الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...........أما بعد
(عفوا ! )
فلان غبي, سخيف, مايستحي................
أعتذر لك أخي على هذه العبارات الجارحة التي قرأتها والتي تتكرر على مسامعنا بين حين وآخر ولكن ايضا قد تصدر من بعضنا ولا نلقي لها بالا وللأسف وما أريده وما يهمني هنا أن أدعك تفكر ماذا يسمى مثل هذا وماعواقبه ؟؟؟
قبل ان اجيبك استمع الى هذه الآية:
يقول الله تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)
بالطبع الجواب :
الغيبة التي سأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عنها فقال : (أتدرون ما الغيبة ) قالوا الله ورسوله اعلم قال: (ذكرك أخاك بما يكره) قيل : أفرأيت ان كان في أخي ما أقول ؟ قال: (ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) رواه مسلم
( قف ! )
اذن قف اخي عن أكل لحم أخيك .... نعم قف بل ولا تجلس في هذه المجالس التي تقدم مثل هذه الوجبات البشعة وإن كانت رائحة شوائها توحي بأنها لذيذه...
أتريد أبشع من هذا المنظر !.....انظر الى هذا الحديث:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لما عرجبي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء ياجبريل قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) رواه أبو داوود وصححه بن باز
أخي لا أظنك إلا قد استبشعت هذه المناظر بل وعزمت ألا تكون منهم وستسأل ماذا أفعل بمن سبق أن اغتبتهم وأنا قد أقلعت الآن فأقول اليك مايلي :
1- اندم واستغفر الله فالله تواب رحيم مكا في الآية السابقة
2- استغفر لمن اغتبته بظهر الغيب
3- اثن عليه في المجلس الذي اغتبته فيه ورد عن عرضه ان همزه احد بشئ
4- استسمحه ان كان هذا لا يغضبه ولا يحزنه اما ان كان يغضب ان أخبرته ويزداد كراهية لك فلا يجب عليك اخباره
( استثناءاتء )
قد تتساءل هل هناك حالات يباح فيها الغيبة ؟؟
دعني اترك الامام النووي يجيبك فيقول:
الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لايمكن الوصول اليه الا بها وهو ستة انواع هي :
1- التظلم للقاضي ونحوه
2- الاستفتاء فتقول الزوجة : زوجي شحيح لا يعطيني ما يكفيني فما العمل؟؟
3- الاستعانة على تغيير المنكر فتقول زيد يعمل كذا ان صح .
4- تحذير المسلم ونصيحته كمن استشارك في خاطب .
5- ان يكون مجاهرا بفسقه وبدعته فيذكر بما يجاهر به فقط.
6- التعريف بلقب كالأعرج لا على جهة التنقيص.
( مسك الختام )
أخيرا هل تعلم أخي مالك عند الله ان أمسكت عليك لسانك ؟!
قال صلى الله عليه وسلم( من يضمن لي مابين لحييه ومابين رجليه أضمن له الجنة )متفق عليه
نعم انها الجنه