وفي هذا الصدد أعلنت المملكة عن مساهمتها بمبلغ مليار دولار في صندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي كما خصص البنك الإسلامي للتنمية مليار دولار من موارده لدعم الصندوق ليصبح إجمالي التعهدات التي تلقاها الصندوق حتى الآن 6ر2 مليار دولار ونحن نتطلع إلى مبادرة الدول الأعضاء للإسهام في دعم الصندوق لمقابلة رأس ماله بعشرة مليارات دولار.
ولإزالة العقبات التي تعترض التجارة البينية في عالمنا الإسلامي وتيسير تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات فيما بيننا فقد تضمن برنامج العمل العشري تكليفا للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري /الكومسيك/ لزيادة حجم التجارة بين الدول الأعضاء ويستلزم هذا الأمر التنفيذ الفاعل لاتفاقية نظام الأفضليات التجارية للمنظمة وخطته لتخفيض التعرفة الجمركية وإزالة الحواجز الجمركية والشبه جمركية وهنا أود أن أؤكد لكم بأن المملكة بصدد استكمال إجراءات المصادقة على هذه الخطة والمأمول من كافة الدول الأعضاء في المنظمة استكمال كافة إجراءات المصادقة ووضع الخطة موضع التنفيذ في أقرب وقت لضمان تحقيق الهدف المنشود.
المشكلات البيئية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
تشارك المملكة في الجهود العالمية الحثيثة للحفاظ على البيئة وتؤكد على ضرورة تبني المجتمع الدولي للإجراءات المناسبة لمواجهة التغير المناخي وفق مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة بين الدول المتقدمة والنامية كما تؤكد على إن الاستمرار في أبحاث تطوير تكنولوجيا استخدامات الطاقة وتنقيتها مجال مهم سيكون المدخل الرئيسي لمواجهة المشكلات البيئية المتعددة إلا أن الجهد المبذول لا يتواكب مع مدى تلك الأهمية وبادرت المملكة في هذا الصدد إلى إنشاء صندوق الأبحاث الخاصة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي والذي أعلنت عنه خلال قمة الأوبك الثالثة التي عقدت بالرياض وتبرعت له بمبلغ 300 مليون دولار.