عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 12-06-2011, 02:24 PM
الصورة الرمزية الراآسيه
الراآسيه الراآسيه غير متصل
مراقبة عامه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 49,970
معدل تقييم المستوى: 21474966
الراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداع
°¤©><©¤°البطالة في الإسلام°¤©><©¤°


[mark=#FF66FF]البطالة[/mark]
خلق الله الإنسان وكرَّمه وأحسن خلقه، وأمده بالعقل، ليستعين به في البحث عن الطرق المشروعة
التي يحصل من خلالها
على رزقه، إلا أن هناك بعض الفترات التي لا يستطيع بعض الناس -وبصفة خاصةالشباب- أن يجدوا عملاً
يتكسبون منه؛ فيتعرضون لما يسمى بظاهرة البطالة.
- صورالبطالة:
للبطالة صوٌر عديدة،فمنها:
- البطالة الصريحة:بمعني أنالإنسان لايجد عملاً يعمله ويكسب قوته منه.
- البطالة المقنعة: وهي عبارة عن
وجودعدد كبيرمن الموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة بصورة تزيد عن حاجة هذه المؤسسات إلى
هذاالكم الهائل من الموظفين، ومن ثم نجد كثيرًا منهم ليس له عمل ولايترتب على وجوده زيادة إنتاج.
- البطالة النسبية: وهي صورة من صور البطالة المقنعة،ولكنها أخف حدة منها، حيث يعمل الإنسان في مكان
ولكن إنتاجه يقل بكثير عن حاجة العمل،فالعمل الذي يقوم به خمسة عمال يقوم به عشرة أو عشرون،
أي أن حجم العمالة يزيد عن حاجةالعمل .
وقد تمتد البطالة لفتراتطويلة، وقد تكون في فترات زمنية محددة،وقدتكون مستترة يزيد فيها حجم العمالة
عن حاجة العمل، وقد تكون ناشئة في بعضالأحيان عن امتناع الشباب عن العمل نتيجة عدم تعودهم عليه.
[mark=#FFFF66]البطالة من منظورإسلامي:[/mark]
وإذا تأملنا دينناالحنيف نجد أنه لم يدع المسلم يعاني من ويلات البطالة، فالمسلم وقته ثمين، يقضيه
إما في عمل أو عبادة أو ترويح عن النفس،فلا وقت للضياع أو للانحراف. لذلك فالبطالة من المنظور
الإسلامي هي: ألا يجدالإنسان عملاًيكتسب منه ما يكفي حاجته وحاجةأسرته، أما إذا كان
الإنسان يعمل
عملا يسدمن خلاله حاجة من يعولهم، وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو ساعتين من يومه
فلا يعد في بطالة،ولو ظل باقي يومه بلا عمل. فالإسلام يشغل الإنسان بكثير من المتطلبات
الأخرى في يومه: كالصلاة، والذِّكر، وسائر العبادات.
ولقد عانى الغرب ومازال من انتشارالانحراف وزيادة الجرائم، وكثرة إدمان الخمور والمخدرات
في أوساط الشباب. والبطالةهي إحدى أسباب وجود هذه الأمراض الاجتماعية.
[mark=#FFFF66]نتائج البطالة:[/mark]
وقد نتج عن البطالةالعديد من الآثار الضارة:
فمن الناحية الاقتصادية:خسرت الدول جزءًاهامًا من ثرواتها نتيجة عدم استغلال طاقات الشباب.
ومن الناحيةالاجتماعية:انقسم المجتمع إلى أغنياء يزدادون غنى وإلى متعطلين فقراءيزدادون فقرًا،فثارت الأحقاد، وانتشرت الجرائم.
ومن الناحية النفسية:فقد الشباب الثقة في أنفسهم وقدراتهم، فانعزلوا عن المجتمع، ولم يجدواطريقًا إلا الاكتئاب أوالانحراف.
[mark=#FFFF66]- العمل عبادة:[/mark]
والمجتمعات الإسلامية -حاليًّا- جميعها تعاني من البطالة،بأنواعهاوصورها المختلفة، فذلك يرجع إلى عدم أخذهم بتعالىم الإسلام في هذا المجال.
فلقدعلمنا دينناالحنيف أن العمل عبادة يبتغي المسلم من ورائها رضا الله،والمتأمل في سيرة الأنبياء والرسل
يجد أنهم مع ما يشغلهم من أمر الرسالة والدعوة إلى الله كانواأصحاب مهن، فاحترف آدم -عليه السلام-
الزراعة، واحترف نوح -عليه السلام- النجارة،واحترف داود -عليه السلام- الحدادة، واحترف محمد ( التجارة، وكلهم رعي الغنم.
كذلك كان أصحاب رسولالله ( أصحاب مهن؛ فكان خباب بن الأرت حدادًا، وكان عبد الرحمن بن عوف تاجرًا.
[mark=#FFFF66]الرسول ( يعالج البطالة:[/mark]
جاء رجل منالأنصار إلى النبي ( يسأله (يطلب منه مالاً) فقال ( (أما في بيتك شيء؟) قال: بلى، حلس
(كساء) نلبس بعضه، ونبسط بعضه، وقعب (كوب) نشرب فيه الماء. قال (: (ائتني به). فأتاه بهما
فأخذهما رسول الله ( بيده، وقال: (من يشتري هذين؟) قال رجل: أنا آخذهمابدرهم. قال
(: (من يزيد على درهم ؟) -مرتين أو ثلاثة -قال رجل: أنا آخذهمابدرهمين.
فأعطاهما إياه، وأخذالدرهمين وأعطاهما الأنصاري، وقال: (اشترِبأحدهماطعامًا فانبذه إلى أهلك، واشتر
بالآخر قدومًا فأتني به). فأتاه به، فشد فيه رسولالله ( عودًا بيده، ثم قال له: (اذهب فاحتطب وبع، ولا
أرينك خمسة عشريومًا) فذهب الرجل يحتطب ثم يبيع، فجاء وقد أصاب عشرةدراهم، فاشترى ببعضها
ثوبًاوببعضهاطعامًا، فقال رسول الله (: (هذا خير لك من أن تجيء المسألةنكتة في وجهك
يومالقيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع،أو لذي دم موجع) [أبو داود].
[mark=#FF99FF]خطوات العلاج:[/mark]
لقد حدد النبي ( هذهالمشكلة من خلال هذاالموقف العملي الذي يمكن أن نحدد من خلاله خطوات العلاج فيما يلي:
* على كل إنسان أن يجتهد ما استطاع في البحث عن عمل يفي بحاجاته وحاجة من يعولهم.
*يرفع المتعطل شكواه إلى ولي الأمر إذا لم يوفق في البحث عن عمل.
*توجه الدولة العامل لعمل يناسبه ويلائم حاجات المجتمع.
*تزود الدولة العامل بآلة العمل.
*تحريم السؤال (التسول) إلا في حالات نادرة جدًا، منها الفقر الشديد مع عدم القدرةعلى العمل.
*بيان فضل العمل وقيمته وأثره في المجتمع مهما كانت صورة هذاالعمل. هكذا نرى عظمة ديننا
في اهتمامه بالإنسان وصونه لكرامته، وإيجاد السبل التي تكفل له حياةكريمة، حيث لا فراغ ولابطالة.

م/ن

__________________
"لله دُر أمي إذا ابتسمت
تهادت جروح قلبي والتئمت"


التعديل الأخير تم بواسطة الراآسيه ; 12-06-2011 الساعة 02:38 PM سبب آخر: يعلم الله مدى الجهد علشان ارتبه قدتكون فيه حروف متلاصقه اتمنى قرأته بالكامل ..