عرض مشاركة واحدة
  #7 (permalink)  
قديم 25-08-2011, 05:33 PM
القروم القروم غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 2,371
معدل تقييم المستوى: 11535052
القروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداعالقروم محترف الإبداع

جميع الصحابة او اغلبهم تسابقوا الى الوقف بل لم يبقى صحابي يستطيع ان يوقف الا وكان له وقف أو سهم في وقف

لما قدم المهاجرون إلى المدينة ، استنكروا ماءها , ولم يكن فيها ماء يستعذب إلا بئر أو عين يقال لها ( رومه ) , وكان صاحبها يبيع القربة منها بمُدٍ , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدُلِي المسلمين وله خير منها في الجنة " وفي رواية : " بعين في الجنة " . أتدرون من سبق إلى هذه الفضيلة ؟ لقد سبق إليها السباق دائما إلى الإنفاق عثمان بن عفان رضوان الله عليه ، فاشتراها بخمسة وثلاثون ألف درهم , ووسع حفرها وجعلها للملمين يسقون منها ويشربون بلا ثمن .( أخرجه البخاري معلقاً والإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن خزيمه والطبراني في الكبير والدارقطني وغيرهم ) فرضي الله عن عثمان ذي النورين زوج بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم , ما أكثر أجره , وما أعظم ثوابه ، وما أسبقه إلى الإيقاف

ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، أمر عليه الصلاة والسلام ببناء مسجده ، وكان الموقع المختار أرضاً كانت لبني النجار فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا بني النجار ثامنوني حائطكم هذا ـ يعني بيعوه علي بثمنه – فقالوا : لا والله يا رسول الله لا نطلب ثمنه إلا من الله . فأوقفوا أرضهم لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ( الحديث مخرج في صحيح البخاري ) الله أكبر هنيئا لكم يا بني النجار , فمنذ أن بُني مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أرضهم إلى يومنا هذا وبنو النجار يأتيهم من الأجر مثل أجر من صلى وتعبد لله في تلك البقعة المباركة ، وسيبقى إلى آخر الزمان


ولما كثُر أهل الإسلام , وضاق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد يخير منها في الجنة ؟ فسارع عثمان رضي الله عنه وأرضاه إلى ذلك وسبق , فاشتراها من حر ماله بخمسة وعشرين ألف درهم ووسع بها المسجد ( أخرجه الترمذي والنسائي وغيرهما وقال الألباني : صحيح لغيره ) , رضي الله عن عثمان , وتباً ثم تباً لألسن وأقلام طعنت في أمير المؤمنين


وكان أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه من أكثر أهل المدينة مالاً من نخل وكان أنفس أمواله بستان يقال له ( بيرحاء ) ، وهو بستان جميل قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخله النبي عليه الصلاة والسلام ويشرب من ماء فيه طيب ، فلما نزل قول الله تعالى في سورة آل عمران (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) جاء أبو طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الله تعالى يقول : (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) وإن أحب أموالي إليَّ ( بَيْرُحاء ) وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله , فضعها حيث أراك الله يا رسول الله , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بخ بخ ذلك مال رابح , وقد سمعتُ ما قلتَ , وإني أرى أن تجعلها في الأقربين " , فقال أبو طلحة : أفعل ذلك يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ) أخرجاه في الصحيحين
رد مع اقتباس