اضاءة يتواصل كثير من الشباب معي بخصوص رغبتهم بالتجارة وارشادهم الى الانفع والى سبل تحقيق ذالك ودائما اسألهم لماذا منهم من يجيب والله عندي وقت فراغ كبير وأبغى أشغله مباشرة أقول له : ما يصلح تمارس التجارة يقول :ليه أقول له : لانك بكره تتزوج ويمتلي فراغك او يتصلوا اصحابك او يدعوك لسهره او سفره معهم والبعض يقول ما نصه أريد أن يصبح لي دخل لانه ما عندي دخل و الاخر يقول اعمل دخل اضافي الراتب ما يكفي كل هؤلاء جوابي لهم أوحد اللفظ ما ينفع انك تفتح مشروع تجاري من يفتح مشروع من أجل المال يفشل هذه قاعدة كما أن من يعمل من أجل المال يفقر أقول لكم كيف من يفتح مشروع لايجاد دخل له سوا دخل إضافي أو أساسي مثلا فتح بقالة باع في يوم او يومين او ثلاثة مبلغ وقدره ؟؟؟؟؟؟؟ طيب هو ماعنده دخل او مصاريف او يرغب او يطمع باقتناء أشياء معينة سوا أساسية او كمالية بكل تأكيد سيأخذ من نتاج بيعه غير مدرك أن المال الذي قبضه ليس كله ربح 100% بل يعني ذالك نقص في بضاعة المحل فما معه يمثل مثلا نقص حليب النيدو ونقص في الاجبان والالبان يجب سد هذا النقص والبزنس مان أشترى بما حصل عليه من المحل مما ينتج عن ذالك تناقص في البضاعة المعروضة و هروب العملاء عنه للنقص الدائم في المحل .. الصحيح أحبتي أن من يدخل التجارة لا يدخلها من أجل المال بل يدخلها من أجل تشغيل المال كيف... ؟؟ من يعمل من أجل المال يعيش أسير للمال ومن يعمل من أجل تشغيل المال يعمل المال خادماً مطيعاً له كيف تعمل من أجل تشغيل المال : مثلا أخرجت مبلغ وقدره من تجارتك يلزمك تكرار المحاولة وتدوير المال في بضائع جديدة او فتح مشاريع مستقبلية مما ينتج عنه أن يكون المال خادم مطيع لك عكس من يعمل من أجل المال ... المال وكما ذكرت سابقا كقطعة الثلج يلزم من يجده أن لا يجعله في يده فيذوب فلا هو من أرتوى منه ولا هو من استفاد فانه بعمر الزهور سريع الذبول مكانه الطبيعي جبل الجليد (( الاستثمار)) فيتدحرج ويتدحرج ويكبر مع صاحبه... الان دعوني أثبت لكم هذه النظرية على من يعمل من أجل المال ومن يعمل من أجل تشغيل المال بالتأكيد مر بك في حياتكم العملية حارس مدرسة يقوم بتقسيط واقراض المدرسين أو جندي يقسط ويقرض ضابط او من هو أدنى منزلة وظيفية لمن هو أعلى منه منزلة وظيفية حتى احيانا تجد مدير المدرسة نفسه مدين لهذا الحارس أو الضابط للجندي علما بأن المدير أو الضابط راتبه يفوق 20000 ريال والحارس 2000 ريال او الجندي أقل السبب هو أن الحارس او الجندي عمل من أجل تشغيل المال فصار المال خادما مطيعاً له استلم الراتب 2000 ريال أشترى رأسين غنم ب 1000 ريال والشهر الذي يليه بقيمة اقل او اكثروالذي يليه وهكذا مما ساهم في زيادة ثروته ومن ثم قام بشراء سيارات وتقسيطها على معارفه وجني أرباح مذهلة ... عكس المدير او الضابط الذي عمل من أجل المال الذي تولد لديه مع مرور الزمن الخوف والهلع : من ذهاب المال وان لا يكون لديه مثل سين من الناس وتحقيق مكانة اجتماعية معينة والرغبة : الرغبة هذه تجعله يذهب الى أقرب هايبر ويملئ عربة التسوق بكل ما تقع عليه عينه طبعاً لانه لم يقنن رغباته ويحدد هدف استثماري يسعى الى تحقيقه بتوفير 10% من دخله.. مع ملاحظة الفرق في مضاعفات قيمة الرواتب بين الاثنين دائما لتكن نظرية أي شخص ليس المال بل تشغيل المال لديه ليكون المال خادم مطيع له بعكس من يعمل من أجل المال هو يكون خادم مطيع للمال... وحظ موفق وإلى اضاءة آخرى دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