أنتم القوم لا يشقى بكم جليسكم .... وما منعي عنكم إلا كون أمس الجمعة كان مشرب العائلة .... أما اليوم فقد كان منهك أمام إستغلالي له إستغلال أمثل حتى ود يومي أن ينجلي بصبح جئت أسبق الكيبورد والشاشة كي أبوح ....وأكمل الصراخ .... دماغيات : إن أي عمل ( تجاري _ وظيفي) ينطوي على تحديات يكون جذاب ويخلق مستوى عالياً من تقدير الذات.... ويعزز القدرة على الإبداع .... ويجذب أكفأ الناس .... أما العمل الذي يخلو من التحديات فما هو الا عمل ممل .... ويخلق مستوى متدنياً من تقدير الذات ... كانت التحديات التي تواجهني بالقبول من بعض محلات الخياطة أو التي واجهتني في استرداد حقي ... كانت تعد تحدي داخلي .... من الغبن والقهر أن يسرقك الغريب في بلدك ... ويستند على قوة بشر كان أحدهم كفيله زوجة ضابط متعالي بالشرطة وكان يستند عليه ويسعى لاخافتي ورهبتي وأن أترك حقي ... كان يستند على قوة بشر في الارض وانا كنت أعتمد على قوة العزيز الجبار ....في السماء كان المبلغ لا يستحق في نظر البعض ولكني كنت متشبث بحقي ... لا أجعله لقمة ساغية لاحد.... قال أحدهم : عيب عليك تشتكي حرمه .... قلت : الحرمه بشارب باكستاني ... تقدمت بالشكوى للمحكمة وطلب مني عنوان المرأة وبالفعل أوصلت الورقة لعمدة الحي الذي أنتفض عندما عرف صاحب البيت الذي سيسلمه الخطاب ... وقال لي : ياعم انت يتفصلني من عملي ....روح أعطيه الورقة أنت وقعها من عنده ...وهاتها انا اسلمها للمحمة وبالفعل أنطلقت إلى مقر عمل الضابط .... في الشرطة .... واعطيت الورقة السكرتير .... وثواني وإذا بالضابط ذي الاوداج الحمراء جاء يهرع إلينا ... غضباً قال : ليه محاكم وشكاوي الموضوع تافه زيك .... قلت له : لا يعرف التافاهات من الامور الا من عايشها .... ولو كان الموضوع تافه لما نظر إليه القاضي هو حق لي وأنا سأخذه ..... نظر إلي نظرة تسخط وقال : تعال وقفت ولم أتحرك قال : أقولك تعال وقفت ونظرت إليه نظرة استخفاف بابتسامة ...سوداء قال : تعال قلت له : ماذا تعال انا لست سجين او متهم ما انا الا صاحب حق وسأخذه في المحكمة .... من الادب أن تقول تفضل ....وان لم يكن ادب فمن عادات العرب قال : تفضل أشار بأن أجلس على الكرسي المواجه له....وقال : ايش تشرب ... شربت الشاي عنده وكان محور حديثه لماذا ما أنهيت الموضوع وجئتني ننهي الموضوع بدل الشوشرة والمحاكم .... لم أخرج الا وشيك المبلغ معي .... رغم مساومته لي بتخفيض المبلغ وإظهار حمار عيونه... لم أنقص له ولا هللة .... وذهبت إلى المحكمة بعد صرفي للشيك وألغيت الشكوى والموعد.... حينما يراك الاخرون صاحب هدف لا تتزحزح عن هدفك قيد أنملة والله سيحترموك ولو كانوا أولي بأس شديد وقوة لأن قوة هدفك أقوى من أي قوة ..... بعد فترة من الزمن تقاعد هذا الضابط ولكن بعد أن تذوق مرارة الديون والسرقات من العمال الذين كان يفتح لهم محلات باسم زوجته ... حيث يذكر هو لي وفي حديث حميم دار بيننا أنه أستلم حقوق تقاعده من العسكرية وسدد بها الديون والخسائر والسرقات التي أرتكبها العمال الذين وثق بهم ... وهو الان لم يعد بتلك الهيبة حينما كان يرتدي البدلة العسكرية .... وحول مجلسه إلى غرفة يلعب بها ابنائه وهو وأحضر