خصلة الحب : لقد أصبحت الخيانة وقلة الوعي والشكوك من أشد أعدائك في الوقت
الحاضر، وأصبحت تغزوا قلوب البشر شيئا فشيئا ، لذا نرجوا شن الحرب عليها بلا هوادة
، وستكلف خصلة الوفاء بمساعدتك في هذه الحرب . ونرجوا موافاتنا بالنتائج فورا .
خصلة الصدق : لقد أصبح الكذب سهلا على لسان أكثر البشر ، وقد تجاوز هذا الكذب
حدوده ، فقد وصل إلى ساحات المحاكم ، لينشر شهادات الزور ، نرجوا القضاء عليه ليعم
الصفاء والنقاء كافة قلوب البشر .
خصلة الإيثار : لقد كثر الطمع في القلوب ، ولا نرى الآن إلاّ فلان أكل مال هذا ، وفلان
اغتصب أرض هذا ، نحملك مسؤولية القضاء على هذا المرض الذي بدأ يفتك كل إنسان ،
ونكلف معك الصدق والحب لتساعدك في القضاء عليه .
خصلة الإيلاف : لقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الجشع في القلوب ، وأصبحت
، مع إحضار نتيجة هذه الحرب في أسرع وقت ، مرفقة معها خصلة الجشع مكبلة
بالسلاسل .
خصلة الحكمة : أصبح همّ البشر اليوم هو قضاء الوقت في أي شيء ، سواء أكان نافعا أم
لا ، المهم أن فراغهم قد قتلوه ، لذا عليك غزو العقول لتعطيهم دروس الحكمة في كيفية
وضع كل الأمور في مواضعها .
خصلة المشاعر : لم تحضري في اجتماعنا الأخير ، وهذا ما زاد في اختفائك عن نفوس
البشر ، وقد جاءنئ تقرير يفيد بأن البشر لا يتعاملوا الآن بمشاعرهم ، بل أخذتهم العزة
بالإثم ، فلا يعرفون للمشاعر عنوان ، ولا تعرفين أيتها المشاعر لهم مكان ، لذا يجب
انتشارك في جميع الشوارع والميادين والساحات .
خصلة الأحاسيس : نما إلى علمنا أن البشر بدأو ينسون أن الإحساس مرتبط في دمائهم
، ولا أريد أن ينسوا أحاسيسهم تجاه بعضهم البعض ، لأن الأحاسيس هي مفاتيح القلوب
، وإذا فقدها البشر فقد فقدوا معها قلوبهم وما أصعب أن يعيش الإنسان بدون قلب ، لذا
يجب غزو البشر في جميع دمائهم ، لكي تتغلغل الأحاسيس في صلب دمائهم ، وفي
قلوبهم التي وراء صدورهم .
خصلة الوفاء : أين أنتي ! وأين الحضور المبكر للاجتماع ، ولماذا جئت متأخرة في هذا
اليوم ، لهذا السبب أصبحت المصالح تغزوا قلوب البشر ، وأصبحت علاقاتهم تبنى على
مصالحهم ، يجب عليك أن تغزي كل البشر ، بقلوبهم وفي صدورهم ، حتى عقولهم ، في
كل صباح باكر ، وبالتحديد مع شروق الشمس ، وسيتم تكليف الحكمة بمساعدتك في
حربك .
خصلة الحياء : لماذا تغيبتي في الاجتماعات الثلاثة الأخيرة ، ألا تعرف أن البشر قد غزتهم
عادات قبيحة ، تشجعهم على التميّز الرديء ، ألا تعرف أن البشر قد خدعتهم المظاهر
الكاذبة ، وغزاهم النقص في عقولهم ، ليحاولوا التميز على حساب أخلاقهم ، ليخرجوا
عن كل عرف أخلاقي ، ليميزوا أنفسهم بهذا الخروج الخطير ، مما جعل هذا التميّز
يغزوهم في لباسهم وحتى قصّات شعورهم ، لذا يلتزم محاربة هذا التميز الرديء ،
ومحاربة كل خلق يخرج عن العرف الأخلاقي ، وسيكلّف كل من الحب والصدق والحكمة
لمساعدتكم في هذه الحرب على كل ما هو يخدش الحياء