مســـائية الوداع
عند لحظات الوداع ... عندما تدمي جروحي ... وتفيض من حزني دموعي ... عندما نرحل من هذا المكان ، ويعود وجع الذكرى ... للبيت والبحر ... وقلبينا ستتحمل بقايا شعور التذكر الباكي علي رصيف لقاءاتنا المسائية...
... سيتذكر قلبينا عندما كانا يتعانقا وداً وحباً ... عند اعتذار الشمس للمغيب ...
كتبت كلماتي هذه بقلماً من ضلوعي وحبراً من دموعي وهي تنضح بمرارة الأيام ... وتنهدات الخوف ... وزفرات الأشواق ... وعبرات الوداع ... وأنات الحنين ... أتحسس بأناملي آثار صفعات الزمن الذي لم يرحمني ... أتأمل حرقة الأفق فأري بعض قطع السحب التي تتخللها بعض الحروف التي عجزت عن تركيبها لتمضي دائرة الايام بين حرقة الصمت ...
وجراح المواجهه ، أحاول أرسم طريق كي أسير به فأري فأرى تلك الأعاصير تهاجم كعادتها كي تمحي مارسمته لأقف وأنادي الكون وأهمس في آذان العالم بأني أنسان له أحساس ومشاعر ...
كتبت وشحت أوراقي ...ونزفت ولابقى بي دم ومت وحبك الباقي وصرتي أخر احلامي ... وصرتي أخر أحزاني ... وصرتي أخر أفراحي ... وصرتي أخر جروحي ... فمان اللي خلق هالناس ونسيت الناس كل الناس ... وظليتي بهواك العذري الطاهر صدى لأزهار وجداني ...
وكتبت ولا كتب غير حروفك فوق أكفاني وأكفافي ...
كتب علي أخر نزيف العمر وأنا الفظ أخر أنفاسي ، تذكرتك ... لأنه أبداً مابه سواك أنتي طيبتي ودواي . خطيت وكلنا نخطي وحبك أطهر أخطائي ... وحلمي اللين القاسي ... تمنيتك ,,, تمنيتك ,,, - بأن ترجعي وتعودي لقلبي ... هئناذا ... أنشر أحزاني علي صفحات بيضاء فأري بها نقاطاً من الدماء أياً تري هذا نزف أصبعي من القلم أم أنه جرح قلبي من الألم ، ضاعت الأماني المحفوظه في القلوب وغابت شمس المستقبل المرسوم علي الأذهان ، وأصبحت الأحرف تتناثر كلما أكتملت كلمه أصبحت الدموع تجري والقلم يكتب وعند أخر نبض توقف القلب
وجفت الدموع ،،فجف القلم ولم يبقي علي الورقه البيضاء سوى كلمات الألم ...
تعثرت مني حروفي وهربت مني حتي الكلمات ...عجزت عن الشرح وكبرت معاناتي . جف قلمي وأنطلقت قبلة آهاتي ... تعثرت قدمي وتاهت خطواتي وتعبت نفسي وصعب عليك فهم مأساتي ، تألمت لعجزك عن فهمي أو حتي مجاراتي فقدرت لك حبك وقبلت منك عاطفتك ورسمتها علي أوراقي ... طلبتي مني أهواك قبل أن أضعك في حساباتي ، واليوم تتهميني بأنني قد نسيتك ...
كيــــــــــــــــف أنســــــــــــــــــــــــااك ...!!!
إذا كنتِ العين وأنا الأجفان ...
إذا كنتِ الشجره وأنا الأغصان ...
إذا كنتَِ القلب وأنا الدم الذي يجري فيه ...
إذا كنت كنتِ الكلمه وأنا الألحـان ...
كيف ينسي الأنسان ... روحه ... كيف ينسي الأنسان الجريح جرحه ...؟
كيف ينسي الغريب دياره ... كيف ينسي الكتاب عنوانه ...؟
كيف ينسي الطائر عشه ...؟
(( أنســي نفسي وأتذكرك ... حتي بمنامي أتخيــلك ))
كـــــــــــــيـف أنســــــــــــــــــــــــااك ...!!
قبل الختام : أقول وأعترف أنني قد أشتقت لنظرات الحبيب ... أشتيــاق الطفل لثدي أمـــه
أشتــياق الأرض للماء ... وأشتياق الأسفنج للمــاء
فمـا أجمل أن نجتمع سوياً من جديد