السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الموضوع هو: رسائل إلى صاحب الوجه الحسن (الحلو أو المزيون).
الرسالة الأولى: الوجه الحسن لا يتعتبر مقياساً تفاضلياً بين البشر.
يا صاحب الوجه الحسن, تذكر أن الأفضلية البشرية هي: مقياس التفاضل بين البشر, ومقياس التفاضل بين البشر هو: تقوى الله تعالى, والبشر لا يتفاضلون بالتالي: المال, والحسب, والنسب, والمنصب, والنفوذ, والوجه الحسن ... إلخ, والبشر يتفاضلون بتقوى الله تعالى, وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)). (السورة: الحجرات).
الرسالة الثانية: الغرور (الكبر) الناجم من الوجه الحسن.
يا صاحب الوجه الحسن, لا تغتر بجمالك, وتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال ذرة من كبر, ولا يدخل النار رجل في قلبه مثقال ذرة من إيمان). (إسناده صحيح).
الرسالة الثالثة: الفتنة كارثة.
يا صاحب الوجه الحسن, لا تستغل جمال وجهك في فتنة الغير, وهل ترضا أن يقع غيرك في الحرام (الزنا أو اللواط أو العادة السرية) بسببك؟ وهل ترضا أن تكون مفتاحاً لهذه المحرمات؟ وتذكر أن الله أعطاك هذه النعمة, وليس من شكر هذه النعمة أن تستغلها في الحرام.
أسأل الله تعالى أن يرزقني, ويرزق كل عاطل, وعاطلة من العمل, الوظيفة المناسبة.
أخوكم: ثامر (نبع الأمل).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.