عرض مشاركة واحدة
  #21 (permalink)  
قديم 16-09-2011, 08:48 PM
الصورة الرمزية كاندي شوب
كاندي شوب كاندي شوب غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 107
معدل تقييم المستوى: 503212
كاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداعكاندي شوب محترف الإبداع

السلام عليكم جميعا

أولا الأفضل هو تعريف المصطلح من مصادره الرئيسة (طالما أنها دخيلة على ثقافتنا عموما)
ومن ثم الرد على أساس قوي و واضح

Liberalism (from the Latin liberalis, "of freedom") is the belief in the importance of liberty and equal rights. Liberals espouse a wide array of views depending on their understanding of these principles, but most liberals support such fundamental ideas as constitutionalism, liberal democracy, free and fair elections, human rights, capitalism, free trade, and the freedom of religion.


مشكلتنا حتى في مواجهة تيارات الغرب "المعادية" مازلنا نستخدم مصطلحاتهم وأيضا نفهمها فهما مغلوطا، وثم نتهجم على مبادئهم



مبدأ الحرية التي هي محل النقاش هنا .. (وأستند إلى التعريف أعلاه، من موقع ويكيبيديا حصريا) .. يتعلق فقط بـ مساواة الحقوق! وهي شغلهم الشاغل في السياسة والاقتصاد والثقافة، ومصلحة الفرد تتقدم على مصلحة الجماعة (طالما لم تتأثر هذه الجماعة بعواقب تصرفات هذا الفرد) !!!!!



بالنسبة للأمثلة التي أوردها الأخ د. سعيد الغامدي واقتبسها كلها أو بعضا منها الأخ سر التميز .. جميعها تتعلق بالأمور الدينية ماعدا فقرة (ح) وهي ماينطبق عليها مبدأ الحرية في أصل المصطلح والمذهب

وجاءت تعليقات الأخوة والأخوات تباعا على الموضوع بالتأييد الخالص بدون ترك مجال للنقاش المحمود !




مذهب الحرية المستقاة من الغرب "العدو" في تعريفه الكلاسيكي يقول أن الفرد حر مستقل، له حرية القيام بأي نشاط اقتصادي .. لكن بالمقابل: الحرية الاقتصادية الاشتراكية توازن بين الحرية الفردية والمساواة في اقتصاد السوق

أما سياسيا .. فالحرية تتمثل في كرامة الانسان وحقه في الحياة والمساواة أمام القانون وحرية التعبير والفكر والاعتقاد

إذا المذهب "الليبرالي" في ذاته لا يتناقض مع ديننا الاسلامي الذي جاء ليضع الحدود والقوانين في التعاملات كلها في المجتمع الواحد .. يضع منهاجا وكتابا وسنّة للرجوع في أي معضلة قد تقع بين المسلمين

الفرق؟ أن نتخلى عن مبدأ الحريات الذي جاء به الاسلام، وننجرف وراء الغرب حتى في انتقادنا لهم



الاسلام يتيح للفرد حريته الشخصية إلى أن تصل إلى حدود الجماعة .. فيقف في وجهه صريحا بدون محاباة
قول الحبيب المصطفى: "إنما أهلك من كان قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"

لا يُفهم من هذا الحديث حرية الفرد في الكسب من عمل أو شحاذة أو سرقة إلا أن تتعدى حقوق الجماعة .. بل منه نفهم أن الكل سواء أمام القانون والدولة وقت تطبيق الحكم

وبالمثل .. لا أفهم من مبدأ الحرية عند الغرب: مساوئه وعيوبه وإشكالاته .. بل أفهم منه: أن الاسلام جميل بكل مافيه وأنه أساس لمعظم فلسفة الغرب المُصلحة للمجتمع، ولكن قلّ من يجد الرابط بينهما ويرتقي بالاسلام أمام معارضيه



والآن: في حالة الفهم المغلوط لمبدأ الحريات ومن ثم تطبيقه أو انتقاده وانتقاد مؤسسيه من الغربيين .. لا يحقق د. الغامدي فيّ التأثير المتوقع لأنه لا يعي مفهوم الحرية الذي ينتقده أساسا، فكيف يطرح أمثلة ليؤثر فيّ ويبين أن الاسلام أفضل وأرقى ؟

في نظري: أن بعض المسلمين حاليا لا يعرفون من الاسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه ..... تماما كما الغربيين مؤخرا (وبعض المتحررين من المسلمين) الذين لا يعرفون من مبدأ الحرية إلا مايخدم مصالحهم ويتعداه إلى غيرهم، بينما أصل المبدأ يضع تعريفا صالحا واضحا ومخالفا لكثير مما نراه منهم في هذا الزمان



هذه الأيام نرى كثيرا من تابعي مبدأ الحرية بدون أن يتعلق ذلك بالدين والاعتقاد .. كم بالله من سائقي السيارات يسابق غيره أو يضايقهم عند إشارات المرور بزعم الحرية، ولا تحدّه حدود خطوط المشاة أو الرصيف أو صفوف السيارات التي سبقته؟
كم من مسافر يتعدى الطوابير الطويلة للصعود إلى الطائرة أو يؤخر رحلة بأكملها بزعم حرية السعودي في بلده، ولا يحترم الأجنبي الواقف أو يحترم مواعيد الاقلاع لأنه فلان ابن فلان وياسواد وجوههم لو أقلعوا بالطائرة من دونه؟
كم من باحث عن عمل أو عن مقعد بالجامعة يبحث عن الواسطة بزعم الحرية الفردية، ولا يؤمن بأن أحقيته للدراسة أو العمل في منصب معين يلزمه طريق طويل من التحصيل والاجتهاد؟




أذكر في نقاش عن قضية الحرية والتحرر مع إحدى زميلات الدراسة .. قالت صراحة أنها امرأة متحررة، لا ترى الحجاب تكليفا، ولا تمانع مرافقة الرجال كزملاء دراسة أو عمل أو ترفيه، ولا يعترض أهلها على غربتها واستقلاليتها وطلاقة لسانها ودائرة صداقاتها

لكن ما أفقدني صوابي من الضحك على تناقض معظم هذه الفئة من "المتحررين" أنهم لا يزالون يرضخون للقوانين وتقنين الحرية برغم كل شيء ..... والد هذه الفتاة من الكتّاب المعروفين بل وحتى من كتّاب التيار المعارض في السعودية .. لكنهم في النهاية لا يزوّجون بناتهم لغير القبيليين

أين مبدأ الحرية الذي يتغنّون به دائما، في هذه الحالة مثلا ؟ لا أعلم !

رد مع اقتباس