اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دماغ
النجاح من رحم المعاناة والالم
كان الالم المعلم الاول للانسان
تحولت وسادتي إلى عرجون تمر لم أهنئ بنوم فقد إستعاذ صلى الله عليه وسلم من قهر الرجال
كانت محطة قطار واستراحة محارب تلك الفترة لجولة أقوى وأكبر
ذهبت خلسة إلى الثلاجة للتأكد من ورى فصل الثلاجة
وبالفعل نظرت إلى عداد الكهرباء وجدت إشعار بالفصل ولصق استكر بذالك على الثلاجة
دون تاريخ كتبت رقم العداد واتجهت إلى شركة الكهرباء لمعرفة متى كان الفصل والربط بين الاحداث
وجدت أن الفصل كان بتاريخ 18-3
هنا راودني سؤال قبل أن أظلم نبلاء القوم الثلاجتين مرتبطة بعداد كهرائي واحد هل قبل بيعهم للتمر فصلت أم بعد
وبالفعل انطلقت إلى سوق التمر وتابعت نزول الكميات وجدت انهم باعوا تمورهم قبل هذا التاريخ بشهر بموجب دفتر دلال السوق
السؤال هنا الذي واجهته لنفسي
هل للعائلة يد بالفصل ام لا
ام انهم وكما عرفتهم يحيون حياة النعيم سبهللا لايكترثون بما حولهم
ومن خلال ما استشفيته من حديثي معهم ألمس عدم معرفتهم ان الثلاجات مفصولة لعدم الانتظام بالسداد وأن القوم تفكيرهم وكل تركيزهم فيما يملكون وقد تخلصوا منه كما تتخلص البغي من جنين السفاح .....
كنت و لازلت على يقين أن من اسماء الله الحسنى الرازق
ومن اسمائه ايضاً المنتقم
وقد وكلت أمري كله لله
وهو لن يخيب رجاء من سعى في أرضه وأبتغى فضله
كنت وكما تعلمت من الاخوة المصريين إن شعرت بحزن او هم أضع رأسي تحت صنبور المياه ...
الان نحن في شهر 5 هجري ...
التمور كما هي في الثلاجة
كنت لا أشعر أني في مصيبة او فاجعة حتى أفكر جيداً وبالفعل هذا ما حدث
بعدت عن المشكلة الاف الكيلو مترات
واتجهت باول طائرة إلى ملاذ أحزاني ومطهر براثين فكري
إلى النيل
مصر الحبيبة هذه البلد التي أحب بساطة أهله وتفكيرهم التجاري
مصر يا سادتي الاكارم هذا البلد البسيط ببساطة أهله وشعبية ساكنيه وضحكة نيله العظيم
أعشق في مصر البساطة وخفة ضل أهلها ودماثة دمائهم وفكاهتهم ..........
على الرغم من خلوها من الطبيعة الخلابة إلى أن جميع جغرافيا العالم من تضاريس وهضاب وسفوح وبحار ألتمسها في شفافية أهلها ... هم أناس شفافين جداً يبدو كل شيء واضح في تقاسيم وجوههم.... إن حزن بان ذالك في وجهه وإن أهتم بان ذالك في وجهه وإن مكر بان ذالك في وجهه
وإن طمع بان ذالك في وجهه ...
دماغيات :
أترك رياح أحلامك تجرفك باتجاهها بكل ثقة ....
وعش الحياة التي طالما تخيلتها ....
فكلما جعلت البساطة طابعاً مميزاً للعالم الذي تعيشه ... سيكون الكون من حولك أكثر بساطة
ولن تكون الوحدة وحدة
ولن يكون الفقر فقر
ولن يكون الضعف ضعف
وسيكون انكسارك شموخ نسر
قررت أن أرى الموضوع من بعيد جدا حتى أرى المخرج في أي زاوية يكون من زوايا الموضوع
ثم تتضح المخارج كلما بعدت عن مسرح الحدث
وهذه هي سياستي في التعامل مع الاحداث...... حينما أرى الموضوع مشكلة وأضخمه
حينها لا أرى الا ضباب طبيخ دماغي
ولكن يجب أن أبتعد حتى تتضح الصورة وتبدو ملامح النجاح....
أمضيت في مصر 7 أيام جلست على مقاهيها الشعبية واكلت الفول من بائع العربة بتجاعيده التاريخية التي تشهد على سنوات كفاحه من أجل لقمة العيش
كنت كلما أرى البؤس والفقر من حولي
أحمد الله
وأقدر نعمائه علي
وأعرف أن هناك من هو أشقى مني فلا داعي للحزن وابتسم
كنت أضحك من كل قلبي على نكته قصد بالقاء قنبلتها على مسامعي جنيه واحد فقط
لو اخذوا كل ثروتي مقابل صفاء ذهني وراحة بال لما رفضت ذالك....
كنت أقف أمام النيل هذا النيل العظيم الذي ينبع من بحيرة فكتوريا ويمر بما يزيد عن عشرة دول
لكنه لم يعرف ولم يشتهر الا بمصر آخر مطاف لمصبه ....
كنت ألتهم طبق الفول السوداني الذي عرف نسبه وانتسابه للاب السوداني غير أنه لم يشتهر الابمصر....
مصر بلاد الدعاية والاعلان استطاعوا أن يتغلبوا على ضعف الموارد النفطية وغيابها والثروات
ليصنعوا ما صنعوه من مجد ببناء الانسان الحقيقي والاستثمار به
وقد كان نعم الاستثمار
فهاهي العقول المهاجرة من مصر تستوطن دول عظمى وتتبوا بها مناصب عليا
ان اكبر استثمار هو استثمار الانسان لنفسه
كان المركب الشراعي يخوض غمار النيل وانا فكري يخوض غمار ماذا بعد....