طاولة بلياردوا كبيرة ..... طلب أن أصافحه مصافحة شريك ... وأن نبدأ مشروع معاً كونه يرى أني سعودي بماكينة بنقالي هو بالمال وانا بالاشراف والجهد .... أو أن يعطيني مال وأنا أقوم بتشغيله ... والارباح مناصفة .... ضحكت ضحكة من ثمل من خمر كلامه .... وقلت : من زهد بما عند الناس رفع قدره في أعينهم .... وانا لا يغريني ما تملك من مفاخر ومحامد وثروة قال : أنا أملك علاقات قوية تذلل لك كل مشروع نأخذ مشروع بدل عسكرية أنا أعرف كيف أحضرهم لك .... لدي علاقات قوية بهذا المجال .... قلت : وأنا أعرف كيف أطرق أبواب السماء بالدعاء ولن يخذل الله من ترجاه ... وأعرف كيف أوصل لهدفي دون تملق وتزلف للمسئول .... معتمدا على قوة الرغبة والنجاح وتحقيق الاهداف بخطط استراتيجية ....وتذليل للصعوبات كي أنعم برقصة النجاح .... قلت له : أنت ستدير أي مشروع كما تدير العسكر في دائرتك ومقر عملك السابق بتعالي انت تبحث عن البريق الذي فقد منك بعد التقاعد وتريد أن تعيده بالتجارة .... اما أنا فان بريقي يكمن في الجوهر الذي أحمله بين جوانحي.... طأطأ رأسه وقال : غريب أنت ترفض أول واحد يقولي لا أنت قلت لانك أخذت (نعم ) بصهوة القوة والعسكرية ... والنفوذ.... لملم أوراق مشروعه من على طاولة مكتبي .... وذهب . يحمل حقيبة النكسة ..... بعد فترة سمعت أنه فتح محل بيع ملابس نسائية لانجري بالجملة .... عرفت أنه لا زال يمارس مراهقته ... ومغامراته مع لبنة وليلى ولن ينجح ... وهذا ما حدث فعلا بعد حقبة قصيرة من الزمن .... كونه يريد الاستعباد وتسخير الاخرين من أجل مصالحه ... وتحقيق نزواته الداخلية والمتع الوقتية ....بتعالي واستخدام نفوذ بحت حباله الصوتية... أما أنا والحمد لله تطورت أعمالي وزاد دخلي لانني أعتمدت على ذاتي وقدراتي وحولت القدرات والمعارف إلى أمكانيات .... وأستطعت الحصول على العديد من المناقصات الحكومية في الزي الموحد ... ومن القطاعات الخاصة .... دماغيات : معادلة شكولاتة مارس + علكة نوفا كنت و لازلت عند نهاية يومي المنهك مما ملئ به من أعمال وتحديدا عند الساعة 12.30 ليلا بعد أن أعود من نشاطاتي التجارية وبعد جمع غلة المحلات ... أقف عند البقالة التي عند بيتي واشتري بريالين = شكولاته مارس + علكة نوفا شكولاته مارس مكافأة لنفسي على جهود يوم كامل من العمل.... وألتهمها في الشارع وقبل وصولي السيارة .... أشعر بلذة الحلى بعد مرارة علقم الصراخ على العمال والمتابعة لهم ومراقبتهم .... أشعر بان الشكولاته تنزلق إنزلاقاً بدفع رباعيي الاتجاه إلى الحلقوم ... دون مضغ .... أستمتع بها بحواسي الست. أما العلكة فأني أضعها في درج السيارة .... وعند الصباح .... وكوني رجل مقل بالنوم ايام الاسبوع وبعد تناول الافطار أأخذ الابناء إلى مدارسهم .... أخرج العلكة كي تزيد نشاطي وتفزع النوم عن عيني أمضغها واحدة تلو الاخرى .... وعند الانتهاء أجلس على كرسي مخصص لي في أحد المقاهي واتجرع بمتعة كوب قهوتي ... وترتيب أجندة يومي واعمالي .... هذا حالي من سنوات ... طبق نظرية المارس والعلكة وكأفئ نفسك ولو بعلبة سن توب ... فارتقبوا إني من المرتقبين حظ موفق دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