مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تكثر أسئلة الناس عن مسألة تفريش الأسنان خلال وقت الإمساك، وخصوصاً النساء اللواتي يتطلعن إلى التخلص من رائحة الفم من دون اللجوء إلى تفريش الأسنان للخوف من إبطال الصيام.
تفريش الأسنان والعناية بها لا يؤدي الى افساد الصيام خلال فترة الإمساك، خاصةً لانها من أهم المسائل التي تمنع الأسنان من الضرر إن أهملت. من الناحية العلمية، في خلال هذه الساعات الطويلة تتكون طبقة على الأسنان تنتج من عدة عوامل منها مواد موجودة في اللعاب، تحفز هذه الطبقة اللزجة على تنشيط البكتيريا في الفم التي بدورها تؤدي إلى بعض المضاعفات مثل:-
- ظهور رائحة كريهة للفم
- حدوث التهابات في اللثة قد تؤثر على المدى الطويل في تسوس الأسنان
تكون طبقة البلاك ومن ثم تكلسها لتصبح جير، وهذه الطبقة لا تزول مع التفريش العادي
:أما من الناحية الدينية، هذه بعض آراء المفتين والشيوخ في الشرع، فيما يخص هذه المسألة
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما حكم استعمال معجون الأسنان للصائم ؟
فأجاب : " تنظيف الأسنان بالمعجون لا يفطر به الصائم كالسواك ، وعليه التحرز من ذهاب شيء منه إلى جوفه ، فإن غلبه شيء من ذلك بدون قصد فلا قضاء عليه " .
"مجموع "فتاوى الشيخ ابن باز" 15/260
"لا بأس باستعمال معجون الأسنان أثناء الصيام ، ولكـن يجب لفظ ما تحلل منه في الفم ، وإن ذهب منه شيء إلى حلقه من غير تعمد لم يضره . وكذلك لا بأس باستعمال غسيل الفم المشتمل على الأدويـة بشرط أن يمجه ولا يذهـب إلى حلقه منه شيء متعمـدا . وهكذا ذوق الطعام لا حرج فيه بشرط أن يمجه ولا يبتلعه”.
فتوى رقم 18084
."لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، كما يشرع استعمال السواك"
أشياء لا تـفسـد الصوم
لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
"استعمال المعجون للصائم لا بأس به إذا لم ينزل إلى معدته، ولكن الأولى عدم استعماله، لأن له نفوذاً قويًّا قد ينفذ إلى المعدة والإنسان لا يشعر به، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: «بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً» فالأولى ألا يستعمل الصائم المعجون، والأمر واسع، فإذا أخره حتى أفطر فيكون قد توقى ما يُخشى أن يكون به فساد الصوم”.
الفقيه العلامة محمد بن عثيمـين رحمه الله
"إذا لم يصل معجون الأسنان إلى الحلق فإنّه لا يُفطّر ، والأفضل أن يُستخدم في الليل ويستعمل السواك بالنهار" .
الشيخ محمد صالح المنجد