السفير البنغالي: طرد العمالة لا يؤثر على اقتصاد بلادي السعودية تقرر إيقاف استقدام العمالة البنغالية في إطار "ترشيده" عبدالله فرحة ، الرياض - دب أ أكد وزير العمل السعودي غازي بن عبدالرحمن القصيبي أن إيقاف استقدام بعض فئات العمالة البنغالية يأتي في إطار تطبيق سياسة "ترشيد الاستقدام". وقال القصيبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الأحد 23-3-2008 إن وقف الاستقدام جاء بعد استيفاء هذه الفئات من العمالة البنغلاديشية نسبتها المحددة من إجمالي العمالة الموجودة في المملكة. إلى ذلك، كشف السفير البنغالي لدى المملكة شاه محمد إكرام الحق لـ"العربية.نت" وجود مليون وثلاثمائة ألف عامل بنغالي في المملكة وليسوا كلهم سواء تماما كأصابع اليد التي تختلف فمنهم السوي سلوكيا وغير السوي. وقال إنه لا يصدق أنه سيتم طرد كل هؤلاء، كما أشيع في الشارع السعودي. وكان سعوديون بادروا إلى إطلاق حملات شعبية عبر الإنترنت للتخلص من العمالة البنغالية، وذلك تحت شعار (معا لطرد العمالة البنغالية)، وانتشرت المنتديات الخاصة بذلك لتشكيل آلية ضغط لطرد هذه العمالة. وفتحت المنتديات أبوابها لمؤيديها للاشتراك في حملة إلكترونية تحت شعار (لا .. للإفساد) لدعم حملة شعبية أخذت تتسع يوما بعد آخر "لتطهير المجتمع من هذه العمالة التي امتهنت فنون الإجرام تحت ستار العمل في الأراضي السعودية". وقال القصيبي إن "قرار منع الاستقدام من بنغلاديش يشمل المهن المنزلية والزراعية ويقصر الاستقدام للمنشآت على مهن الطب والهندسة ويستثنى العمالة على عقود الصيانة والنظافة الحكومية على أن لا تتجاوز نسبة هذه العمالة 20% بما فيها مايصدر من تأشيرات لدى صاحب العمل". وأوضح وزير العمل السعودي أن "آليات وإجراءات الاستقدام تخضع لمراجعات دورية ويمكن إعادة النظر مستقبلا في وضع العمالة البنغالية بعد توازن نسبتها إلى إجمالي العمالة الوافدة". وكانت وزارة العمل السعودية قد أبلغت فروعها في المناطق والمحافظات بإيقاف إصدار تأشيرات الاستقدام من بنغلاديش لكل المهن والتخصصات اعتباراً من فبراير/شباط الماضي. وقالت مصادر إن قرار إيقاف الاستقدام من بنغلاديش عائد لكثرة العمالة الحالية والتي تزيد على المليونين وفقاً لبعض الإحصائيات حيث تفضل شركات النظافة وبعض المؤسسات السعودية العمالة البنغالية لرخص أجورها إضافة إلى قبولها بالعمل في أي مجال وتشير أرقام رسمية إلى أن السعودية أكبر مستورد للعمالة البنغالية في العالم بواقع 1.8 مليون يحولون إلى بلادهم ما يزيد عن 14 مليارًا سنويًّا، وذلك عدا العمالة المخالفة، مما يجعل الأرقام أكبر من ذلك بكثير. وكان وزير العمل البحريني مجيد العلوي قد قال في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية مؤخرا إن العمال الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ عددهم 17 مليونا وهم يشكلون على هذه الدول خطرا أكبر "من القنبلة النووية". يشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي يضم في عضويته كلا من المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت وقطر. السفير البنغالي: لا أصدق ما يقال ومن جهته قال السفير البنغالي لدى المملكة أنه لا يصدق أنه سيتم طرد العمالة البنغالية، وذلك ردا منه على شائعات أطلقت في الشارع السعودي. وقال السفير شاه محمد إكرام الحق : حتى إذا تم طردهم فإن ذلك لا يؤثر كثيرا في اقتصاد بلاده حيث توجد عمالة بنغالية في مختلف دول العالم ، إذ يوجد 600 ألف عامل في أمريكا ومليون ونصف المليون في إنجلترا ونفى إكرام الحق بشكل قاطع احتفالات الكويتيين بخروج العمالة البنغالية من الكويت ، مؤكدا وجود أكثر من 300 ألف عامل بها حاليا وهناك آخرون قادمون للعمل بها. ونفى في ذات الوقت خروج أي عامل بدون تأشيرة خروج من وزارة الداخلية السعودية أو بدون موافقة كفيله ، مؤكدا عدم مساعدتهم لأي عامل في الخروج في حالة ضياع جواز سفره بل يرسلون الى السجون حتى انتهاء التحقيقات الخاصة بضياع هوياتهم. منقووووولـ