عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 26-08-2011, 10:20 AM
الصورة الرمزية الراآسيه
الراآسيه الراآسيه غير متصل
مراقبة عامه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 49,985
معدل تقييم المستوى: 21474966
الراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداعالراآسيه محترف الإبداع

وَدَاعًا وَدَاعًـا غِـذَاءَ الْفِكَـرْ ** حَبِيْبَ الْقُلُـوْبِ عَظِيْـمَ الْعِبَرْ

عَشِقْتُ لَيَالِيْكَ مُنْـذُ الصِّبَـا ** وَأَصْبَحْتُ أَهْـوَاكَ عِنْدَ الْكِبَرْ
وَإِنِّـيْ أَرَى فِيْكَ أُنْشُـوْدَتِـيْ ** وَضَوْءَ اهْتِدَائِيْ وَحُلْـوَ السَّمَرْ

فَظِـلُّـكَ رَوْحٌ وَرَيْحَـانَـةٌ ** شَذَاكَ بِرُوْحِي اسْتَوَى وَاسْتَقَرْ
سَأَبْكِيْكَ مَادُمْتَ عَـنْ نَـاظِرِيْ ** بَعِيْـدًا فَبُعْـدُكَ هَجْرٌ أَمَـرّْ

فَفِيْكَ الشَّيَاطِيْنُ قَـدْ صُفِّـدَتْ ** وَلَيْسَ لأَتْبَـاعِهَـا مِـنْ أَثَرْ
وَأَوَّلُــهُ رَحْـمَـةٌ أُنْـزِلَتْ ** هَنِيْئًـا لِعَبْـدٍ بَـكَـى وَادَّكَرْ

وَأَوْسَطُكُمْ مِنْحَةٌ مِـنْ غَفُـوْرٍ ** فَسُبْحَانَـهُ كَـمْ ذُنُـوْبٍ سَتَرْ
وَعِتْقٌ مِـنَ النَّـارِ فِـي آخِـرٍ ** لِمَنْ كَفَّ عَـنْ ذَنْبِـهِ وَاعْتَذَرْ

وَدَاعًـا حَلِيْفَ الدُّعَـا وَالْقُنُوْتِ ** وَشَهْرَ الْقِيَـامِ وَنَفْـحِ السَّحَرْ
فَدَمْعِي عَلَى الْخَـدِّ مُسْتَرْسِـلٌ ** وَمِنْ أَجْلِ بُعْدِكَ قَلْـبِي انْفَطَرْ

فَهَلْ نَلْتَقِـيْ يَاحَلِيْفَ الصَّلاحِ ** وَهَلْ عَـوْدَةٌ أَمْ سَيَأْبَـى الْقَدَرْ
وَهَـلْ رَجْعَةٌ لِلَّيَالِـي الْمِـلاحِ ** وَنَـقْـرَأُ فِـيْ مُنْتَدَاكَ السُّوَرْ

وَنَدْعُـو الإِلَـهَ بِقَلْبٍ خَشُـوْعٍ ** تَسَرْبَـلَ بِالذَّنْبِ حَتَّى اسْتَتَـرْ
لَيَالِيْكَ بِالنُّـوْرِ قَـدْ أَشْرَقَـتْ ** نَهَـارُكَ يَـزْهُـوْ بِوَجْـهٍ أَغَرْ

إِلـهـِيْ فَـإِنِّـيْ أُوَدِّعُ خِـلاًّ ** بِدَمْعٍ غَزِيـرٍ يُضَاهِـي الْمَطَرْ
فَجُـدْ لِي بِعَفْـوٍ فَأَنْتَ كَـرِيْمٌ ** وَتَعْلَـمُ يَـارَبِّ ضَعْفَ الْبَشَرْ

وَصَلِّ إِلهِيْ عَلَى أَفْضَلِ الْخَلْـقِ ** مَا غَـرَّدَ الطَّيْرُ فَـوْقَ الشَّجَرْ
وَآلٍ وَصَحْـبٍ وَأَهْـلِ صَلاحٍ ** وَمَنْ سَارَ فِي الدَّرْبِ يَقْفُو الأَثَرْ



وَدَاعًا حَلِيفَ الدُّعَا

د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأهدل

.

.

.

.

