خبراء يحددون أسباب البطالة في السعودية
الدكتور غازي القصيبي
الرياض – حنان الزير
تدور في أوساط سوق العمل السعودية معارك حول تحديد النسبة الحقيقية للبطالة رغم تأكيدات المسؤولين في الجهات المعنية بأن جميع الإحصائيات والأرقام المتداولة عن البطالة في السعودية مبالغ فيها. وتتزامن تأكيدات المسؤولين مع تحديد وزير العمل السعودي الدكتورغازي القصيبي عددهم بنحو 300 ألف مواطن يمثلون 9.6% في حين بينت مصلحة الإحصاءات العامه أن نسبة البطالة بلغت 8.66 %.
وحددت جهات مهتمة بموضوع البطالة أن 166 ألف شاب سعودي يضافون سنويا إلى قائمة العاطلين عن العمل لعدم وجود فرص وظيفية كافية، فيما ذكر تقرير لوزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقا علي النملة في سبتمبر (أيلول) 2002 أن السعودية التي يبلغ تعدادها 15.7 مليون نسمة، يعاني ثلثا مواطنيها من البطالة بواقع 3.2 مليون .
وعلى ذات الصعيد كشف وزير العمل الدكتور غازي القصيبي أن أعداد الوافدين في السعوديه بلغوا 8.8 مليون نسمة يقاربون في مجموعهم نصف عدد المواطنين، مبينا عزم وزارته على تخفيض إعداد العمالة الوافدة ومرافقيها في السعوديه إلى نسبة تعادل 20% من السكان السعوديين خلال فترة لاتتجاوز 8 أعوام تحقيقا لقرار أصدره وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة الأمير نايف بن عبدالعزيز ينص على تحديد سقف الوافدين بنسبة 20% من السكان السعوديين عام 1433هـ .
آراء اقتصادية
ومن جهة أخرى قلل رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي في حديث " للعربية نت " من تأثير العمالة الوافدة في ارتفاع نسبة البطالة في السعودية مشيرا إلى أن عدد الوافدين العاملين بالسعودية يتجاوزن 1.3 مليون وافد من إجمالي 7 مليون وافد.
وأكد أن نسبة البطالة في السعودية تتراوح مابين 8-9% وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية، مرجعا أسباب البطالة إلى عدة عوامل من أبرزها البطالة الاختيارية وهم الأفراد الذين يبحثون عن عمل مختار وبالتالي يفضلون العمل في القطاعات الحكومية أو ماشابهها وأيضا التدريب على المهن في سوق العمل، كما بين أن الجهات الرسمية بدأت حاليا بالتركيز على المهن المطلوبة في سوق العمل كالحاسب وإدارة المخازن والإدارة المالية .
وأوضح الجريسي أن هناك عددا من الوظائف التي يبحث أصحابها عن موظفين لها، حيث يوجد ما يقارب 30-35 ألف وظيفة شاغرة في مجال سائقي الليموزين تقدم لها فقط 518 سائق سعودي .
من جهة أخرى طالب الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان أبو حليقة بضرورة تطبيق سياسات السعودية تطبيقا جذريا وتخفيض نسبة الاستقدام والدخول في مداولات مع أصحاب العمل حول المزايا الاقتصادية ل***** الوظائف وتدريب المسؤولين في الشركات على اقتصاديات السعودة ورفع نسبة المشاركة وتأهيل العمالة ونسبة العمالة عبر برامج تدرجية .
وأرجع أبو حليقة زيادة البطالة عائدة لعدة أسباب منها إتاحة فرص العمل لغير السعوديين، مع زيادة نسبة الاستقدام وتدني مستوى المشاركة في قوة العمل، مبينا أن العمالة الوافدة تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي عمالة عالية التأهيل بنسبة 25% وعمالة أمية وتمثل 12% وعمالة متوسطة المهارة والتأهيل وتمثل 63% أي 2,2مليون .
ومن جهة أخرى كشفت دراسة إحصائية حديثة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن عدد القوى العاملة النسائية من السعوديات في الرياض لم يتجاوز 92 ألف عاملة سعودية يمثل7 % فقط من إجمالي عدد العاملين في العاصمة السعودية والبالغ 964 ألف شخص تقريبا.