نصيحه للأم المربيه والأخت الكبرى المربيه
تعلمين أيتها الأم أن لديك قلب مشفق على ابنك شديد الخوف عليه ولإبنك جسداً وعاطفه صلبه تختلف عنك فلا تجعلي خوفك الشديد عليه يزرع الخوف بنفسه
في أيام تسلل الحوثيين لقطاع الخوبه والحرث بالحدود مع اليمن كانت تمر الطائرات المتوجه للحدود من فوق بيوت الناس وفي حين سمعت أخت صوت الطائره فقالت لأخيها الصغير إيش رايك يوم تكبر تتوظف في هذي فقال لها أخيها الطفل تبغين أمي تنهبل عليَّ
يقصد الطفل أن أمه ستفقد عقلها من الخوف عليه
وكانت تلك الحرب حديث المجالس وفي مجلس نسائي متجمع به نساء الحاره قالت أم ولدي ما راح أخليه يتوظف في هذي الوظائف تعني الوظائف العسكريه فقالت لها شابه من المجلس ( زين الحوثي بيدخل لك أنت وولدك للبيت)
وشاب قُبل بوظيفه عسكريه فتركها لأن أمه خائفه عليه
لا تمنعي أيتها الأم ابنك من أعمال رجوليه حاولي التغلب على عاطفتك الخائفه وتحملي
لا تجعلي طفلك ملا صقاً لك دوما خارجاً معك للأوساط النسائيه ويلعب مع البنات بحجة صغر سنه فقد يكتسب بعض الصفات الأنثويه فمرحلة الطفوله هي مرحلة الترسيخ الذهني هي صفحه ناصعة البياض وما يلصق بها يصعب إزالته
لا تقولي له إذا كبرت ما أبغاك تتوظف بالعسكريه ما أبغاك تموت (كل نفس ذائقة الموت ) وما ميدان رجال الأمن إلا ميدان الشرف والعزه
لا تزرعي الخوف بنفس طفلك كقول بعض الأمهات إذا لم ينام ابنها نام نام ترى الحرامي إجا
أو إذا خرج من البيت وخافت عليه وأرادته أن يرجع قالت في نمر ورى البيت بياكلك ارجع بسرعه
اعلمي أيتها الأم إذا لم تربي ابنك على معاني الرجوله وتتركي زراعة الخوف الذي بنفسك فيه فسيعود عليك ما لا ترضينه مثلاُ إذا أردت منه أن يخدمك من البقاله فستجدينه خائف ولن يذهب لخدمتك
إذا منعته من الوظيفه العسكريه فقد يجلس عندك بلا عمل بلا فائده منه
أيتها الأم كوني كأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ({حينما أحاط الحجاج بن يوسف بمكه أخذ عبد الله بن ال***ر يقاتل قتال الأبطال لكنه ألمه فراق الأهل وتخلي الأصحاب فدخل على أمه أسماء رضي الله عنها وشكى لها ألمه فقالت يا بني أنت أعلم بنفسك إن كنت تعلم أنك على حق وتدعُ إليه فاصبر عليه فقد قتل عليه أصحابك وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت أهلكت نفسك وأهلكت من قتل معك
فدنا منها وقبل رأسها وقال يا أماه والله ما ركنتُ لدنيا ولا أحببت الحياة فيها وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحلَّ حرمته ولكنني أحببت أن أعلم رأيك فزدتني بصيرة مع بصيرتي فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا فلا يشتد حزنك وسلمي الأمر لله فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر ولا عمل بفاحشة قط ولم يجُر في حكم الله ولم يغدر في أمان ولم يتعمد ظلم إنسان ولم يكن عندي أثرمن رضى ربي عزوجل اللهم إني لا أقول هذا تزكية لنفسي اللهم أنت أعلم بي مني ومن غيري ولكن أقول هذا تعزية لأمي لتسلوى عني فقالت أمه إني لأرجوا من الله أن يكون عزائي فيك حسنا إن تقدمتني أخرج يا بني حتى أنظر ما يصير فيه أمرك فقال جزاك الله خيراً يا أماه فلا تدعي الدعاء لي فقالت لا أدعه أبدا فإن كان غيرك قتل على باطل فقد قتلت على حق ثم قالت اللهم ارحم طول ذاك القيام في الليل الطويل اللهم ارحم ذاك النحيب والظمأ في هواجر المدينه ومكه اللهم ارحم بره بي وبأبيه اللهم إني قد سلمت الأمر لك ورضيت بما قضيت فقابلني في عبد الله بن ال***ر بثواب الشاكرين
ثم قالت أدنُ مني أودعك فدنا منها فقبلته ثم احتضنته ثم أخذت تتحسسه فوجدته لابساً درعاً من حديد فقالت يا بني ماهذا لباس من يريد الشهاده فقال يا أماه إنما لبسته لأطيب خاطرك وأسكن قلبك به فقالت يا بني إنزعه فنزعه ثم أخذ يلبس بقية ثيابه ويتشدد بها ثم أخذت تذكره بأبيه ال***ر وجده أبو بكر وجدته صفيه وخالته عائشه رضي الله عنهما وترجيه القدوم عليم إذا قتل شهيدا ثم خرج من عندها وذاك آخر عهده بها فقاتل قتال الرجال الشجعان حتى قتل رضي الله عنه وأرضاه })