[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
تحية عطرة لكل أعضاء منتديات حلول البطالة .
أي شخص منا قد مر بتجربة كتابة سيرة ذاتية له أو لغيره ، وكل منا سبق له وأن قام بالتقدم لعدة وظائف ، وربما الكثير منا وللأسف لم يجد أي تفاعل من أي من الجهات التي أرسل لها سيرته الذاتية على الرغم من أنه يمتلك مؤهلات جيدة ربما تفوق أحيانا متطلبات الوظيفة الشاغرة .
وفي بعض الأحيان تقوم بالتقدم لشغل إحدى الوظائف و يتم قبول أحد زملاء دراستك الذي يحمل نفس مؤهلاتك وخبرتك ( ومحد يعطيك وجه ) .
والسؤال المهم هو لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والإجابة ببساطة تكمن في أن السبب هو سيرتك الذاتية غير الجذابة !!!!
إن سيرتك الذاتية هي الأداة الأساسية التي تستخدمها لترويج نفسك لجذب انتباه أصحاب العمل لسيرتك أنت من بين آلاف السير الذاتية المُقدَّمة من قِبَل غيرك من المتقدمين لنفس الوظيفة. وليس هذا بمبالغة، فصاحب العمل قبل أن يقابلك لا يملك ليكوِّن فكرته عنك إلا من سيرتك الذاتية التي كتبتها أنت بنفسك عن نفسك. لذا، فإن الخطوة الأولى في طريق البحث عن الوظيفة هي أن تكتب سيرتك الذاتية بصورة واقعية وبشكل علمي وجذاب حتى تترك لدى أصحاب العمل الانطباعات الجيدة عنك.
كيف تستعد لكتابة سيرتك الذاتية؟
أول شيء وأهمه في الإعداد هو أن تحدد مجالات العمل المفضلة لديك مُرتبة حسب درجة تفضيلك لها، وتحدد أيضا الحد الأدنى الذي ترتضيه من الراتب الشهري، ومدى أهمية قرب مكان العمل من سكنك ونوعية الأشخاص الذين تحب العمل معهم وأية متطلبات أخرى يهمك أن تجدها في عملك. ليس المقصود من هذا التحديد هو أن تحصل على وظيفة تتوافر فيها جميع هذه المتطلبات بحذافيرها، وإنما المقصود هو أن تصل إلى الصورة الأقرب إلى ما تنشده. وعليك أيضا أن تحدد مهاراتك وتعمل على اكتساب ما ينقصك من المهارات اللازمة لتحقيق أهدافك.
والهدف من هذه المرحلة الهامة - مرحلة الإعداد - هو أن تكون نقطة انطلاقك في البحث عن وظيفة هي ما تحدده أنت لا ما يتطلبه سوق العمل فحسب.
كيف تكتب سيرتك الذاتية؟
يفضل أن تقوم بذلك في أكثر من جلسة حتى تتقن إخراجها في صورة جيدة . ولا تعتقد أن كتابة السيرة الذاتية هي مرحلة تنتهي دون أن تعود إليها ثانية، إذ عليك تطوير وتحديث سيرتك الذاتية باستمرار كلما حضرت دورة، أو عملت بوظيفة، أو اكتسبت مهارة أو تعلمت شيئًا جديدًا يُحَسِّن سيرتك الذاتية. وسوف نُقَسِّم السيرة الذاتية إلى الأقسام التالية: المعلومات الشخصية، والهدف، والمؤهلات العلمية، وخبرات العمل، والدورات التدريبية، والمهارات والمراجع. وهذا التقسيم ليس تقسيمًا مُنزلًا هو فقط الصحيح وما دونه فهو خطأ، فليس هناك نمط واحد لكتابة سيرتك الذاتية وإنما توجد محتويات أساسية ينبغي توضيحها وإرشادات هامة يجب مراعاتها، وهذا ما سوف نذكره في باقي المقال.
