بؤساء حي البادية يعيشون على حافة الهاوية جبران وابنه واحفاده أرملة مع ابنائها تعيش أسرة مأساة حقيقية وتسكن منزلا متهالكا في حي عشوائي يحميه سقف خشبي يكاد يسقط على من يأويه تحته وثلاجاتٍ فارغة طيلة الشهر بينهم معاقون ومرضى وعجزة واطفال صغار اختفت براءة الطفولة من محياهم وهذا البيت يسكنه 8 أفراد وهذا المشهد المؤثر داخل ازقة لا تدخلها اشعة الشمس في حي البادية بالدمام ويقول «أبو جبران مفرح الغزواني» الذي تجاوز الستين عاماً ويمشي على اقدام أجرى فيها عملية جراحية ادت الى وضع اسياخ حديدية تؤلمه كلما مشى عليها أننى وأسرتى نسكن فى هذا البيت الصغير ولكن الظروف العائلية ألمت بى من كل جانب حيث طلقت ابنتاى الاثنتان وتسكنان معى مع اطفالهما وأخيهما الاكبر الذي تم تم فصله من عمله لكي ينضم ايضاً مع عائلته ليصبح المجموع 13نفساً بين نساء وأطفال مضيفا أنه يستلم مبلغ 1300ريال من الضمان الاجتماعي، وكذلك نفس المبلغ من الجمعية الخيرية ولكن هذا المبلغ لا يكفي سداد ايجار المنزل وقيمته «12000» ريال فضلا عن قيمة فواتير الخدمات، وكذلك ابنه جبران الذي بحث عن عمل ولكنه وجد الابواب مغلقة في وجهه لحصوله على الشهادة الابتدائية فقط. ارملة بينما «أم ماجد» أرملة فقدت زوجها منذ بضع سنين وترك لها عائلة مكونة من 8 أطفال ابنهم الاكبر يبلغ من العمر 14 عاماً ويعمل منذ ساعات الصباح المبكر ولا يعود إلا مساءً من ساحة السيارات مقابل مستشفى الدمام المركزي يغسل السيارات وقد فارق مقاعد الدراسة لكي يساعد أمه المريضة في زمن قسى عليه حتى أنساه طعم السعادة . أم ماجد مهددة بالطرد من منزلها وتتمنى الخروج من أزمتها. مسنة وبلغت «أم عمر» أرملة من الكبر عتيا وعلى عكازها تمشي وتقول إنها تعول 8 أشخاص واولادها ليسوا صغار سن ولكن للأسف لا يحملون إثبات هوية مع أنهم سعوديو الاصل والمنشأ ولكن أباهم المتوفى لم يستكمل لهم اجراءات اصدار البطاقات الشخصية مع انهم ولفترة طويلة وهم يتابعون معاملتهم التي توجد الآن في أحول جازان وبسبب هذه المشكلة لا تحصل على ضمان اجتماعي ولا أية مساعدات من أي جمعية خيرية، وكلما راجعت الجمعية أو الضمان طلبوا منها الأوراق الثبوتية وحالها يزداد سوءا بسبب المنزل المتهالك الذي يأويها وأبناءها. الهام « إ م م» والد الطفلة «الهام» التي تبلغ من العمر 10سنوات وهي طريحة الفراش لسنين عديدة بسبب إصابتها بشلل والدها تم فصله من عمله بسبب إصابته بمرض في شرايين القلب ويتقاضى أجراً قدره 1700 ريال هذا كل ما يملك وبسبب فصل أبيهم فقد أفراد العائلة التأمين والعلاج الصحي لهم وحال ابنتهم المسكينة إلهام يزداد سوءا وسقف المنزل يكاد ينهار عليهم بعدما تشبع بمياه الامطار. خدمات واكد إمام جامع حي البادية الشيخ « عبدالله المسودي» أن أغلب سكان هذا الحي من المحتاجين والحي أيضا يفتقد الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي الذي يسبب اهمال صيانته تفشي الامراض والاوبئة في الحي مضيفا أنه يعرف قرابة 200 أسرة مسجلة لديه ويقوم في كثير من الاحيان بالتنسيق مع المحسنين لإيصال ما يستطيعون إلى هؤلاء المستفيدين. خيرية وطالب الشيخ عبدالله بإنشاء فرع لإحدى الجمعيات الخيرية او مركز حي يهتم ويشرف على حال هؤلاء الذين تزداد حالتهم سوءا يوما بعد يوم.