[align=right]أعتذر عن الرد عليكم فرداً فرداً لإنشغالي ولأن الردود ستأخذ حيزاً كبيراً ولكن أقول لكم :
أحسن الله إليكم أجمعين وجزاكم عني أحسن الجزاء لدعائكم لي ولوالدي وأعطاكم الإله ما تتمنون وغفر لي ولكم ولوالدينا ولكل مسلم ومسلمة.
وقبل أن أكتب كلمتي هذا اليوم أحببت أن أوضح نقطة في آخر مشاركة لي وهي قولي بأن تسديد ثمن الأرض سيأخذ ثلاث سنوات وما قصدته هو أنني حين حسبتها مع شد الحزام ولا أبقي من دخلي إلا ماهو للضرورة الملحة جداً ساعتها يمكنني تسديد القيمة في خلال ثلاث سنوات تقريباً , ولكن الكريم سبحانه سهل الأمر كما ذكرت لكم.
وهذا اليوم سأذكر لكم حكايتين مع الصدقة.
بعد سنتين من شرائي للبيت الذي أسكن فيه حالياً ، سافرت لمدينة أخرى لأمر يتعلق بالعمل وقابلت صديقاً عزيز علي جداً وأثناء حديثنا سألني عن أحوالي ولعلمي بحسن طويته وحبه للخير لي أخبرته بما عندي بكل صدق ، فلاحظت إستغرابه لأنه يعرفني جيداً ويعرف أنني لست من أصحاب العقار والتجارة فأخبرته عن الصدقة وعن الاستخارة.
أعجبه الموضوع وشكرني على تذكيره بهما ووعد بتطبيقهما ، وأذكر أنني قلت له يا أبا فلان إبدأ ولا تستعجل.
وبعد أكثر من ستة أشهر - كان خلالها يتواصل معي للسلام والسؤال من وقت لآخر - إتصل بي وقال يا أبا عبد الله لم أتصل بك للسلام فقط بل لأقول لك جزاك الله كل خير ، لقد بدأت أرى أثر الصدقة علي من فضل الله. فقلت له الحمد لله على نعمته فاستمر بها وسترى كل خير بإذن الله.
وأما الثانية فكانت لقريب لي أعرف أحواله جيداً وكان يشكو من المصروفات التي لا يستطيع اللحاق بها ، فتكلمت معه عن الصدقة وأثرها فأعجبه كلامي ووعد بالبدء بها ، وبعد سنة تقريباً أخبرني بأنه تم ترقيته في عمله وزاد راتبه لأكثر من 40 ٪ ، وقال لي هذا من فضل الله ثم الصدقة ، وأنه لم يكن يحلم بالترقية ولكن الله سبحانه وتعالى كريم .
أعتذر عن الاختصار هذا اليوم ، ولنا لقاء بإذن المولى عز وجل.
[/align]