المعلومات الشخصية: اذكر فيها الاسم، وتاريخ الميلاد، والجنسية، والحالة الاجتماعية، وأرقام الهواتف التي ينبغي عليك التأكد من كتابتها بشكل سليم. وبالنسبة لعنوان السكن، فيراعى فيه ألا يكون مفصلًا أكثر من اللازم وكأنك تصف عنوانك لشخص سيزورك في المنزل. من الأهمية بمكان أيضا ذكر بريدك الإلكتروني لأن بعض أرباب العمل يفضلون الاتصال بك عن طريق البريد الإلكتروني. ويراعى في البريد الإلكتروني أن يكون جادًا وله معنى بقدر الإمكان. فيمكنك مثلًا أن تستخدم اسميك الأول والثاني أو اسمك الأول مع اسم العائلة مفصولين بنقطة أو شَرطة. ولا تذكر شيئًا عن انتماءاتك السياسية أو شئونك العائلية.
الهدف: اكتب هدفًا حقيقيًا يعبر عنك وليس هدفًا منقولًا من نماذج السير الذاتية الموجودة على مواقع الإنترنت وعلى صفحات الكتب لأن أصحاب العمل لديهم من الخبرة ما يسهل عليهم التفريق بين الأهداف الحقيقية والمنقولة. وإذا كان العمل الذي تتقدم له هو مرحلة مؤقتة حتى تنتقل إلى الأفضل، فلا تذكر ذلك بالطبع فليس كل ما يُعرف يقال. والهدف هو عبارة عن سطرين أو ثلاثة تلقي فيها الضوء على طموحاتك، ومخططاتك، ومهاراتك وخبراتك.
المؤهلات العلمية: اذكر هنا المؤهلات الدراسية التي حصلت عليها بادئًا بالدرجة (بكالريوس أو دبلوم) ثم الكلية والقسم، ثم الجامعة، ثم سنة التخرج والتقدير العام. اذكر أيضًا أية درجات أخرى تكون قد حصلت عليها كالماجستير والدكتوراه.
خبرات العمل: ابدأ بالعمل الأحدث وعن كل وظيفة، ولابد من ذكر البيانات التالية: اسم المنصب، واسم جهة العمل ومكانها، وتاريخ العمل بالشهور والسنوات (مثال: من 8 / 2010 حتى 7 / 2011)، وشرح المهام التي كنت تقوم بها في هذه الوظيفة في شكل نقاط، وإنجازاتك وما حققته للشركة خلال عملك بها. ويمكنك أيضا تقديم تفاصيل عن أية جوائز علمية حصلت عليها أو نشرت لك. ولا تذكر أسباب تركك لأي عمل سابق أو أية معلومات عن راتبك.
الدورات التدريبية: اذكر فيها عن كل دورة اسمها، والمكان المنظم لها، والفترة التي حضرتها فيها إن كنت تتذكر ذلك.
المهارات: وهنا أود أن أذكرك بأن ما حباك الله به من مواهب وما تعلمته من مهارات يغنيك عن ادّعاء ما لا تجيد. ولا تقل كما يقول البعض: "سأكتب أن مهارة كذا هي من مهاراتي لأن العمل يتطلبها وسوف أكتسبها أنا بعد ذلك." عندما تكتسبها، اكتبها. أما قبل ذلك، فلا. ويمكنك الاستعاضة عن ذلك بإضافة أن لديك القدرة على تعلم مهارات جديدة. واعلم جيدًا أنه ما من أحد يتقدم إلى وظيفة وهو يجيد جميع المهارات التي تتطلبها هذه الوظيفة، ولكنه على الأقل يمتلك أهمها ومستعد لاكتساب ما ينقصه. والوظيفة نفسها ستكسبك الكثير من المهارات والخبرات. ويمكنك تقسيم مهاراتك إلى: مهارات اللغة ذاكرًا درجة إجادتك لكل منها كتابةً وتحدثًا، ومهارات الكمبيوتر ذاكرًا ما تجيده من برامج. وحاول تصنيف باقي مهاراتك إن أمكن إلى مهارات تنظيمية مثلا أو تعليمية على حسب ما تجيده.
