جمعية البر في جدة تحوّل سعودية محتاجة إلى صاحبة مشروع دخله الشهري 4000 ريال
تمكنت سيدة سعودية تعول سبعا من أخواتها، من الدخول إلى عالم المشاريع الصغيرة، وذلك بعد انخراطها في برنامج الأسر المنتجة التابع لجمعية البر في جدة بمشروع تغليف الهدايا وتصميم ''الكوشات'' ومستلزمات الأفراح.
وأكدت عالية المولد من ثول، نجاح مشروعها الصغير، مشيرةً إلى أن جمعية البر لها الفضل بعد الله في هذا النجاح، كونها بدأت رحلة النجاح عبر الاستفادة من برنامج الأسر المنتجة.
وبدأت قصة نجاح عالية بعد أن ضاقت بها السبل في سد حاجة أخواتها من السكن والملابس والطعام وخاصة بعد وفاة والديها، لتبحث عن مصادر تمويل تعينها على حاجة أخواتها دون سؤال أحد؛ ووجدت لدى جمعية البر في جدة برنامجاً لتمويل الأسر وتحويلهم إلى أسر منتجة من خلال مشاريع متناهية الصغر وهدف البرنامج إلى تحويل المعوزين إلى منتجين.
وترى عالية أن ''حرفة في اليد تغني عن الفقر'' - وهي فعلا تتقن فن الرسم وتغليف الهدايا وتصميم الكوشات ومستلزمات الأفراح والحرف اليدوية - وكانت تعمل بشكل جزئي بعائد ضئيل، مشيرةً إلى أنها قررت أن توسع عملها ولكن ذلك يحتاج إلى مبلغ من المال لمساعدتها عليه، حينها تقدمت إلى برنامج الأسر المنتجة التابع لجمعية البر في جدة، وعلى الفور تم استقبالها والبدء مباشرة في الخطوات العملية ودراسة طلبها، وقدمت لها الجمعية مبلغ خمسة آلاف ريال قرضا ميسرا لمساعدتها على إقامة مشروعها الاستثماري من داخل منزلها، لذا خصصت عالية غرفة في منزلها الخاص لاستقبال الطلبات حتى انتهت فترة السداد.
وبعد مرور ثلاثة أشهر على مشروعها ازداد لدى عالية الطلب، لكن المنطقة التي تسكن فيها تفتقر إلى وجود محال تصميم كوشات ومستلزمات أفراح، ولرغبتها في تطوير المشروع، عادت وتقدمت بطلب قرض من الجمعية بقيمة ثمانية آلاف ريال لتتخذ خطوة التطوير وتتوسع في عملها. فخصصت غرفة من المنزل جعلتها كورشة لاستقبال وتنفيذ الأعمال، وعندما زاد عليها الطلب وكثر لديها الزبائن بدأت بالبحث عمن يساعدها، وحرصت على توظيف بنات وطنها وهذا ما فعلته.
تقول عالية عن نجاحها: ''حين كبر مشروعي - بفضل الله - ثم بفضل جمعية البر أصبح دخلي الشهري أكثر من أربعة آلاف ريال، وأطمح إلى التوسع في مشروعي _ بإذن الله _ وأنشئ محلا كبيرا وعدة فروع''.