قال داتو مصطفى محمد وزير التعليم العالي الماليزي ان قطاع التعليمِ الدوليِ الماليزيِ حقق نقلة نوعية خلال العقد الماضي فيما أصبحت ماليزيا مركزاً للتعليم المتيمز في المنطقة حيث تحتضن الجامعات الماليزية الآن 60 ألف طالب أجنبي من 100 دولة.
وقال وزير التعليم العالي الماليزي في حوار صحافي شامل ان الطلاب الأجانب يساهمون في الدخل القومي الماليزي بنحو 1.5 مليار رينجيت ماليزي (408 ملايين دولار أمريكي تقريبا) مشيرا الى ان تلك المبالغ ناتجة عن الرسوم الجامعية التي يدفعها 50 ألف طالب اجنبي يدرسون في الجامعات الماليزية
واضاف الوزير الماليزي بان نسبة الزيادة في الطلاب العرب المقبولين بالجامعات الماليزية بلغت 20% في عام 2006 مقارنة بالعام السابق له. كما أن العدد المتنامي للطلاب العرب في ماليزيا يعود إلى سهولة إجراءات تأشيرات الدخول والإقامة والرسوم المناسبة وبرامج التوأمة المعتمدة مع العديد من الجامعات الغربية، مما جعل من ماليزيا وجهة مميزة يقصدها الطلاب من شتى أنحاء العالم بغرض الدراسات الجامعية والعليا خاصة من دول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
وحول طبيعة المزايا التي تقدمها الجامعات الماليزية للطلاب العرب، أوضح الوزير الماليزي بان تجربة بلاده التعليمية تقدم نموذجا يُحتذى بها، فلا يمكن لأي اقتصاد أن ينمو إلا بتكثيف الاستثمار في قطاعات البشر الذي أصبح أهم عناصر العملية الإنتاجية في عصر تُعد فيه المعلومات والتكنولوجيا هي المدخل للاقتصاد القوي مشيرا الى وجود 20 جامعة حكومية و 20 جامعة خاصة و 4 فروع لجامعات عالمية إضافة إلى 518 كلية خاصة تقدم تشكيلة واسعة من التخصصات العلمية و الأدبية. واشار الى وجود مؤسسات تعليمية عليا من المملكة المتحدة والولايات المتجة الأمريكية وأستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا ونيوزيلدا حيث توفر للطلاب برامج التوأمة والامتياز للدرجات والبرامج العلمية وذلك عبر وجود شراكة مع الجامعات والكليات الماليزية. وتقدم نحو 34 مدرسة دولية (طبقا للأنظمة التعليمية الأمريكية والأسترالية والبريطانية) و 14 مدرسة أجنبية تشمل النظام الفرنسي والألماني والياباني والتايواني بحيث تقدم تسهيلات للطلاب ابتداء من المرحلة الأساسية للتعليم حتى المرحلة الثانوية حيث يزودون أولياء الأمور بالعديد من الخيارات التعليمية برسوم وتكاليف رخيصة.
ويمكن الحصول عبر هذان الموقعان على استمارة القبول وارفاق صور من المستندات المطلوبة والمذكورة عبر موقع الجامعة المراد الدراسة فيها، ومن أهم المستندات المطلوبة: صور جواز السفر، صور الشهادات العلمية، تقرير الوضع المالي، رسوم التقديم عبر شيك مصرفي أو حوالة بريدية. ويستطيع الطالب الحصول على القبول خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع، وبموجبه يحصل الطالب على تأشيرة الدخول الى ماليزيا عبر السفارة او القنصلية الماليزية بدولة الامارات.
كما تتطلب بعض الجامعات حصول الطالب على درجة التوفيل TOFEL أو IELTS أو الخضوع لتلك الاختبارات عند التحاقه بالجامعة التي تتولى بدورها تقييم المستوى اللغوي للطالب. أما بالنسبة لفترة تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات الماليزية، فتوفر امكانية الالتحاق مرتين أو ثلاثة مرات سنويا، فاذا اراد الطالب الدارسة خلال فصل الربيع يتوجب عليه التقدم بطلب الالتحاق قبل ذلك بثلاثة اشهر.
تكاليف المعيشة وفرص العمل للطلاب
وحول تكاليف المعيشة والدراسة قال مدير المركز التعليمي الماليزي بدبي:”هناك عناصر أخرى تستقطب اهتمام الطلاب الأجانب للدراسة في ماليزيا وأهمها انخفاض تكاليف المعيشة نسبياً. تتميز التكاليف الاجمالية لمصاريف الإقامة سواء في سكن الحرم الجامعي أو الإقامة خارجه بالمعقولية وبما يتناسب مع القدرات المالية للكثير من الطلاب. واعتماداً على مقر وحرم الجامعة والتخصصات المطلوبة، يبلغ متوسط المصروفات الشهرية لغرفة بسرير واحد (مشاركة شخصين) لكل طالب نحو 250 إلى 450 رينجت (68 – 122 دولاراً أمريكياً). وتتراوح متوسط تكاليف المعيشة للطالب سنوياً بين 11 ألف رينجت إلى 14 ألف رينجت ( 2973 دولاراً أمريكياً 3784 دولاراً أمريكياً). وتمثل ميزة انخفاض الرسوم الجامعية إحدى الأسباب الأساسية التي تدفع الطلاب الأجانب لإختيار الدراسة في الجامعات الماليزية، وفيما يلي تقديرات لبعض الرسوم الجامعية، للعديد من المستويات التعليمية”.
وحول عمل الطلاب واقامة عائلاتهم معهم قال بن شعيب :”يُسمح لأفراد العائلة التالية فئاتهم للبقاء مع أبنائهم الطلاب في ماليزيا طوال مدة الدراسة مع موافقة إدارة الجوازات والهجرة، وهم:آباء وأمهات الطلاب، أزواج وأطفال وآباء الطلاب من دول منطقة الشرق الأوسط وأزواج وأطفال الطلاب الذي يدرسون البرامج العليا. كما يستطيع الطلاب الأجانب العمل بشكل جزئي خلال فترة الدراسة (بحيث لا تتجاوز المدة عن 20 ساعة أسبوعياً خلال فترة ما بين الفصول الدارسية أو لا تتجاوز 7 أيام خلال العطلات) بينما تخضع الدراسة بالتفرغ الكامل في ماليزيا لتعليمات الجوازات والهجرة واوضح بان الحكومة الماليزية تقدم لطلاب الشرق الاوسط تسهيلات خاصة مثل اصدار تأشيرات زيارة لعائلاتهم في أي وقت خلال فترة الدراسة، وعدم الزامهم بسداد أية رسوم دراسية تزيد على الرسوم التي يسددها الطالب الماليزي. إضافة إلى تقديم منح دراسية مجانية لطلبة وطالبات دولة الإمارات الراغبين في الدراسة الجامعية أو التسجيل في الدراسات العليا بالجامعات الماليزية في اطار برامج التبادل التعليمي بين البلدين، ومن المزايا التي يجدها الطلاب العرب توافر العديد من فروع الجامعات الأميركية والأوروبية والتي تمنح الشهادات المعتمدة واالمعترف بها عالمياً، إضافة إلى انخفاض تكاليف ورسوم الدراسة والمعيشة مقارنة بدول لها تاريخ عريق في المجال التعليمي”.