[align=center]

الأخ نسيم الماضي ,,
أتفق معك في كل ماذكرته , بدءاً من جودة المنتج وإنتهاءاً بـ سعره داخل السعودية وخارجها .
تسألت عن الفارق الكبير في سعر المنتجات السعودية التي تُباع في اسواق الخليج والأردن وغيرها , حيث أن قيمتها هناك أقل من قيمتها هنا ؟!
لكنك سرعان ما أجبت على سؤالك حينما ذكرت أن جمعية حماية المستهلك في تلك البلدان لاتعرف النوم كـحال جمعيتنا ووزارة تجارتنا ؟!



أنا أعتقد أن وعي المستهلك السعودي تطور كثيراً ,
فثقافة المقاطعة التي بدأت أولاً مع المنتجات الدنماركية والتي أجبرت بعض الشركات التي كانت تفتخر
بأن منتجها ( صنع في الدنمارك ) جعلت الشركات تتخلى عن العبارة التي لطالما افتخروا بها !
برأيي أن تلك المقاطعة كانت ناجحة جداً لأنها كانت التجربة الأولى وكانت نتائجها جيدة نوعاً ما .


أما حملة السيارات لم تنجح لأنها لم توّفر بدائل أبداً ولم تكن حملة مركّزة ,
فمقاطعة كل الشركات ذات المنتج الواحد لن تنجح أبداً ,
وأنا أجزم لو أن تلك الحملة جعلت تركيزها على شركة واحدة لتغير الحال كثيراً !

من هذه التجارب السابقة إكتسب المستهلك السعودي الخبرة في ثقافة المقاطعة ,,
فقد يتسأل البعض , لماذ المراعي ؟!

الإجابة واضحة جداً : لأنها السبّاقة دوماً لرفع الأسعار , ففي عام 2008 كانت بداية رفع الأسعار من الشركة ذاتها ,
واتخذت الشركات الأخرى نفس الطريق , فكانت هناك حملة لمقاطعة شركات الألبان كاملة !
ولم تنجح , لأنه ليس من المعقول كما ذكرنا سابقاً مقاطعة كل الشركات ذات المنتج الواحد .

أمّا اليوم فنضع كل تركيزنا على شركة المراعي , وبإذن الله سوف تنجح الحملة ونرى ثمارها قريباً ,
فاليوم على سبيل المثال ذهبت إلى السوبرماركت ووجدت منتجات المراعي على حالها لم تُشترى على عكس منتجات الشركات الأخرى .
و أوّل الخير قطرة ,فحينما تتوسع المقاطعة وتصل إلى كل المستهلكين سنرى نتائج رائعة قد تندم معها شركة المراعي على خطوتها غير المبررة في رفع أسعارها .[/align]