عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 20-06-2011, 04:56 AM
طالب الكريم طالب الكريم غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 28
طالب الكريم يستحق التميز
لماذا لا نتاجر مع الله ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد سجلت في منتداكم بعد أن أعجبتني مواضيع كثيرة ، وأعجبني تكافل الأخوة والأخوات ونصحهم لبعضهم البعض.

وقررت وقت التسجيل أن أسرد عليكم مشوار حياتي عل وعسى أن يستفيد أحد منه ويدعو لي بدعوة في ظهر الغيب ، ولكن بعد التسجيل وبداية كتابة الموضوع ترددت ولم أكمله ليقيني بأنه سيعرفني البعض من بعض التفاصيل ، لهذا عدلت وعدت لأكتب بعض من تجاربي وبدون تفصيل لكن الهدف من الموضوع سيكون موجوداً بإذن الله.

وقبل أي شيء يلزمني مقدمة أحاول أن أختصرها قدر الإمكان ما استطعت ، ولن أطيل عليكم وسأكتب بعض الأحداث وربما تكون متسلسلة أو متباعدة .

ونبدأ بإسم الله ….

كلنا نعرف ثواب الصدقة وأعمال الخير وفضيلة الإستخارة التي يغفل عنها الكثير من الناس ، ولن أكتب لكم الآيات أو الأحاديث التي تحث عليها لأن أغلبنا يعرفها.

لقد تزوجت وأنا طالب لأحصن نفسي وبالطبع بعد إستخارة ومن فضل الله ورغم أن الله عز وجل رزقني بابنة ولله الحمد وأنا طالب وبعدها بأخوة وأخوات بعد تخرجي أفتخر بهم بفضل الله ، لم أواجه أي مشكلة مادية رغم أن راتبي كان راتب طالب ، وللحق السكن كانت الجامعة توفره للطلاب المتزوجين.

بل جعل الله في راتبي ورواتب زملائي المتزوجين معي البركة ، والمرة الوحيدة التي إحتجت فيها لمبلغاً كان بحدود الثلاثة آلاف ريال لأمر ضروري . يومها ضاقت بي الدنيا ولم أرغب بالتدين من أحد ، فعرضت علي زوجتي جزاها الله كل خير بعض مصاغها لأبيعه لنحل ضائقتنا وبعد تردد وافقت وطلبت منها التريث وكنت أدعو الله في كل وقت ، وقبل نزولي بيوم أو يومين إلى السوق لأبيع المصاغ وإذا بأخي يتصل بي طالباً مني رقم حسابي ليحول لي مبلغاً وكان ضعف ما أحتاجه - وهو لا يعلم بحالي - وحين سألته عن المال قال لي بأن الوالد رحمه الله وزع على أولاده مبلغاً من المال وسيحول لي نصيبي.

أيامها كنت أخرج بعض الصدقات من وقت لآخر حسب الاستطاعة ، وكنت أنا وزوجتي نأكل أكل عادي ونلبس لباساً لا يفرقنا عن غيرنا بدون تبذير أو فخفخة وبدون بخل.

لم أكن يومها قد جربت أثر الصدقة الجارية ، وحتي بعد تخرجي كنت أخرج الصدقة من وقت لآخر ولم أكن منتظماً بها بل حسب الأحوال إلى أن توفت والدتي رحمها الله ورحم أموات المسلمين فأخرجت عنها صدقة جارية ومنتظمة ، وبدأت أموري تتحسن ولم ألحظ ذلك إلا بعد فترة طويلة.

وبمناسبة الموضوع وقبل أن أكمل معكم بقية مشواري الذي أوصلني إلى ما أنا عليه ولله الحمد أقول لكل أخ إذا إستطعت وكان لديك دخلاً يغطي إحتياجاتك المالية بدون إسراف فلا تتردد بالزواج ففيه سكن وراحة نفسية لا يقدرها العزاب.

نعم فيه مسئولية وعائلة ترعاها وستتخلى عن الكثير من النشاط والمشاوير كعازب لكن ثق بأن الأمر يستحق.

سأتوقف هنا ولي عودة بإذن الله بعد عشرة أيام لأنني مسافر لحضور مؤتمر خارج المملكة.



وسأكمل لكم كيف كان بالكاد راتبي يكفيني إلى أن وصل لستة أضعافه حين بدأت ، وكيف كنت أتمنى تملك سكناً ولو شقة لأوفر الإيجار فأصبح لدي الآن فيلا أسكنها وأخرى أؤجرها وأرض لو بعتها الآن لوصلت قيمتها للملايين.

ليس هذا تفاخراً والعياذ بالله من سخطه بل لأقول للجميع الرزق بيد الله وهو من يعطي وهو من يأخذ وستنال نصيبك الذي قدره الله لك مهما إجتهدت ، ولكن هنالك أشياء تؤدي لسعة الرزق والتوفيق من الله سبحانه حسب ما وعدنا هو به وبشرنا به نبيه صلى الله عليه وسلم.

إلى اللقاء ولاتنسوا أخيكم من صالح دعائكم في ظهر الغيب.

التعديل الأخير تم بواسطة طالب الكريم ; 20-06-2011 الساعة 05:10 AM
رد مع اقتباس