المرجع: المقصود بالمرجع هنا اسم شخص أو أشخاص يلجأ إليهم صاحب العمل حتى يسألهم عنك. لذا اكتب في هذه الفقرة أسماء الأشخاص الذين يكونون لديهم معرفة جيدة عن شخصيتك، وخبراتك ومهاراتك. وهؤلاء الأشخاص قد يكونون أساتذتك بالجامعة أو مديريك السابقين حيث يجب ذكر الأشخاص أصحاب المناصب. وهنا عليك الانتباه إلى ضرورة الحصول على موافقات هؤلاء الأشخاص قبل كتابة أسمائهم. واحذر من كتابة أسماء وهمية أو ذكر أسماء أشخاص والاتفاق معهم ليمدحوك عندما يُسأَلون عنك. ذلك أن الله لن يبارك طريقًا يبدأ بالكذب، كما أن أصحاب العمل لديهم من الخبرة الكثير مما يمكنهم من كشف كذب هؤلاء الأشخاص.
النواحي اللغوية: ينبغي عليك مراعاة الوضوح التام فلا تفترض أن القارئ يعرف ما تعتبره أنت بدهيًّا، مثل: اختصار (Computer Science) إلى (CS)، ومنها تجنب الأخطاء الإملائية والقواعدية. وأذكرك أيضا بالقول المأثور "خير الكلام ما قل ودل"، ولذلك استخدم أفعالا وجملا قصيرة، وضع نفسك مكان مدراء التوظيف الذين يتسلمون المئات بل والآلاف من الطلبات.
التنسيق: اعرض كلامك في شكل نقاط لتسهيل القراءة، واستخدم ورق (A4) أبيض اللون. أما بالنسبة للخط، فاكتب بـ (Arial) أو (Times New Roman) أو (Tahoma)، مستخدما اللون الأسود وما لا يزيد على حجمين من الحروف. وهناك نقطة أخرى هامة جدا، وهي أنك إذا كنت من مستخدمي برنامج (Word 2007)، فاحفظ الملف بصيغة (Word 97-2003) حتى يتمكن أي جهاز عليه برنامج الـ (Word) من فتح الملف. وأخيرًا، لا تضع صورتك الشخصية على السيرة الذاتية إلا إذا طلب منك ذلك.
إذا كنت سترسل سيرتك الذاتية عبر البريد الإلكتروني، فانتبه ..
أرسل سيرتك الذاتية من عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لا الخاص بعملك حتى لا تعطي انطباعًا باستغلالك لوقت الشركة لتحقيق مصالح شخصية.
أرسل سيرتك الذاتية من عنوان البريد الإلكتروني الذي تريد أن يصلك الرد عليه ولا تطلب من المُرسَل إليه أن يُرسِل إليك الرد على عنوان آخر. وذلك أنه من الطبيعي أن يتم الرد باستخدام (Reply). ففي وسط الكم الهائل من الرسائل التي تصل الشركة، لن يتم تذكر مثل هذا الطلب وبالتالي قد تضيع فرصة العمل.
أرسل رسالة لكل شركة تتقدم إليها على حدة لا رسالة واحدة لكل الشركات، فهذا دليل اهتمامك بهذه الشركة دون غيرها مما سيكون له أثر طيب في احترام الشركة لطلبك.
انتبه إلى حجم رسائل البريد الإلكتروني: فبعض المتقدمين للعمل يرسلون سيرتهم الذاتية في ملف كبير جدًا يصعب تحميله على جهاز الكمبيوتر، وقد يغلق حافظة البريد الوارد للمتلقي. لذا، تجنب إرسال المرفقات غير الهامة مثل صور الشهادات التي حصلت عليها أو خطابات التزكية، ولا ترسل سيرتك الذاتية المنسوخة على جهاز المسح الضوئي (Scanner).
احرص على كتابة عبارة ملائمة لمحتوى رسالتك في الخانة الخاصة بموضوع الرسالة (Subject)، فالشخص المسئول تصله مئات الطلبات، ولذلك يصبح من الضروري أن تلفت انتباهه باستعمال عبارة مناسبة.
أَشِر في رسالتك إلى أية ملفات مرفقة ولا تترك الرسالة خالية لأن متلقي الرسالة إن لم ينتبه إلى وجود المرفقات فسيقوم بإلغاء الرسالة فورا.
تجنب إرسال السير الذاتية الجماعية، أي أن تقوم أنت وأصدقاؤك المتقدمون للعمل بإرسال سيركم الذاتية معا في رسالة واحدة، فتصل الرسالة ومرفق بها 3 أو 4 سير ذاتية مختلفة. إنه شيء لا يوفر الوقت أو الجهد، بل يعزز من فرصة تجاهل أصحاب هذه السير الذاتية معا!
