يمكن العنوان شوي غريب صح ؟!!
لا تستعجبو عادي
لأن هذا هو الواقع المخزي والمحزن ..
واقع يدمي القلب قبل لا يدمع العين
واقع بتنا نعيشه للأسف و نلمسه و نشوفه يوميا
شهرُ رمضان ..شهر " الأكل والنوم والسهر " لا غير
قال تعالى :
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان "
من قبل كان هذا هو شهر رمضان الكريم .. والذي هو معروفٌ بشهر البركة .. والراحة النفسية ..وتهذيب النفس .. وشهر القرآن .. وهو شهر الله ..
إن الناس وللأسف .. جعلت من هذا الشهر شهراً للأكلات اللذيذة .. وللنوم إلى آخر الليل... ومن ثم الإستيقاظ متأخراً ..والسهر للفجر على التلفزيون والمسابقات ..أو نت.. أو في " التجمعات الرمضانية " التي ظهرت بصورة كبيرة في السنين الأخيرة .. كظاهرة سيئة جداً ولاتعطي صورة حضارية إسلامية جيدة عن المسلمين .. فبدلا ان تكون هذه المجالس مكاناً تحفه الملائكة .. ويتدارس فيها القرآن وترتيله .. فإن هذه الخيم .. تكون مكاناً " للأكل .. واللعب .. والشيشة !! " .. وغيرها الكثير
اليوم أصبح الناس كأنهم مفجوعين في شهر رمضان وكأن الشهر شهر أكل فقط .. وحينما ترى بعد الفطور عند أغلب المنازل أكياس القمامة مليئة بالأكل .. أليس هذا حرام !! فبينما هناك فقراء لا يجدون لقمة يفطرون عليها ..بينما آخرون يأكلون لحدّ التخمة .. و في منهم من ينام فوق ما ئدة الإفطار ضاربا بعرض الحائط صلاة العشاء و التراويح
وفئة أخرى .. جعلت رمضان شهر المسابقات التلفزيونية ... فتجدها من قناة لقناة ..تبحث عن أفضل المسابقات ... والتي تعرضها فتيات كاسيات عاريات ..يذهبن صيام طول اليوم ...
وفئة أخرى .. أخذت من رمضان شهراً للمسلسلات .. فتراهم يلاحقون الساعات من مسلسل لمسلسل ..ولايفوتهم مسلسل إلى الفجر !! و اسكتشات و كمرات خفيات و زيد و زيد .....
لنعد فقط للخلف قليلاً ونرى كيف كان يفطر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .. وعلى ماذا كان الأولياء الصالحين يفطرون .. كانوا حتى لا يرضون أن يكون هناك طبقين مختلفين في الأيام .. فطبق واحد يكفي ... يكفي أن تأكل تمراً وتشرب لبناً ..
أما اليوم .. فلابدّ من وجود " كل أنواع المحاشي..والكريم كراميل... وصواني الرز التي تكفي لحي كامل .. وذبيحة .. وكل ما يخطر على البال ..و اسويتات و السمبوسات و الشوربات و العصاير لا و لازم يكون ماركة عالمية عيشنا و شوفنا حتى الأكل صرنا ناكل على أطباق ماركةكرستيان ديور و لويس فيتون و لي ما يعرفون حتى تجاه القبلة فين.......... " وإلا فهو لايسمى إفطار كشخه...
هل هذا هو الهدف من شهر رمضان ؟!!!!
هل الهدف هو أن يكون شهراً للتسلية .. وشهراً للإعلانات التلفزيونية البايخة ..التي لابدّ أن يعرض في كل دقيقتين فتيات يتمايعن يمنة وشمالاً يذهبن بصيام الشخص هذا إن كان فعلا صائم ..
إن كنا تجعل شهر رمضان كذلك .. فهو بريءٌ منا .. ولايريد صيامنا .. ونحن قد خسرناه ..ولايخسر الشهر إلا التعيس الخائب .. الذي خسر رحمة الله ...
الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا امتناع عن معصية الله .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: : "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، فالصيام ينقّي
القلب وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان.
ومن المهم أن نتذكر أنه على المسلم أن يتصف بالأخلاق الحميدة دائمًا وأن يستغل
شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق.
و من بينها عدم الإسراف
قال الله تعالى: {كُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين}
كم قرأنا من حزب في اليوم
ماذا تقربنا من الله عز و جل في هذا الشهر الكريم
كم من الطاعات
تعالوا نشد أزر بعضنا نقوي بعضنا
نجتهد يكن همنا ليس على بطوننا و لكن على اخرتنا
هو شهر واحد في السنة لو فاتنا القطار هل ستدركه الأعمار بيد الله
إغتنمو الفرصة لا تضيعوها في التفاهات
فشهر رمضان شهر التقوى و المغفرة
بلغننا الله جميعا أجره