دَمْعٌ تَنَاثَرَ بَلْ قُلْ مُسْبِـلٌ هَطِـلُ ** وَالْقَلْبُ مِنْ حَسْرَةٍ مُسْتَوْحِشٌ وَجِلُ

وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَ الصَّوْمِ شَهْرَ تُقًى ** وَهَلْ تُطِيْقُ وَدَاعًـا أَيُّهَا الرَّجُـلُُ

شَهْـرٌ حَبَاهُ إِلَهُ الْعَـرْشِ مَكْرُمَـةً ** فَيَرْحَمُ اللهُ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ السُّبُـلُ
وَفِيـهِ مَغْفِـرَةٌ لِلتَّـائِبِيـنَ وَمَـنْ ** زَلَّتْ بِهِ قَـدَمٌ حَـافٍ وَمُنْتَعِـلُ

وَالْعِتْقُ مِنْ شُعْلَةِ النِّيـرَانِ مَكْرُمَـةٌ ** لِمَنْ يَمُـدُّ يَدًا يَدْعُـو وَيَبْتَهِـلُ
هُوَ الرَّؤُوفُ بِنَا هَلْ خَـابَ ذُو أَمَلٍ ** يَدْعُو رَحِيمًـا بِقَلْبٍ ذَلَّهُ الْخَجَلُ

سُبْحَانَـهُ يَـدُهُ مَمْـدُودَةٌ كَرَمًـا ** وَيَشْهَدُ اللَّيْلُ وَالإِصْبَاحُ وَالأُصُلُ
شَهْـرُ الدُّعَاءِ هَلِ الأَقْدَارُ تَجْمَعُنَـا ** أَمِ اللِّقَاءُ سَيَأْتِي قَبْلَـهُ الأَجَـلُ

فَكَمْ تَمَنَّى أُنـَاسٌ صَاحِ رُؤْيَتَكُـمْ ** فَحَالَ مِنْ دُونِهَا مُسْتَفْحِلٌ عَجِلُ
فَاللهُ أَعْطَـاكَ مِنْ إِفْضَالِـهِ مِنَنًـا ** فَأَنْتَ أَفْضَلُ مِـنْ أَنْدَادِكَ الأُوَلُ

وَفِيْكَ يَا سَيِّدِيْ الْخَيْرَاتُ فَائِضَـةٌ ** دُنْيَا وَدِيْنًا وَفِيْكَ الْجُوْدُ مُكْتَمِـلُ
شَهْـرٌ تَنَزَّلُ أَمْـلاَكُ السَّمَـاءِ بِهِ ** إِلِـى صَبِيْحَتِـهِ لَمْ تُثْنِهَـا الْعِلَلُ

فَلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْـرٌ لَوْ ظَفِـرْتَ بِهَا ** مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَأَجْرٌ مَا لَـهُ مَثَـلُ
وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَ الذِّكْـرِ لَيْسَ لَهُ ** نِدٌّ سَيَبْقَـى فَطُوبَـى لِلأُلَى بَذَلُـوا

وَأَكْثَرُوا مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَانْتَظَمُـوا ** فِي سِلْكِ أَهْلِ التُّقَى فَالْمُهْتَدِي بَطَلُ
رَبَّاهُ ذَنْبِـي كَغُـولٍ بَاتَ يَخْنُقُنِـي ** وَمَنْ مِنَ الْخَلْقِ هَذَا الْغُوْلَ يَحْتَمِلُ

شَهْـرُ الصِّيَامِ إِلَهَ الْعَـرْشِ مُرْتَحِـلٌ ** وَكُلُّ ذَنْبٍ صَغِيْـرٍ دُوْنَهُ الْجَبَـلُ
فَجُـدْ بِعَفْـوٍ وَتَوْفِيْقٍ فَلَيْـسَ لَنَـا ** سِـوَاكَ يَرْحَمُنَا فَالْمُحْتَـوَى جَلَلُ

وَأَنْتَ أَنْـتَ إِلَهُ الْعَـرْشِ ذُو كَـرَمٍ ** مَنْ حَازَ مِنْـكَ رِضًا مَا ضَرَّهُ زَلَلُ
صَلَّى الإِلَهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَـرٍ ** وَالآلِ وَالصَّحْبِ مَا الأَمْطَارُ تَنْهَمِلُ



وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَ الذِّكْـرِ

د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


__________________
"لله دُر أمي إذا ابتسمت
تهادت جروح قلبي والتئمت"

رد مع اقتباس