لا تستخدم الصور المتحركة أو الوجوه أو الاختصارات مثل (-: أو )-: أو 4u فهذه رسالة طلب عمل موجهة إلى شركة وليس إلى صديق.
الخطاب المرفق (Cover Letter)
ستجد أن كثيرًا من الشركات التي تتقدم لها لا تطلب هذا الخطاب، فمتى ترسله؟ وما أهميته؟ وماذا تكتب فيه؟ هذا ما ستعرفه في الجزء المتبقي من المقال.
الخطاب المرفق لا يقل أهمية عن السيرة الذاتية، فهو وسيلة أخرى لتسويق مهاراتك وخبراتك، وأداة تشويقية لقراءة سيرتك الذاتية.
يجب كتابة خطاب مرفق للإجابة عن أية أسئلة مطلوبة في إعلان الوظيفة مثل الوقت المناسب لالتحاقك بالعمل، وعليك أن توضح فيه اسم الوظيفة التي تتقدم إليها، والرقم الكودي لها إن وجد، والتاريخ والمكان الذي أعلن فيه عن الوظيفة.
تكمن أهمية الخطاب المرفق أيضًا في أنه فرصتك لِتقول ما لم تَستطع قوله في السيرة الذاتية نظرًا لشكل السيرة الذاتية المُعتاد وعدم السماح بكتابة فقرات فيها. ولذلك يمكنك أن تستغله في ذكر النقاط التالية أو بعضها:
مهاراتك وإنجازاتك التي تؤهلك للحصول على هذه الوظيفة تحديدًا، وبناءً عليه، فإنه سيختلف من وظيفة إلى أخرى. واحرص على تجنب الشعارات العامة (مثل: أنا شخص مثابر ومجتهد ولدي قدرات عظيمة) ودلّل على مهاراتك بأمثلة من الواقع إن وجدت مثل هذه الأمثلة.
بعض الأمور التي قد تجعلك غير مناسب للوظيفة مثل أن تكون الوظيفة تشترط الدراية بلغة ما ولا يكون لديك دراية بها أو تتطلب مؤهلا ما وأنت لا تحمله. وفي هذه الحالة، عليك أن تتأكد أولًا أنّ لديك من المهارات والخبرات ما يعوض عما ينقصك من مؤهلات ويجعلك مناسبًا للوظيفة، واشرح ذلك في الخطاب المرفق. وذلك حتى لا تُضيع وقتك ووقت الشركة الموظِّفة.
أسباب رغبتك في الالتحاق بهذه الوظيفة، وخاصة إذا كانت الوظيفة التي تتقدم لها مختلفة عن المجال الذي تعمل فيه.
تفسير أشياء غامضة كفترات انقطاع عن العمل والدراسة.
ولا يتعدى هذا الخطاب صفحة واحدة. وتذكَّر أنه خطاب عمل فاكتبه بلغة رسمية، وراعِ فيه نفس الأمور الخاصة بتنسيق السيرة الذاتية.
الخلاصة :
يجب الحرص على كتابة السيرة الذاتية باحترافية عالية وحتى لو استغرق منك ذلك عدة أيام ( لا تستغربوا ) ، احرص على خلو سيرتك الذاتية من الأخطاء الإملائية فوجودها يعطي انطباعا سيئا عنك ، يفضل دائما إرسال سيرتك الذاتية باللغة الإنجليزية ولا مانع من إرسال نسخة باللغة العربية أيضا وكذلك خطاب المقدمة في حال اسخدام البريد الالكتروني أو الفاكس فهذا يعطي انطباعا جيدا للشركات( خصوصا عندنا ) .
سيرتك الذاتية عامل أساسي في تحديد مستقبلك .
ختاما أعتذر على الإطالة وأتمنى التوفيق للجميع وأوجه شكري لأعضاء المنتدى الرائع وخاصة المراقبين والأعضاء الذين يسعون لخدمة إخوانهم وأخواتهم .
يمكنك الرجوع أيضا لموضوع سابق لي عن مقابلة التوظيف وكيفية اجتيازها بنجاح .
الموضوع مفتوح للنقاش وسوف أسعى لتجديده دوريا حسب التفرغ .
بانتظار ردودكم وتعليقاتكم .....