يذكر الشيخ محمد المختار الشنقيطي :
أن رجلاً تنكدت عليه وظيفته وبقي في حزن وشجى فشاء الله أن لقيه الشيخ وقد بلغ الرجل من الهم والغم ما بلغ وكان يبحث عن رجل يؤثر على صاحب الصلاحية في التوظيف
فقال للشيخ : هل رأيت فلان؟
فأجاب الشيخ: أنه لم يره ثم سأله الشيخ : هل انقضت حاجتك ؟
قال : لم تنقض حتى الآن وإني أبحث عن الرجل الذي له تأثير
قال الشيخ : هناك من يحل موضوعك ويكفيك همك .
فسأل الرجل : وهل يؤثر على صاحب صلاحية التوظيف ؟
قال الشيخ : نعم يؤثر عليه .
فسأل الرجل : وهل تعرفه ؟
قال الشيخ : نعم .
فسأل الرجل : وهل تستطيع أن تكلمه ؟
قال الشيخ : نعم وتستطيع أن تكلمه أنت أيضاُ .
فقال الرجل : بل كلمه أنت جزاك الله خيراً .
فسأل الرجل : من هو ؟
قال الشيخ : إنه الله
هنا أصاب الرجل : نوع من التردد
ثم قال الشيخ : يا أخي أتق الله لو قلت : فلا ن من البشر لقلت : هيا بنا إليه ولما قلت : الله ترددت ! نعم ماعرفت الله فهلا جربت دعوة الأسحار ؟ وشاء الله أن يتقابل الشيخ بالرجل بعد أسبوع وإذا بالوجه البشوش .
يقول الرجل : من العجب أني قمت من مجلسك ومن توفيق الله أني استيقظت
وقت الأسحار وكأن شخصاً يوقظني فشاء الله أن صليت ودعوت الله ولذت بالله كأني أراه فعندما أصبح الصبح فأردت أن أذهب إلى مكان الوظيفة ثم شاء الله وأن أغير الطريق فمررت بمصلحة من المصالح ونزلت وسألت مدير المصلحة فرحب بي فأخبرته بموضوعي
فقال المدير : أين أنت ؟ نبحث عن أمثالك فخيرني بين وظيفتين وقد كنت أتمني أقل منها