عدت إلى المدينة المنورة وكلي أمل في إصلاح ذاتي وتدارك أخطائي السابقة وعدم تكرارها
وبالفعل بدأت
إستأجرت حوش في خارج حد المدينة ونقلت التمور إليه ...
كنت غير مقتنع بجدوى بيع التمر على أصحاب المواشي وأستطعت ومن خلال رحلتي بابتكار اساليب جديدة تجعلني أستفيد من التمر الخرب ...
قمت بشراء أشرعة نايلون وفرشتها على أرض الحوش ...
ذهبت إلى أقرب شركة عمالية وأتفقت مع 4 بنقالية وبراتب 500 ريال للشخص كعمل اضافي لهم بعد العصر
على أن يقوموا بفرز التمر وأخراج النوى من التمر على أن يكون الدوام من 4 العصر حتى 11 ليلا
بدأ العمال في فتح التمر واخراج النوى
كان الدود يمشي على أجسادنا من كثرته ...
كنت أنفض ثوبي قبل دخولي البيت خشية دخول الدود لبيتي...
أستمروا بالعمل وانا استمريت بالتنقل إلى مصانع التمور وشراء النوى منهم فهم يستغنون عنه عند تلويز او فستقة التمر ويشتريه منهم أصحاب المواشي بقيمة 3 ريال للكرتون (( كرتون موز))
عرضت عليهم 5 ريال
أستمر العمل على نحو ما أريد ثم سافرت إلى جدة هذه المحافظة التجارية الغير محافظة على الانظمة واللوائح ...
كنت أعرف مطابع تطبع كراتين داخل بيوت شعبية
ذهبت إليهم طبعاً باللباس الرياضي و أتفقت معهم على طباعة كراتين مثل كراتين خلطة كيك العلالي بالحجم
وكتبت عليها أول منتج في المملكة العربية السعودية
قهوة النوى
طبعت بالبداية 5000 كرتون وبسعر 1 ريال للكرتون غير مسلفن
دفعت لهم مبلغ بعد موافقتي على البروفه الاولى
واتجهت إلى المدينة
كنت أبحث عن محمصه لحمص النوى وكذالك مطحنة فقد وجدتها في جدة غير أني لم أعرف الاجدى والانفع فقررت اولا تجربة محامص ومطاحن المحلات وارى الانفع واشتري ما يناسب من مكائن
اتفقت على الحمص والطحن بريال واحد للكيلو
طبعا كان من ضمن المكونات هيل وقد اشتريت من جدة ما يقارب 50 كرتون هيل هندي مفقش من باب مكة في جدة
طبعاً قهوة النوى للباحث عنها في الانترنت يجد لها فوائد جمة للكلى وللجسم والكثير
وقد خصص لها الدكتور جابر القحطاني باب كامل في فوائدها
بعد اسبوع بدأت عمليات الحمص والطحن وقد واجهت صعوبة كبيرة جدا في طحن النوى كونه ثقيل ويخرب المكائن وقد اعاد لي الكثير من المطاحن ما احضرته لهم من نوى
ولكني لم استسلم ولله الحمد امام هدفي
وبالفعل بدأت التعبيئة في الحوش حتى انتهيت من الكمية الاولى 5000 عبوة
قررت توزيعها اولا في القرى
في بقالات القرى وفي الطريق السريع
كون أهل البادية أكثر معرفة وتعلق بالمنتج الطبيعي من المتمدنين
كنت انزل عند البقالات المنتج ب 6 ريال
وكتبت عليه القيمة 10 ريال
هو يكسب 4 ريال
استمر التوزيع
واحضرت مندوبين براتب ونسبة
والحمد لله خلال فترة تم توزيع 5000 عبوة وبدأت الاستفادة ومن خلال الاطلاع وصقل المواهب
بانتاج منتج جديد
الا وهو
كحل النوى
وجمعت عن فؤاد النوى للعين من مراجع علمية وطبية وبدأت شراء مكاحل بلاستيكية ذات مراود خسبية فارغة بنية التعبئة
وبدأ تذليل الصعاب وتسلقها
كون طحن النوى ككحل يكون أنعم منه كقهوة ويحتاج إلى مكائن عالية الجودة لا أجدها في المدينة المنورة
لذا أحتاج إلى خلط المنتج باي مادة مشابه والاكثار منها وهو ما يعاد غش
او ارسال النوى لجدة أو الرياض وطحنه ...........
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ
|
رائع جدا متابع لما تكتب وربما اكون سبق وان تعاملت معك... ربما...
لان المزارع القريبه من مسجدقباء شرقه وغربه سبق وان تعاملت معها لقربات سياحيه وزوار من ماليزيا واندونسيا...
بالنسبه للفول السوداني وكما يعلم الجميع بانه غني بالبروتينات والحديد وغيرها ولكن المصاريه لايريدوننا ان ناكله... فقالوا ليس هناك حلا الا ان نقول من اكل الفول اربعين يوما صار حمارا..
بما انك من مدينتي اتمنى التواصل معك واسال الله تعالى ان يجعل في هذا خيرا لنا في دنيانا واخرتنا...
من الاعماق شكرا لكي اخي الغالي...واعتقد اننا من جيل واحد
ملاحظه:
الاخوه الاكارم الذين يطالبون بتثييت الموضوع...
التثبيت ايه الاخوه ليس بافضل...ويكفي ان مشرفنا السلاطين وضعه ظمن المواضيع المميزه...
الشيء الاخر اننا سوف نبحث انا وزملائي مع الاداره ان شاء الله هدية لاستاذنا دماغ تكون تحت اسمه تميزه وتليق به....