الخواجة ينجب طفلين فقط .. فيعتني بهما خير اعتناء ... فيخرج إحداهما طبيبا والأخر بيهبط بمركبته على المريخ ..!! الغربي تجده ساكتا قابعا في مصنعه أو معمله .. يبحث وينتج ويخترع ويبدع.
وانا ضد جلد الذات ..لكن ما دام ان الخطأ يتكرر والعلاج يستعصي فالبيان واجب .
أرجو من شبابنا ان يقرؤوا قصة أستاذ ثورة اليبان الصناعية " تاكيو أوساهيرا" ( وهي موجودة في كتاب كيف أصبحوا عظماء !! ) .. كيف كان طالب صغيرا ذهب للدراسة في ألمانيا فكان ينسل إلى ورشة قريبة فيخدم فيها خمسة عشر ساعة على وجبة واحدة .. فلما أكتشف كيف يدور المحرك .. وأخبر الأمة اليابانية بذالك استقبله عند عودته من المطار إمبرطور اليابان.. فلما أدار المحرك وسمع الإمبرطور هدير المحرك قال : هذه أحسن موسيقى سمعتها في حياتي !!
التمدد في الأجسام على حساب العقول مأساة ... والأفتخار بالأباء مع العجز منقصة .
ولن يعترف بنا أحد حتى نعمل وننتج .. فالمجد مغالبة والسوق مناهبة
وإن النجاح قطرات من الأهات والزفرات والعرق والجهد ..
والفشل زخات من الإحباط والنوم والتسويف ..
كن ناجحا ثم لا تبالي بنقد أو جرح أو تهكم .. وإذا رأيت الناس يرمونك بإقواس النقد فأعلم أنك وصلت إلى بلاط المجد وأن مدفعية الشرف تطلق لك واحد وعشرين طلقة احتفاء بقدومك.
علي أن أعترف بإن عندنا عباقرة ونوابغ ...لكن يحتاجون لمراكز بحوث ومؤسسات لرعايتهم ومعامل ومصانع لاستقبال نتاجهم . سوف نفتخر إذا نظر الواحد منا إلى سيارته وثلاجته وتلفازه وجواله .. فوجدها تقنية محلية .
علينا أن نعيد ترميم أنفسنا بالإيمان والعمل .. وتهذيب عقولنا بالعلم والتفكر .. وهذا جوهر رسالتنا الربانية الخالدة وطريق ذالك هو المسجد والمكتبة والمصنع
والخطوة الأولى.. مكتبة منزلية على مذهب الخليفة الناصر الإندلسي يوم ألزم الناس بإنشاء مكتبة في كل منزل وقراءة يومية مركزة .. وهذا خير من مجالس الغيبة والقيل والقال.. وقتل الزمان بالهذيان .
قال الله تعالى " وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
.................................................. ...........
نشرت هذه المقاله للشيخ عائض القرني بصحيفة الشرق الأوسط .... وتم اختيارها ووضعها في كتاب اصدرته جمعية المخترعين السعوديين اسمه ( إختراع + أستثمار = إقتصاد قوي)... ومنها تم الأقتباس