويلح عليّ أن افتح الشريط .. وانا أشغله .. وتعلق قلبه بالشريط .. وبعد ذلك اسمعته , وأعجبه .. وبعد ذلك استأذنني أن يأخذه معه إلى البيت ليكمله .. هكذا ..
جرب أنك تجبر أبنك على شيء معين .. وفي اليوم التالي جرّب أن تشوّقه لنفس الشيء بطريقة التحبيب والترغيب ... وسترى النتيجة ..
الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر .. والحفظ في الكبر ممكن إذا وجد الحافز والعامل على ذلك...
في السودان ، وكنت أتكلم عن الذين حفظوا القرآن الكريم بعد الاربعين قالوا الآن هنا يوجد الشيخ مكين حافظ القرآن الكريم وهو أميّ لايقرأ ولا يكتب فناديته وقال "لي أسأل أي سؤال وأقرأ أي آية وأخطأ اي خطأ وأنا أكتشف لك ذلك .. " ، فوالله أنا ارتبكت كيف أخطأ بالآية ؟ ..
فطلبت من شخص جالس أن يعطيه آية .. فقرأها وأخطأ فيها .. وأخذ الشيخ مكين يبين له الخطأ والأحكام ، قلت له ماشاء الله عليك .. احكي لنا قصتك .. قال : " أنا نظرتَ إلى نفسي وقلتَ
( أهل السودان يتكلمون عن أنفسهم بالمخاطب نظرتَ وأكلتَ وهكذا ) وقلتَ يامكين كيف تأتي يوم القيامة وأنت مليئ بالذنوب .. فذهبتَ إلى المسجد وجلستَ مع حلقة الأطفال وبدأتَ أردد معهم وأسمعهم وبقيت كذلك حتى حفظت القرآن الكريم كاملا " تصوروا وبعد الستين سنة وباتقان ، والقصص عديدة بهذا الموضوع ومنها قصة أم طه ...
(( الرابط .. أو عملية الإرساء ))
ووجدت لذلك آثاراً إيجابية
وسأحاول في هذه العجالة أن أشرح فكرة الرابط ثم أوضح كيفية استخدامها في تقوية الحفظ
بداية أقول: لكل حالة ذهنية يمر بها الإنسان مشاعر مرتبطة معها.
فحالة الإشراق والتألق تصاحبها مشاعر الثقة بالنفس، والسعادة.
وحالة الحزن والكابة تصاحبها مشاعر المرارة، والهزيمة، والضعف.
ولهذه المشاعر الإيجابية منها والسلبية اثر كبير على التفكير والسلوك،
ويحتاج الإنسان دوما في حياته إلى مشاعر إيجابية ليقوم بأداء فعالياته بكفاية عالية.
والسؤال الآن:
كيف يمكن الحصول على تلك المشاعر الإيجابية في اللحضات التي يحتاجها الإنسان ؟
هل هناك طريقة لإيقاد جذوة المشاعر الإيجابية عندما يحتاجها الشخص؟
أو لإطلاقها كما يطلق زناد النار، فتغور المشاعر السلبية، وترتفع راية المشاعر الإيجابية؟
نعم
ها نحن نجد في علم البرمجة اللغوية العصبية تقنية الرابط
فعملية الربط إذا استخدمت بدقة على يد مدرب بإمكانها أن تثير الدماغ بطريقة مدهشة ........
وبالتالي ينتقل ذلك إلى الجسم
وبهذه المناسبة نذكر نظرية بافلوف
فقد كان بافلوف يقوم كل مرة بدق الجرس عند تقديم الطعام لكلبه،
وكان من الطبيعي أن يسيل لعاب الكلب عند تقديم الأكل.
وبعد فترة قصيرة تكون ربط عصبي ما بين تقديم الأكل ودق الجرس ، وبعد ذلك تعمد أن يدق الجرس بدون ان يقدم اي طعام للكلب فكانت النتيجة ان سال لعاب الكلب بمجرد سماعه للجرس رغم عدم وجود الطعام.
تتغير حالة الإنسان الذهنية باستمرار، وكأن فلما سينمائيا يمر أمامه.
ولكن مشاهد هذا الفلم غير منظمة، فتارة تمر في ذهنه مشاهد تنتج عنها مشاعر إيجابية، وتارة تكون مشاهد ذات مشاعر سلبية.
هذه الحالات الذهنية المتنوعة لا تأتي إلا بسبب مثيرات أو منبهات كانت قد ارتبطت بها بطريقة من الطرق.
وقد تكون هذه المنبهات:
صورية
سمعية
حسية
أي أنها في الواقع أنماط للإدراك تكون إما خارجية، أو داخلية.
فقد ترى وانت تسير في الطريق شجرة معينه ...
وحال رؤيتك للشجرة تقفز إلى ذهنك صورة او مشهد او إحساس معين مما هو مخزون في ذاكرتك، او في عقلك الباطن.
مثل هذه العملية تتكرر بإستمرار في حياتنا وبشكل عفوي، كذلك فان الحالة الذهنية التي نتجت عن رؤيتك للشجرة قد تؤدي إلى حالة ذهنية أخرى.
وهكذا تتعاقب الأنماط المتنوعة بحسب خصائص النظام التمثيلي لذهنك حتى تستقر إلى حالة ذهنية إيجابية أو سلبية.
وكذلك الحال :
لو شممت عطرا خاصا ...........
أو سمعت أنشودة .............
تتلخص طريقة الرابط او الإرساء فيما يلي :
1 ـ اخترحالة ذهنية ( سعادة ، سرور ، ثقة ) تريدها أنت
2 ـ ثم اختر رابطا او مرساة تقررها أنت كذلك ...
3 ـ قم بعملية تنفس صحيحة ..
4 ـ حاول أن تكون مسترخياً البدء في التجربة... .
5 ـ حدد المشهد او الحادث الذي كنت فيه على ثقة عالية بنفسك ، أو كنت فيه في قمة السعادة والسرور ......كان يكون نجاحا كنت قد حققته.
تذكر ذلك الامر بتفاصيله مكبرا الصورة في ذهنك بزيادة إضاتها والوانها وأصواتها .
عش المشهد بمشاعرك أكثر حتى تبلغ ذروة الإحساس الرائع .
حاول أن تزيد المشاعر أكثر وأكثر
6 ـ وفي هذه اللحظة التي وصلت فيها إلى ذروة الإحساس ... وأنت في قمة المشاعر امسك الرابط ............. كأن تضم قبضتك مثلاً ..أو تضغط بإبهام يدك اليمنى على إصبعك السبابة لمدة عشر ثواني ألى 15 ثانية .
7 ـ أخرج من هذه الحالة الذهنية ( واكسر الحالة )
أنظر إلى شئ مختلف كان تنظر لسقف او النافذة او ان تقوم من مكان جلوسك لثواني
8 ـ جرب الان الرابط واختبره وصف ما تشعر به ...
ستشعر بأن المشهد رجع إليك بكل تفاصيله .