جاءت سفينة مكارم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – بأوامر ملكية حكيمة ؛ لشعب .. لم ولن يساوم على حب وطنه وانتمائه له ، حتى في أصعب الظروف .. لأنه يؤمن بما أنعم الله على بلاده دون بقية البلدان – تحت قيادة حكيمة - بنعمة الشريعة .. وذلك باتخاذ القرآن الكريم والسنة النبوية دستورًا لها ؛ لينعم ومن يقيم في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ، بنعمة الأمن والأمان ..
ومن تلك الأوامر الملكية الكريمة : إيجاد حلول عاجلة لمن هم على قوائم الانتظار من الخريجين الجامعيين المعدين للتدريس ، حيث تم استحداث 13.000 وظيفة تعليمية للرجال عدا الاحتياج السنوي من المعلمين الخاص بوزارة التربية والتعليم . حيث أن احتياج وزارة التربية والتعليم لهذا العام قرابة 8.000 معلم ، وهذا ما صُرّح به عبر وسائل الإعلام الصحف المحلية .
استبشر الخريجون المعدون للتدريس ، الذين هم على قوائم الانتظار خيرًا بتلك الأوامر الأبوية الكريمة ؛ لإنهاء معاناتهم الطويلة .. حيث عاشوا مع أسمائهم المتكدسة داخل حاسب الخدمة المدنية لسنوات عدّة مريرة.. "حصارٌ فُرض عليهم " حتى جاءت سفية المكارم لتفك هذا الحصار الخانق والمرير عنهم – بإذن الله – وتفتح أمامهم الأمل المشرق ؛ لكي يسهموا في بناء أجيال وطنهم المعطاء وفق منهج سليم ، ووفق رؤية إسلامية حنيفة ..
وهاهي الأيام تسير ببطء .. في أعين هؤلاء الخريجين ، الذين هم في حصار معنوي داخل منظومة الخدمة المدنية ، حتى تتحقق أمانيهم و يعيشوا تلك الأوامر الملكية واقعًا ملموسًا في حياتهم ، فقد عاشوا معاناة صعبة .. ذلك أنهم مرّوا بمراحل شديدة على نفسياتهم المتأرجحة بين الأمل والخوف مما هو قادم..
من تلك المراحل التي مرُّوا بها : مرحلة القياس . حيث تقدم لاختبار القياس لهذا العام الحالي 1432هـ ، أكثر من ثلاثين ألف خريج ..من مختلف الجامعات والكليات .. واجتازه جزء منهم ، ثم تأتي بعدها مرحلة : المقابلة الشخصية ، والتي لم يمرّوا بها بعد .. بخلاف زملاء لهم ممن اجتازوا كلتا المرحلتين الهامتين بنجاح .. لينضموا مع ثلّة من الخريجين السابقين الباقين ممن لمن يحالفهم الحظ في التعيين العام الماضي ، وعددهم قرابة 6.000 متجاز للقياس والمقابلة ، ليضافوا معهم على قوائم الانتظار في الخدمة المدنية ، حتى أصبح عدد منهم على قوائم الانتظار قرابة : 17.000 منتظر .
وسوف يُقال - بإذن الله- لهؤلاء الخريجين المعدين للتدريس : ألف .. ألف.. ألف.. مبروووك على التعيين .
تحياتي - جاك دورك .
منقول