إستهلالاً بمذكرتي...
.لست كمن يكتب المدائح ليصل إلى مايريده من أسياده
ولست كمن تنحني هامته لينال شفقة الغير ويحصل على مطلبه
لكنني عالية الهامة..أطلب حقي ياوطن ..لاإعانة...
فـ
كما تُجر العربة خلف ظهر الخيول...وكما تبقى الصخرة معلقةً على الجبل!...لاتعلم لها مصير!!..كُنا..حلماً..نبض من سحاب قلب !
كُنا ..أُمنيةً..نضحت على بحر الأمل!..كُنا..ألماً..نمى..فبدلناه أملاً..يحيا.
كنت أمالاً..تسير هناك خلف ضواحي الظلام الحالكات...تشق طريقها تبحث عن نقطة ضوء..تقودها للحياة المُنيرة
المشرقة بضوء الشمس.
...أملاً..ُيبنى..وألماً..ُيبنى....أملاً...يكافح..وألماً يكافح...أملاً..ينظر للأفق باحثاً عن مشرق شمسه.
وألماً..ينظر للمغرب يبحث عن ظلام سمائه.
16عاماً...كافيةً..لأن ينير عقله بعلم جميل..يقوده للرقي والتحضر الصحيح..
16عاماً..ُرمت بها أمولاً كثيرة..لأجل النجاح والتقدم..
لكنه...كله لذاتنا ولتغذية عقولنا أولاً وأخيراّ..
بعد الـ16عاماً...دخلنا إلى أول ميلاد منشق عن هذه الأعوام..وهو ميلاد البطالة.
مضى أول عام...ننتظر بها خير الوظيفة...لكن لاصوت يُرد؟
أعطينا الأمل لأنفسنا أنها ستكون العام القادم...أتى العام القادم بمرارة الأنتظار والصبر...
وضعنا صوتنا فيها..في كل مايمكننا وضعه...المنتديات الألكترونية...الأميلات الرسمية!فلم نجد سوى الصد!
بقي حينها الأمل في الصحافة
لكن...
..الصحافة لم تعيرنا الاهتمام..بل قابلتنا بالتجاهل واللامبالاة..وكما تكون تنتقي ماتريده من أخبار لتسعى خلف نجاحها فقط لاإيصال صوت المواطنين والمواطنات!
ياوطنـ
كم سيكون ناتج أموال 16عاما تعليم؟خرجت بمحض ألم؟
مذكرة كُتبت ليكون قبالتها الصد الذي أعتدناه.
فــ
في فجر الواحد والعشرين..بُنيت الأمال...ورسمت الأماني..لكن غيوم الظلام الحالكة تنتشر في سماء ذالك الفجر الأليم..
في فجر الثانية والعشرين..صرخنا بصوت مل الصبر والانتظار..طالبين الحق المشروع..قوبلنا بالصد..وعدم الرد..
وفي ليل الثانية والعشرين...نظل نصبّر أنفسنا على حصير التصبير..لعجزنا على نيل مانريد..طموح إتمام التعليم..مطالب النفس..أهواء الذات..التمتع بالحياة...إقتناء الأشياء..
كلها..مطلبنا الشرعي..مطلب من تجاهلتيه يابلادي الحبيبة..مطلب من وصل على جدران مُهدّمة من القهر..
لم أشن قبيح الكلام...ولم أغنج بحلوه أيضاً...لأني لست إلا مواطنة ...قالت أريد حقي..امنحيني إياه يابلاد.
ياوطنـ,,
هل سيشرق فجر الثالثة والعشرين..ولازال خلود هذه الأمنيات يجر بين الأمل والألم؟
ويرتطم بين الصبر والفرج؟
بوركتِ بلادي الحبيبة...ملايين الريالات تصرف لأجل مباراة لليلة واحده..لم تقدم الانجاز العالمي المذكور...وملايين الريالات تصرف لأجل تعاقد اللاعبين..وملايين الريالات تصرف لإحياء مشاريع مصيرها الفشل والانهيار...
لكن..
..أحبك..ولم تقابليني سوى صداً...وتجاهلاً...!!!
لكن..أقسم بمن سجدت له الجباه..أنني أُحب
ك..
فـ
امنحينا الحق يابلادي...مطلبنا وظيفة...لامعونة!..!
هناك ملايين في بلدي..من هم أسوأ حالاً مني ...لكن...لست أطيق الصمت أكثر من ذالك!
فهل سيقابل الصوت بالصد ياترى مرة أخرى!
لكن..في كلا الحالتين...سأبقى أمانةً عُلّقت برقبة الوطن...
مذكرة...اعتادت الصد.
أمل خالد