عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 10-08-2011, 07:20 AM
الصورة الرمزية سماء نجد
سماء نجد سماء نجد غير متصل
عضو مهم جداً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 541
معدل تقييم المستوى: 3643988
سماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداعسماء نجد محترف الإبداع
مضى الثلث الأول من رمضان فهل انت راضي عن ماقدمت؟؟

مضى الثلث الاول من رمضان فهل انت راض عن ما قدمت ؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركات

ما أسرع أيامك يا
رمضان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل ..

ها قد مضى
الثلث الأول منك يا رمضان ، والثلث كثير

يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..

نفوس العابدين اطمأنت في ساعاتك.. وقلوب الراكعين ساجدين تبتلت في محرابك

سبحان الله..
منذ أيام، كنا ندعو : "اللهم بلغنا رمضان".
و منذ أيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ
رمضان

فقد هل الهلال، مع النداء الشهير :
"يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر .."


و اليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة : انقضى
الثلث الأول من رمضان !!
سبحان الله.. أبهذه السرعة
رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..
مضى ثلثه.. "و
الثلث كثير"..


وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيها الأحباب

ماذا أودعنا هذه الأيام العشر ؟

كيف نحن والقرآن ؟

كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر ؟

كيف نحن والقيام ؟
كيف نحن وتفطير الصائمين ؟

كيف نحن والصدقة والصلة والبر ؟

كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع ؟

هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف..؟


أخي أختي

هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم

وسرعان ما سيقال : وداعاً
رمضان

فهلا كانت همتنا عالية ، ولسان كل منا يقول : لن يسبقني إلى الرحمن أحد

هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة ، حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد

فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة

ها نحن في
الثلث الثاني من رمضان ..
وبعد أيام قلائل ، سنستقبل العشر الأواخر ـ لمن كتب الله له عمراً ـ أفضل ليالي العام ، فيها ليلة من خير شهر ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.
فيالسعادة من عرف فضل زمانه ، ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ، وعظم خوفه ورجاؤه ، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه.

أحبتي .. الأيام تمضي متسارعة ، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ، وكل قادم مغادر ، وهذا شهر الرحمة والغفران ، يوشك أن يقول وداعاً ، ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا .

فصم صيام مودع ، وصل صلاة مودع ، وقم قيام مودع وتب توبة مودع ، وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً

وقل يارب : هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي على النار . إلهي لا أهلك وأنت رجائي . اقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وسل سخيمة قلبي ، وارفع درجتي ، وكفّر سيئتي . وأعتق رقبتي ، ياذا الجلال والإكرام

أخي ... أختي

غداً يقال : انقضى
رمضان ، وأقبل عيد أهل الإيمان

و لكن شتان.. !!
شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال و هو معتق من النيران ، قد كتب من أهل الجنان..

وبين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي ، قد حرم من الخيرات ، وباء بالخسران..

اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات ، وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة ، وثبت قلوبنا على دينك ، واختم لنا بالصالحات ، واغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا وأحبابنا والمسلمين ، واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار.

منقول