عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 29-02-2008, 01:48 AM
الصورة الرمزية Mo chuisle
Mo chuisle Mo chuisle غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 16,480
معدل تقييم المستوى: 5968195
Mo chuisle تم تعطيل التقييم
للساخطون المتباكون

أحبتي ما أكثر الساخطون والمتباكون بيننا ممن حرموا ملذات ومتاع الدنيا

ممن لم يحصل على وظيفة.. أوممن لم يرزق بمال.. أو ممن لم ينجح في حياته

فهم دائما يرددون ينقصنا كذا وكذا ونريد كذا وكذا. ولم يفكروا يوما أن يقولوا عندنا كذا وكذا

أحبتي لابد لنا من القناعة..... نعم القناعة

القناعة و الرضا بما قسم الله لنا، ولو كان قليلا، عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين

فعلى الإنسان أن يرضى بنفسه وإمكانياته، ويثق بقدراته ويسعى دائما للأفضل

ويجتهد للوصول لتحقيقه في ظل هذا الرضا واليقين .

قال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق


ويقول الشاعر:
أفادتني القناعة كل عــز وأي غنى أعز من القناعة

فصيرها لنفسك رأس مال وصيرها مع التقوى بضاعة



فلو قنع كل منا بالقليل لما كان بيننا فقير ولا محروم ولامهموم

وأصبح كل منا بقناعته ورضاه عزيزًا وإن كان لا يملك من الدنيا الكثير.

ويكون هادئ النفس، قرير العين، مرتاح البال، فهو لا يتطلع إلى ما عند الآخرين،

ولا يشتهي ما ليس تحت يديه، فيكون محبوبًا عند الله وعند الناس


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".

وبما أن الإنسان مهما أوتي فسينظر دائما إلى من هو أكثروأعلى منه

لهذا وجهنا علية الصلاة والسلام إلى أن ننظر عند الحاجة نظرة متوازنة ومتعددة الاتجاهات

حيث قال(انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم , فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم)


وقال علية الصلاة والسلام (إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه)

يقول أحدهم : حفيت قدماي , ولم أستطع شراء حذاء فحصل عندي نوع من التبرم بحكم القضاء فدخلت مسجد الكوفة , وأنا ضيق الصدر , فوجدت رجلا بلا رجلين . فحمدت الله وشكرته على نعمه)

فلينظر كل منا ويتأمل في ما أنغم الله به من نعم

تأمل نعمة السمع.... تأمل نعمة البصر ....تأمل نعمة اللسان

أذا كنت تملكها فغيرك حرم منها ورزق المال الوفير

إن رجلا بلا مال هو رجل فقير , ولكن الأفقر منه رجل ليس لدية إلا المال

ودمتم بحفظ الرحمن
رد مع اقتباس